386 - برج ذي شارد بلندن بانجلترا


يعد برج ذي شارد الذى يتميز بموقعه الإستراتيجى المطل على الضفة الجنوبية لنهر التايمز هو المبنى الأطول فى أوروبا الغربية ليبلغ ارتفاعه 310 أمتار وهو بذلك يتيح أعلى مشهد بانورامى لمدينة لندن حتى يتمكن الزوار من التمتع بمشاهدة أروع ملامح العاصمة البريطانية وقد تم تحديد الخامس من يوليو 2012 موعدا لتدشين برج شارد وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يزور برج شارد حوالى مليون شخص سنويا للاستمتاع بخدماته من خلال أعلى شرفة فى أوروبا تتيح مشهدا رائعا للعاصمة البريطانية والمناطق الريفية المجاورة لها ويبدو أن سماء لندن اصبحت ساحة منافسة لناطحات سحاب تظهر بين الحين والاخر فبعد ان شهدت في العقدين الماضيين بروز ابراج مثل مجمع كناري وورف والغركين حيث أفتتح يوم الأربعاء 4 يوليو 2012 رسمياً أعلى ناطحة سحاب في اوروبا الغربية كلها واحد المباني الاكثر اثارة للجدل في بريطانيا برج شارد فمنذ ميلاد فكرة انشاء البرج استعر الجدل بين المؤيدين للبناء التقليدي ومعهم حماة الارث المعماري والبيئة من جهة وبين دعاة البناء المعماري الحديث اسفر عن تأخر بدء المشروع لسنوات وتزامن منح الضوء الاخضر للمشروع في البناء مع بداية الازمة المالية العالمية التي اثارتها ازمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة عام 2008 ما ادى الى سحب عدد من البنوك لتمويلها للمشروع الذي يقدر كلفته باكثر من 650 مليون دولار ومع استفحال الازمة المالية خاصة تأثيرها على تمويل العقارات لجأت محموعة سيلر بروبرتي المشرفة على المشروع الى البحث عن مصادر تمويل اخرى وجدت في قطر الشريك الامثل لها اذ اعلنت هيئات قطرية سيادية استعدادها لتمويل تكاليف المشروع بنسبة 95 في المئة ما يجعل هذا الاستثمار من اكبر الصفقات التي تعقدها قطر في بريطانيا وتأتي الخطوة القطرية في اطار خطة قطر افاق 2030 وهي استراتيجية تهدف الى تنويع الدخل القومي القطري بعيدا عن النفط والغاز والاعتماد على مداخيل اخرى منها الايرادات من الاستثمار في الاسهم الصينية التي خصصت لها قطر قبل اسابيع خمسة مليارات دولار على مدى سنوات وقد اثارت صفقة برج شارد جدلا حول الجدوى الاقتصادية للمشروع في وقت تمر فيه بريطانيا واوروبا في مرحلة كساد اقتصادي الا ان المخططين القطريين يأملون في ان يتعافى الاقتصاد ويعود الطلب على العقارات والخدمات الفندقية الى مستوياتها السابقة وربما يكون تراجع سعر الجنيه الاسترليني امام الدولار والعملات الرئيسية الاخرى قد ساهم في جعل الاصول البريطانية تبدو جذابة خاصة العقارات التي انخفضت اسعارها الى مستويات لم تشهدها منذ سنوات في بعض المناطق وقطاع العقار البريطاني ليس غريبا عن الاستثمارت الخليجية ففي السنوات الاخيرة اشترى القطريون ثكنات تشيلسي وسط لندن من وزارة الدفاع بهدف تحويلها الى حي سكني راق وقبل عامين اشترت سلطنة عمان ناطحة سحاب هيون تاور في صفقة اقتربت من مليار دولار واشترت شركة قطرية مقر السفارة الامريكية في لندن بقيمة يعتقد انها بلغت 300 مليون جنيه استرليني وربما تكون دول الخليج من الدول الاقل تاثرا بالازمة المالية التي اجتاحت العالم عام 2008 فبالرغم من تراجع سعر برميل النفط عن مستوياته القياسية واستقراره عند مستوى 80 – 90 دولار فان اقتصادياتها ظلت تنمو ولو بشكل اقل ومتباين بين دولة واخرى وساعد ارتفاع اسعار النفط في السنوات الاخيرة الى تراكم ضخم للثروة في الخليج وظفتها بعض الدول في صناديق استثمارية وسعت الى تنويع ايراداتها ومصادر دخلها ليس من قطاعات مختلفة ولكن من مناطق جغرافية مختلفة ويتميز برج شارد بموقعه الاستراتيجي المُطل على الضفة الجنوبية لنهر التايمز كما يعد المبنى الأطول في أوروبا الغربية ليبلغ ارتفاعه 310 متراً وهو بذلك يتيح أعلى مشهد بانورامي للعاصمة البريطانية ويتسم تصميم هذا البرج بطراز هندسي فريد لما يضمه من العديد من المرافق المتنوعة تقع جميعها تحت سقف واحد اذ يشمل البرج على مطاعم وشقق سكنية سيتم بدء الاعلان عن تأجيرها او بيعها في الاشهر المقبلة كما سيوفر مساحات مخصصة للمكاتب وفندق شانغريلا فئة الخمسة نجوم ويصل عدد الغرف فيه إلى نحو 200 غرفة بالإضافة إلى الأجنحة الفندقية.