حصان طرواده يقف حصان خشبي كبير عند مدخل الموقع الأثري في طرواده كتذكار للأسطور التي تحيط بهذه المدينه الموغله في القدم ويمر كل عام مئات الألاف من الزوار بجوار الحصان الذي يلقي إقبالا من الأطفال الذين ينجحون دائما في تسلق السلم والدخول الي بطن هذه الهيكل الذي يبلغ ارتفاعه 20 متر عن الأرض ولا تزال أسطوره طرواده تجذب الزوار الي الموقع ويصل الكثيرون الي طرواده بعد أن يقضوا ليله في كانكالي العاصمه الاقليميه التي تبعد بمسافه 30 كليو متر عن الموقع وظلت مدينه طرواده لمده 3500 سنه مدينه يعيش فيها السكان ويمارسون وظائفهم وأنشطتهم ثم أصبحت مهجوره في القرن الخامس عشر الميلادي وبعد ذلك أعيد أحتلالها في القرن الثاني عشر غير أن زوالها النهائي حدث في القرن الرابع عشر ويقول خبراء الأثار أنه يمكن قراءه تاريخ طرواده في الحفريات ولقد بدأت قصة هذه الحرب الشهيرة التي امتزجت فيها الأسطورة بالواقع عندما وقعت هيلين الفاتنة زوجة الملك العظيم منيلاو ملك إسبرطة القوية في حب باريس نجل بريام ملك طروادة التي كانت تنافس أسبرطة في الجاه والنفوذ وحينما نفذت سهام كيوبيد بين الاثنين أثناء زيارة باريس لإسبرطة مبعوثاً من والده تبلورت خطة اختطاف هيلين واصطحابها إلى طروادة وقد ذهبت معه مختارة طائعة بعد أن ربط الحب بين قلبيهما وعندما علم منيلاو بهروب زوجته هيلين مع باريس الامير الصغير شقيق هكتور غضب غضبا شديدا وقرر ان يقضى على طروادة ولم يقف الزوج المطعون الملك منيلاو ساكنا إزاء الإهانة البالغة التي لحقت به وبشعبه وبلاده فحشد جيشاً عظيماً زحف به إلى طروادة عازما على دك حصونها ورد الزوجة المخطوفة أو الهاربة وقد تحالف معه في ذلك ملوك اليونان الذين عز عليهم ما حدث لصديقهم وزحف الجيش العارم بقيادة الملك اجاممنون ملك اروجوس القائد العسكرى العظيم وشقيقه منيلاو الجريح فى كرامته وبدات رحلة الصراع بالف سفينة في كل سفينة 50 مقاتل من اعظم مقاتلى اليونان على راسهم المقاتل الداهية اكليس حسب الأسطورة كان أكليس ابنا لـبيلوس ملك ميرميدون أمه ثيتس كانت من الحوريات وحسب الكتابات الإغريقية القديمة وحتى يصبح من الخالدين غير الهالكين قامت أمه بغمره في مياه نهر سيتكس إلا أنها وحين غمرته كانت ممسكة بعقبه من الوتر فكان هذا المكان الوحيد في جسمه الذي لم يغمره الماء وأصبح ذلك نقطة ضعفه ووصل الجيش إلى سواحل طروادة وسيطروا عليها بقيادة اكليس المقاتل الذى لايشق له غبار واقامو على الشاطىء واشتبكوا في معركة هائلة مع جيش أسبرطة عظيم العدد والعدة تحت قيادة هيكتور بن بريام شقيق الخاطف باريس ونشبت بين الفريقين مذابح رهيبة ونزال شرس واستمرت المعارك الطاحنة بدون توقف لمدة عشر سنوات دون حسم لصالح أي من الجانبين وفجاة نشب خلاف بين أجاممنون رئيس الحملة الإغريقية وأكليس قائد جنود الميرميدون الشجعان وذلك بسبب تصميم أجاممنون على أخذ بريسيس وهي إحدى الصبايا وابنة عم هكتور وباريس ووقع اكليس في حبها وعندما رفض اجاممنون ردها لاهلها غضب اكليس واعتزل الحرب لم يكترث أجاممنون بموقف أكليس وامتناعه عن الحرب وأخذ يستعد للاستيلاء على مدينة طروادة وفي تلك اللحظة يظهر باريس ويتحدى الإغريق فيقبل مينيلاوس التحدي ويتفق الجانبان على أن يكون في هذه المبارزة تقرير مصير الحرب فإن تغلب مينيلاوس استرد هيلين وأخذ تعويضا عن الخسائر التي لحقت بالإغريق وإن انتصر باريس عاد الإغريق إلى بلادهم فورا وبدأت المبارزة وكاد باريس أن ينهزم وأوشك على الهلاك لولا أن تدخلت أفروديت وحملته من ميدان القتال إلى مدينة طروادة وأنقذته من موت محقق وعبثا حاول مينيلاوس الاهتداء إلى عدوه الذي اختفى فجأة وإذا هو يبحث عن غريمه إذ دفعت الإلهتان هيرا وأثينا بإنداروس أحد حلفاء طروادة أن يرمي مينيلاوس بسهم نافذ في جسمه وبذلك خرقت الهدنة التي كان قد ارتضاها الفريقان ونشبت أول معركة صاخبة يصفها الشاعر في الجزء الأخير من الأنشودة الرابعة وكذلك الأناشيد التالية حتى الثامنة وإننا لنشعر أثناء وصفه بأن كفة الطرواديين كانت راجحة وأن خسائر الإغريق كانت فادحة لأن زيوس أراد أن يحقق وعده لأم أخيليوس فألْحَق بالإغريق خسائر جسيمة عندئذ أحس الإغريق بخطئهم وأخذ أجاممنون يلوم نفسه على ما قدمت يداه في حق أكليس فأرسل بعضهم القواد ليعرضوا عليه صلحا كريما ويسألوه الصفح والمغفرة ولكنه رفض اعتذارهم وردهم خائبين ويجمع الإغريق شملهم مرة ثانية ويستمرون في الحرب وتنشب بينهم وبين الطرواديين معركة حامية وعندما راى باتروكلوس ابن عم اكليس قومه ينهزم يوما بعد يوم فطلب من اكليس ان يذهب للحرب فرفض فطلب منه ان ياخذ خوذته ودرعه وسيفه وقد كان شبيها به وعندما راه الجنود ظنوا انه اكليس حتى تحركاته شبيهه بتحركات اكليس وعندما راى جنود طروادة خوذة اكليس انتابهم ذعر شديد واوقعو العديد من الطرواديين واخذت الحماسة باتروكلوس ان يقاتل هكتور اعظم مقاتلى طروادة فقتله هكتور ظنا انه اكليس وعندما نزع الخوذة اندهش واندهش من حوله من الجنود من الجانبين ويذهب الجنود الى اكليس وعهم جثة باتروكلوس وعندما يراه اذا به يصرخ صرخة مدوية ويغضب غضبا شديدا وجهز عربة وذهب الى اسوار طروادة واذا به ينادى هكتور ف غضب عارم حاول الجنور ان يرموه بالسهام ولكن اشارة من هكتور ارجعتهم وينزل له هكتور ويخوض الاثنان صراع الاسود ولكن اكليس كان الاكثر مهارة فقتله وربطه في العربة ورجع به الى الشاطىء وقد أمعن أكليس في التشنيع بجثته فأخذ يجرها وراء عربته حول أسوار طروادة أمام زوجته أندروماك التي حزنت عليه حزنا بالغا بعد ذلك يحتفل أكليسس بتشييع جنازة صديقه في احتفال مهيب تكريما له وتمجيدا للذكرى وتخليدا لصداقتهما التي ذهبت مضرب الأمثال وتنتهي الملحمة بتسليم جثة هيكتور لأبيه بريام الذي جاء وتوسل لأخيليوس وذرف أمامه دمعا غزيرا أثار البطل ودفعه إلى احترام شيخوخة الأب الكريم فرد إليه جثة ابنه فتقبلها الأب وشيعها إلى مقرها الأخير وفجأة تفتق ذهن بوليسوس أحد قادة جيش أسبرطة عن حيلة ذكية تمكن بها جيشه من اقتحام أسوار طروادة وإلحاق الهزيمة المريرة بجيشها فقد صنع حصاناً عملاقاً من الخشب اختبأت في جوفه كتيبة من المحاربين الأشداء وتركه عند أسوار طروادة متظاهرا بالهزيمة والفرار مع جيشه وسرعان ما خرج الطرواديون لجمع الغنائم التي خلفها وراءه جيش إسبرطة وتوقفوا طويلاً أمام هذا الحصان الخشبي الضخم متسائلين عن أوجه الاستفادة به ثم قرروا مؤخرا الاحتفاظ به في مملكتهم كدليل ورمز على اندحار وهزيمة جيش أسبرطة أمامهم وبالتالي أدخلوا الحصان إلى مدينتهم وأخذوا يحتفلون بانتصارهم وقضوا ليلتهم سعداء وناموا هانئين وفي جوف الليل خرج مقاتلو أسبرطة الأشداء المتربصون داخل جسم الحصان ليفاجئوا الطرواديين ويعملوا فيهم ذبحا وتقتيلاً ثم فتحوا أبواب المدينة وأعطوهم إشارة الهجوم من كل ناحية لتكون نهاية طروادة وأهلها بسبب حصان طروادة الذي اصبح رمزاً للخديعة والحيلة على مر التاريخ وانزلو بطروادة ذبحا وتقتيلا وحرقا وذهب اكليس يبحب عن حبيبته برسيس ابنة عم هكتور وباريس فاذا به يرى اجاممنون يحاول قتلها فغافلته وطعنت اجاممنون بخنجر ف رقبته واسقتطه قتيلا فيراها جنديين من جنود اجاممنون فيحاولو قتلها في هذه اللحظة يظهر اكليس وبضربتين يرديهما قتيلان ويحمل حبيبته ولكن يظهر باريس الامير الصغير ويرى اكليس قاتل اخيه وبتصويبة في وتر كعب اكليس نقطة ضعفه وتصوبتين ف صدره يسقط البطل وسط دموع وصراخ حبيبته برسيس ابنة عم باريس وهكتور التى احبته حبا شديدا وتسقط طروادة التى كانت حصنا منيعا