قصر إبراهيم الأثري يعد من القصور التاريخية البارزة ومن أهم آثار الأحساء بالمنطقة الشرقية في السعودية ويعرف بأسماء عديدة منها قصر القبة أو قصر الكوت ويضم بين جنباته العديد من المنشآت العسكرية المعاونة وحماما كبيرا بالإضافة أن قصر إبراهيم شاهد إثبات على عراقة تاريخ هجرويقع في شمال الكوت حيث كان المقر الرئيسي لحامية الدولة العثمانية في إقليم الأحساء في الهفوف التابعة للبصرة آنذاك وهو مقر الحكومة وقد سيطر عليه الملك عبد العزيز آل سعود ليلة الخامس من جمادى الأولى 1331 هـ الموافق 13 إبريل 1913م عند ضمه للأحساء تدل قوة قصر إبراهيم وفخامته على أن الهفوف كانت منطقة ثرية وقوية بسبب موقعها على أحد أهم الطرق التجارية في العالم وعندما تدخل المدينة قادمًا من الدمام من الصعب أن تفوتك مشاهدة القلعة الضخمة القائمة على يمينك التي بدأ بناؤها مع مسجد قبة في عام 1571 م ثم نمت في المئة سنة التالية لتضم القلعة وسجنًا وحمامات تركية ولقد بدأ العمل في القلعة الفعلية المسماة قصر إبراهيم قصر القبة في الهفوف عام 1555م على يد علي بن أحمد بن لواند البريكي الحاكم العثماني في ذلك الوقت وقد اختلفت الروايات حول تسميته بـقصر إبراهيم حيث يرجع البعض سبب التسمية إلى القائد العثماني إبراهيم باشا في تلك لفترة التي حكمت الدولة العثمانية الأحساء ويرى البعض أن هذا الاسم أطلق على القصر خلال القرن الرابع عشر الهجري ومنهم من قال ان تسمية القصر بإبراهيم نسبة إلى قائد الجند العثماني الذي حوله فترة من الفترات إلى مقر للحامية بدل قصر صاهود بالمبرز ويغطي قصر إبراهيم مساحة قدرها 16500 متر مربع وتدمج بين البناء الإسلامي والعسكري ويعطيها بناؤها الضخم ومشارفها العلوية تأثير القلاع النموذجية والمسجد في غاية الجمال والهدوء والمنظر من المتاريس رائع ويتكون طراز القصر المعماري من طرازين هما الطراز الديني هناك الاقواس شبه المستديرة والقباب الإسلامية بارزة في القصر ومحراب المسجد والتي يسود استعمالها في تركيا وبالنسبة للمأذنة فهي في شكل المسلة السائدة في الاشكال التركية مع كونه من الخشب و الطراز العسكري وهذا يتمثل في الابراج الضخمة التي تحيط بالقصر بالإضافة إلى ثكنات الجنود السكنية التي تمثل شرق القصر واسطبلات الخيول أما شكل القصر العام فهو مربع أو مستطيل الشكل نسبياً مع سور طويل وابراج في الزوايا وأحياناً في نقاط متوسطة أما الأبراج فهي مستديرة الشكل بصفة عامة وملتصقة مع هيكل السور والأسوار بها متاريس مع حواجز عالية للحماية وسقوف الابراج أيضاً بها حواجز عالية وهي مستديرة مثل حواجز السور مع وجود فتحات لإطلاق النار وهناك مجموعات متنوعة من الفتحات لأغراض المراقبة وتعتبر الردهة من أشكال التصميم المميزة وهي عبارة عن فتحة مغطاةشيي بجزء بارز من المبنى ومنها يمكن للجنود النظر إلى أسفل السور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق