بيت غريب في بولندا يصيب السياح بعدم الاتزان طريقة غريبة اتبعها رجل الأعمال البولندي دانيال تشيبويسكي للتعبير عن فكرة ما في رأسه وأيضاً للفت انتباه الناس لزيارة البيت الذي صممه حيث صمم بيتاً مقلوباً بكافة مرافقه كل ما بداخله مقلوب وبالفعل أصبح هذا البيت مكاناً سياحياً يجذب الآلاف من السياح رغم موقعه في قرية صغيرة غير معروفة في بولندا والمنزل المقلوب تم بناؤه في عام 2006 في قرية تشيمبارك التي تقع شمال بولندا وكان غرض مصممه رجل الأعمال دانيال تشيبويسكي هو التعبير عن حال العالم منذ الحقبة الشيوعية وحتى اليوم فهو يرى أن العالم انقلب من وقتها وانقلبت فيه القيم وأصبح مكاناً للتهديدات البيئية والعنف والجوع والإرهاب والانحلال الأخلاقي والديني فعبّر عن رأيه ببناء هذا البيت الذي يعتبر تحفة فنية راقية جداً وفي نفس الوقت أصبح مكاناً سياحياً مهماً لمن يزور بولندا ويسكن قرية تشيمبارك 550 نسمة فقط ولكن منذ بناء هذا البيت فيها يزورها أضعاف عدد سكانها وانتقلت من قرية صغيرة إلى مكان يعرفه الجميع وله دلالات سياسية وسياحية وفنية وكان من المفترض أن ينتهي دانيال من بناء البيت في ثلاثة أسابيع ولكن امتد الوقت إلى 114 يوماً بسبب الدوّار وعدم الإتزان الذي شعر به العمال أثناء عملهم فيه وهو نفس الشعور الذي يشعر به كل من يدخل البيت وأيضاً نفس الشعور الذي تشعر به الآن عند رؤيتك لصور المنزل من الداخل صعوبة المشي داخل البيت عندما تصل إلى قرية تشيمبارك ستجد طوابير من الناس تنتظر الدخول ثم تدخل البيت من النافذة وهنا تبدأ المغامرة الحقيقية فستجد نفسك في الطابق الثاني من المنزل والذي يعتبر الأول بالنسبة لك تظل تمشي على السقف وتمسك بالنوافذ والأبواب والأثاث المقلوب والملتصق بالسقف كي لا يقع تظل تمشي إلى أن تشعر بعدم الاتزان لعدة دقائق ويستمر معك الشعور بعدم الاتزان إلى أن تعتاد عينك على هذا المنظر وسيجذب انتباهك شيء واحد معتدل داخل البيت وهو السلم لأنه الوحيد الموضوع بشكل سليم وسيقودك إلى الطابق الأرضي وبداخل البيت دورة مياه مقلوبة أيضاً وغرفة نوم كل أثاثها مقلوب تنظر للأعلى فتجد السرير وتمشي محاولاً تفادي النجف وهناك تلفاز مفتوح على دعاية قديمة للشيوعية تسخر منها وما بها من حماقات ونقاط ضعف كما يقول دانيال وكل أثاث البيت مقلوب وطراز دورة المياه قديم يُمثل فترة السبعينات وهي الفترة الشيوعية من حياة بولندا وعلى جدران البيت رسوم كثيرة لفنانيين بولنديين تحت عنوان دعونا ننقذ العالم وهي رسومات تعبر عما يدور بالعالم من مئات السنين من أحداث ويقول دانيال إن هذا البيت لابد أن يُبنى في أنحاء كثيرة من العالم وبالتحديد أمام الكريملين والبيت الأبيض وبروكسل حتى تراه يومياً الأنظمة التي تحكم العالم وتُكلف تذكرة دخول المنزل ما يُعادل دولارين فقط.