مساكن قوم عاد ارم ذات العماد بالأحقاف
"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ *إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ *الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ*"ما الدليل على أن تلك المدينة هي مدينة قوم عاد التي ذُكرت في القرآن الكريم منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور كان من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم عاد ولعماد مدينة إرَم التي ذُكرت في القرآن الكريم حيث أن الأعمدة الضخمةالتي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها الرمال قال د زارينزوهو أحد أعضاء فريق البحث و قائد عملية الحفر إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد من العلامات المميزة لمدينة عُبار وحيث أن مدينة إرَم وُصفت في القرآن بأنها ذات العماد أي الأعمدة الضخمة فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة إرَم التي ذكرت في القرآن الكريم أنقاض ما يعتقد انها إرَم ذات العماد إرَم ذات العماد هي مدينة عربية مفقودة تقع في القسم الجنوبي لشبه الجزيرة العربية وقد تكون في الربع الخالي أو اليمن أو ظفار في عمان و يذكر أنها كانت مدينة غنية و كانت تشكل مركزا تجاريا هاما في منطقة الشرق القديم وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم حيث ذكر أن سكانها كانوا من العرب البائدة من قبيلة عاد و يذكر بعض الباحثين أن ملك هذه المدينة كان يدعى شدّاد بن عاد حيث أنه أردا ان يقيم الجنة الموعودة في الأرض و يذكر أنه يقال أن لهذا الملك أخ اسمه شديد بن عاد ونبي الله هود أرسل إلى قوم عاد الذين كانوا بالأحقاف وكانوا أقوياء الجسم والبنيان وآتاهم الله الكثير من رزقه ولكنهم لم يشكروا الله على ما آتاهم وعبدوا الأصنام فأرسل لهم الله هودا نبيا مبشرا كان حكيما ولكنهم كذبوه وآذوه فجاء عقاب الله وأهلكهم بريح صرصر عاتية استمرت سبع ليال وثمانية أيام و قوم عاد كما ذكروا في القران طوال البنيان و كان يصل طول الواحد منهم 50 ذراعا = 50 مترا وتقع الأحقاف في وادٍ بين عُمان وأرض مَهرة وحدودها جغرافيا المنطقة الواقعة بين عمان من جهة الشمال و حضرموت من جهة الجنوب و بحر العرب من جهة الشرق و صحراء الربع الخالي من جهة الغرب و هي حاليا تتضمن الاجزاء الشرقية من حضرموت و محافظة المهرة و محافظة ظفار وبلاد الاحقاف هي موطن قبيلة عاد العربية المذكورة في القران و تقع فيها مدينة ارم ذات العماد المذكورة في القران و تسكن حاليا بلاد الاحقاف القبائل القحطانية العربية العاربة و من هذه القبائل قبائل المهرة و قبائل القرا الحكلي و قبائل الكثير و قبائل اليافع و قبائل الصيعر و قبائل الحموم وقبائل ال تميم وبني ظنه والقبائل المنتمية إلى حضرموت وسكان وادي الاحقاف هم قوم عاد الذين تجبروا وطغوا على من سواهم من القبائل المجاورة لذلك قالوا من أشد منا قوة وقد أعطاهم الله سبحانه وتعالى قوة بدنية فاستطاعوا تشييد مدينتهم التي بنوها من حجارة الوادي وقد ارسل الله لهم نبيه هود لينذرهم ويذكرهم بخالقهم ليعبدوه ويشكروا له نعمه التي أمدها بهم قال تعالى مخبرا عنهم "أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ "