حصن الشارقة بني حصن الشارقة عام 1820م بأوامر من الشيخ سلطان بن صقر الأول وكان كل حاكم يأتي بعده يضيف إليه شيئاً حتى بلغ أوج ازدهاره في عهد الشيخ سلطان بن صقر الثاني الذي تولى الحكم بالفترة 1924-1951م الحصن فريد في طرازه حيث اتسم بهندسة معمارية تتجلى فيها العمارة العربية وكان ملتقى أهل الشارقة يفدون إليه في أفراحهم وأتراحهم كما اعتبروه رمز عزتهم ومأمن خوفهم كان بيت سمو الحاكم بجوار الحصن لا يفصله عنه إلا الطريق المؤدية إلى داخل المدينة وقد اعتاد سمو الشيخ محمد بن صقر القاسمي والد سمو حاكم الشارقة الحالي أن يأخذه وأشقاءه لزيارة شقيقه الشيخ سلطان بن صقر القاسمي في الحصن وفي عام 1969 عندما كان سمو الحاكم طالباً في جامعة القاهرة أبلغ بأن الحصن يهدم فما كان من سموه إلا أن قطع دراسته وعاد إلى الشارقة وأوقف الهدم واحتفظ بما تبقى من الحصن لمدة ثمانية وعشرين عاماً إلى أن تم ترميمه كالسابق ويضم الطابق الأرضي للحصن مجموعة من الغرف أهمها غرفة التوقيف تحولت هذه الغرفة إلى غرفة خاصة للعرض التلفزيوني لعرض فيلم يحكي تاريخ الشارقة والحصن غرفة أحداث جرت في إمارة الشارقة وهي تشرح الأحداث التي وقعت في الشارقة منذ بداية حكم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي عام 1924م وحتى وفاته كما تحتوي بعض الوثائق والرسائل أهمها معاهدة أهالي الشارقة واللية والحيرة لإحضار أولاد الشيخ صقر بن خالد القاسمي لحكم الشارقة وتضم أيضاً أحداثاً أخرى جرت في تلك الفترة مثل انتشار مرض الجدري ووصول أول طائرة للشارقة وغرفة التعليم وتحكي بدايات التعليم النظامي في الشارقة وبعض الصور لمدرسة الإصلاح أول مدرسة نظامية في الشارقة وإحصائية عامة لعدد المدارس والدارسين فيها وعدد الفصول الدراسية في العام الدراسي 1962-1963م وغرفة المقتنيات تعرض فيها جميع المقتنيات الرجالية والنسائية ومن المقتنيات الرجالية التي تعرض هي العصا والمحزم والسكين والساعة وغيرها من مستلزمات الرجال أما المقتنيات النسائية فهي الحلي الذهبية والفضية بأشكالها وأنواعها المتعددة بالإضافة إلى الصناديق التي تحفظ بها العطور والأدوات الخاصة بزينة المرأة وغيرها العديد وغرفة وجوه من الشارقة هناك مجموعة من الصور لرجال وسيدات وأطفال من أهالي المدينة وغرفة مدينة الشارقة وتحتوي على خريطة قديمة تحدد موقع المدينة وصوراً لها بتفصيلاتها الكاملة والطبيعية وتطور النهضة العمرانية والاقتصادية وغرفة التجارة في هذه القاعة تطالع الزائر الأدوات التي كان يستخدمها التجار في الماضي وهي عبارة عن مجموعة من الأوزان القديمة وبعض النقود الورقية والمعدنية التي كانت رائجة في المدينة في ذلك الوقت إضافة إلى صور للأسواق القديمة وغرفة تجارة اللؤلؤ يطالع الزائر فيها الأدوات المتعلقة بهذه التجارة التي كانت تعتبر العماد الاقتصادي في مدينة الشارقة كما في مدن الإمارات العربية المتحدة كلها إلى جانب هذا تعرض بعض أشكال اللؤلؤ والمحار أما الطابق الأول من الحصن فقد ضم غرفة الأسلحة وتحتوي هذه الغرفة على بنادق متعددة الأشكال وبمسميات قديمة مثل أم صمعا وأم قمعة وأم فتيلة.. إلخ بالإضافة إلى وجود مدافع بأحجام مختلفة وأيضاً توجد غرفة للسلاح الأبيض تعرض من خلاله الأنواع المتعددة من السيوف والخناجر والعصي وكلها ذات زخارف إسلامية متنوعة وجميلة وغرفة الشيخ وبها سرير قديم وصندوق أوارق وآخر خاص بالشيخ سلطان بن صقر القاسمي يحتوي على مصحف قديم وخنجر قديم من الفضة وشال وغرفة الشرفة استراحة الشيخ كما يشتمل الحصن على ثلاثة أبراج وهي برج المحلوسة وبرج الكبس ومربعة مشرف بالإضافة إلى الشرفة الرئيسة التي تطل على الساحة الأمامية للحصن حيث توجد بها حطبة التوبة والتي كانت تستخدم لإقامة الحدود ويضم حصن الشارقة المكتبة القاسمية التي تقع في الطابق الأرضي وتحتوي على كتب للشيخ سلطان بن صقر القاسمي ومكتب وكرسي قيم وتضم المكتبة مختصراً خاصاً للحاكم يحتوي على 400 صورة تمثل عدداً من المناسبات الهامة لتاريخ الشارقة وهي من مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.