عمارة يعقوبيان الحقيقية هي لبيست ماتم تصويرها في الفيلم الشهير للكاتب علاء الأسواني وهي عمارة سكنية شهيرة تقع بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة بجانب سينما ميامي ولقد أسسها المليونير جاكوب يعقوبيان عميد الجالية الأرمنية عام 1937 وكانت تضم سكانا من ديانات وأعراق مختلفة ولكن وبعد ثورة يوليو 1952 تحولت ملكية الشقق إلى ضباط الجيش وقام الراوائى علاء الأسوانى بكتابة رواية عن المبنى سميت بنفس الاسم وتسببت في ضجة كبيرة في مصر والعالم العربى ثم مالبث أن تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى لا يقل اثارة للجدل عن الرواية ثم تحويلها إلى مسلسل تليفزيونى لم يحقق شهرة توازى شهرة الرواية أو الفيلم ولما سأل الأديب علاء الأسواني ذات يوم عن سبب تفكيره في كتابة روايته الأولي عمارة يعقوبيان التي أثارت الكثير من الجدل رواية وفيلماً سينمائياً فأجاب: كنت أسير بأحد شوارع جاردن سيتي وشاهدت عمارة يتم هدمها بجوار السفارة الأمريكية فشاهدت جدراناً منهارة كانت تخفي وراءها متعلقات أناس عاشوا هنا منذ سنوات ولهم فيها ذكريات وحكايات ومع تركيزي في التفكير فيما شاهدته كان قراري بالبدء في كتابة رواية محورها العمارة السكنية التي تشارك بدورها في الأحداث وتعبر عن التغيرات التي قد تطرأ علي جماعة من البشر وانتهي حديث الأسواني الذي لم يكن يفكر في يعقوبيان كبناء معماري يحكي سيرة سكانه كما ظن البعض ورغم ذلك باتت عمارة يعقوبيان أشهر بنايات وسط القاهرة منذ الكتابة عنها وتحول نتاجها الأدبي إلي عمل سينمائي حقق نجاحاً هائلاً عند عرضه عام ٢٠٠٦ ولكن الطريف أن القائمين علي الفيلم عندما بدأوا تنفيذه وجدوا أن تصميم العمارة الحقيقية التي تحمل اسم يعقوبيان في شارع طلعت حرب بوسط القاهرة لا تحمل ملامح الجمال التي تتناسب ووصف الأديب علاء الأسواني في الرواية ولذا وقع اختيارهم علي عمارة أخري بالقرب من شارع الشوربجي وهذه العمارة بنيت فى ثلاثينيات القرن الماضى على طراز الارت ديكو وعدد الطوابق 9 طوابق ومن قام ببنائها هو المعمارى العثمانى الارمينى الاصل جارو باليان ومن اعماله فى الخارج اول نصب تذكارى للتذكير بأبادة الارمن فى شارع فكتوريا فى الشطر التركى من العاصمة القبرصية نيوقسيا ضمن مجمع كنيسة نوتردام دي تاير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق