يقع ضريح أحمد حسنين باشا في شارع صلاح سالم بالقاهره مصر ولقد صممه المعماري الشهير حسن فتحي عام 1946 وتم تصميم هذا الضريح بتفويض من الحكومة المصرية كتعبير عن امتنانها لواحد من مستشاريها المحترمين وهو أحمد حسنين ورغبة منها في تخليد ذكراه وتطل واجهه هذا الضريح علي طريق صلاح سالم بالقاهره وهو مازال قائما حتي الأن وقام فتحي الذي كان زوج أخت أحمد حسنين بتصميم الضريح علي غرار المدافن المملوكية التي تحيط به بالاضافة الي حديقة ذات بوابتين كفناء خارجي للضريح الا أنها فقدت الكثير من معالمها ورونقها بمرور الزمن وأحمد محمد حسنين باشا هو رئيس الديوان الملكي فترة حكم الملك فاروق 1940 ووالده عالم الأزهر محمد حسنين و جده أحمد حسنين الذى حمل لقب أمير التجار وقد كان والده أحد المقربين من الخديوي عباس ثم السلطان حسين كامل وعند تولى الملك فؤاد الحكم تمكن والده من الحصول على توصية من رجال البلاط لابنه الوحيد أحمد من اللورد ميلر لإلحاقه بإحدى الجامعات البريطانية حيث تخرج من أكسفورد وبعد ذلك شغل عدة وظائف ففى عام 1920 عمل كمساعد مفتش بوزارة الداخلية ثم منتدباً لمفاوضة إيطاليا بشأن الحدود الغربية عام 1924 ثم أميناً للملك فؤاد عام 1924 كما تم انتدابه لملازمة ولى العهد فاروق في رحلته الدراسية بلندن في أكتوبر 1935 و قد ساعد ذلك في توليه منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق عام 1940 ويعتبر احمد باشا حسنين من الشخصيات المحورية في حياة الملك فاروق والتى قد يرى البعض انها لعبت ادوارا كبيرة فى فترة حكم الملك فاروق والتى صاحبه فيها احمد باشا حسنين بدءا من رحلته الى لندن اثناء البعثه وحتى وفاته فى حادث ولقد قام أحمد حسنين بعدة رحلات لاستكشاف الصحراء الغربية بمصر وليبيا الأولى عام 1920 برفقة روزيتا نوريس وهي سيدة إنجليزية وتمكن من اكتشاف واحة العوينات وأركنو - كان لم يتم اكتشافهم من قبل - وتم منحه الميدالية الذهبية من الجمعية الجغرافية العالمية للاكتشافات ومنحته الجمعية البريطانية لقب رحالة عظيم كما كان أحمد حسنين باشا رياضياً وبطلاً في لعبة السيف (الشيش) حيث رأس الفريق المصري في الألعاب الأوليمبية ببروكسل عام 1920 كما تولى رئاسة النادي الاهلي المصري ونادي السلاح الملكي وأصدر أحمد حسنين باشا كتابه "الواحات المفقودة" باللغة الإنجليزية عام 1925 باللغة الإنجليزية وأيضا باللغة العربية وفي ظهر يوم ١٩ فبراير شباط عام ١٩٤٦ في الساعة الثالثة ظهراً غادر أحمد حسنين قصر عابدين في سيارته متجهاً إلى بيته في الدقي وعندما كانت السيارة تعبر كوبري قصر النيل فجأة وبلا مقدمات جاءت من الناحية الأخرى المضادة سيارة لوري تابعة لقوات الجيش الإنجليزي بسرعة جنونية ودار اللوري الإنجليزي في لحظة حول سيارة أحمد حسنين وصدمها صدمة هائلة والتفت سائق سيارة حسنين مذعوراً إلى الخلف وقال أحمد حسنين يا ساتر.. يا ساتر يارب وتقهقرت سيارة اللوري الإنجليزية إلي الخلف بعد أن ارتبك سائقها ودار نصف دورة حول سيارة أحمد حسنين ففوجئ بسيارة قادمة من الاتجاه الآخر فعاد إلى الخلف مرة أخرى ليصدم سيارة أحمد حسنين مرة ثانية وكان أحمد حسنين قد انحنى قليلاً في مكانه بالسيارة وبدأ الدم ينزف من أنفه وتصادف مرور سيارة أحمد عبد الغفار وزير الزراعة فأسرع بنقل أحمد حسنين بسيارته إلى مستشفى الأنجلو أمريكان لكن روح أحمد حسنين فاضت إلى بارئها في الطريق إلى المستشفى فنقلوا جثمانه من المستشفى إلى بيته في الدقي جثة هامدة وخرجت صحف مصر والصحف العالمية في اليوم التالي تحمل أخبار الحادث الذي راح ضحية له أحمد باشا حسنين رئيس الديوان الملكي.
احسنت الموضوع رائع
ردحذفشكرا جزيلا
حذفرحمة الله تعالى علية. ...قامة مصرية خدمت وطنها بإخلاص وتفاني
ردحذفنعم الرجل هو
حذف