مقر ويلكيس تحت الأرض في مخبأ حربي من أيام الحرب العالميه الأولي في ستوكهولم بالسويد صممه المعماري البرت فرانس وتبلغ مساحته 1200 مترمربع ولقد أكتمل البناء سنه 2008 ولمن لا يعرف ويكيليكس فهي منظمة دولية غير ربحية تنشر تقارير وسائل الإعلام الخاصة والسرية من مصادر صحفية وتسريبات أخبارية مجهولة وبدأ موقعها على الإنترنت سنة 2006 تحت مسمى منظمة سن شاين الصحفية وادعت بوجود قاعدة بيانات لأكثر من 1.2 مليون وثيقة خلال سنة من ظهورها وتصف ويكيليكس مؤسسيها بأنهم مزيج من المنشقين الصينيين والصحفيين والرياضيين وتقنيون مبتدؤون لشركات عاملة في الولايات المتحدة وتايوان واوروبا واستراليا وجنوب أفريقيا ومديرها جوليان أسانج وهو ناشط إنترنت الأسترالي أنطلق الموقع كويكي للتحرير ولكنه انتقل تدريجيا نحو نموذج نشر أكثر تقليدية ولم يعد يقبل بتعليقات المستخدمين أو كتاباتهم وفي أبريل 2010 أنزلت ويكيليكس على موقع إنترنت مشهد فيديو عن ضربة الطائرة في 2007 التي قتلت فيها قوات أمريكية مجموعة من المدنيين العراقيين والصحفيين وبعدها في يوليو سربت ويكيليكس يوميات الحرب الأفغانية وهي مجموعة لأكثر من 76900 وثيقة حول الحرب في أفغانستان لم تكن متاحة للمراجعة العامة ثم سربت في أكتوبر 2010 مجموعة من 400000 وثيقة فيما يسمى سجلات حرب العراق بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية التجارية الكبرى حيث سمحت تلك بإعطاء فكرة عن كل وفاة داخل العراق وعلى الحدود مع إيران وفي نوفمبر 2010 بدأت ويكيليكس بالافراج عن برقيات الدبلوماسية للخارجية الأمريكية وتلقت ويكيليكس الثناء والانتقادات على حد سواء وفازت بعدد من الجوائز بما في ذلك جائزة الإيكونومست في وسائل الإعلام الجديدة في 2008 وجائزة منظمة العفو الدولية لوسائل الاعلام البريطانية في 2009 وفي عام 2010 وضعت الديلي نيوز النيويوركية ويكيليكس الأولى من بين المواقع التي يمكن أن تغير الأخبار بالكامل وقد سمي جوليان أسانج كأحد اختيارات القراء لشخصية 2010 وذكر مكتب مفوض المعلومات في المملكة المتحدة بأن الويكيليكس هو جزء من ظاهرة على الانترنت لها سلطة المواطن وفي أول الأيام ظهرت عريضة إنترنت مطالبة بوقف ترهيب الويكيليكس خارج نطاق القضاء وقد استقطب أكثر من ستمائة ألف توقيع وأثنى مؤيدو ويكيليكس في الأوساط الأكاديمية والإعلامية بتعريضها أسرار الدولة والشركات مطالبين بزيادة الشفافية ودعم حرية الصحافة وتعزيز الخطاب الديمقراطي وهو مايمثل تحديا للمؤسسات القوية وفي ذات الوقت انتقد عدد من المسؤولين الأمريكيين الويكيليكس لتعريضها معلومات سرية تضر بالأمن القومي وفضح الدبلوماسية الدولية وطلبت عدة منظمات لحقوق الإنسان من الويكيليكس بإعادة صياغة نشرات الوثائق المسربة للمحافظة على المدنيين الذين يعملون مع القوات الدولية وذلك للحيلولة دون حدوث أي تداعيات وبالمثل فقد انتقد بعض الصحافيين ضعف الإدراك لحرية التحرير عند الافراج عن آلاف الوثائق في آن واحد بدون تحليل كاف وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ردها على بعض ردود الفعل السلبية عن قلقها إزاء حروب الإنترنت ضد ويكيليكس وفي بيان مشترك مع منظمة البلدان الأمريكية طالب المقرر الخاص للأمم المتحدة الدول والجهات الفاعلة الأخرى بوضع المحافظة على المبادئ القانونية الدولية بعين الاعتبار.