زها حديد قصة نجاح مبدعة من الشرق انبهرت بإبداعها العالم حققت الكثير من الإنجازات واستطاعت فرض وجودها والشرارة الأولى التي جعلتها تهتم بالهندسة المعمارية تعود الى طفولتها حين كانت لا تتعدى السادسة اصطحبها والدها إلى معرض خاص بفرانك لويد رايت في دار الأوبرا ببغداد وتتذكر أنها انبهرت بالأشكال والمجسمات حيث كان والديها شغوفين بالمعمار وولدت في بغداد 31 اكتوبر 1950 وكان والدها من كبار القادة السياسيين في العراق وزير المالية الأسبق محمد حديد الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق خلال الفترة 1958-1963 وتلقت الدراسة الابتدائية والثانوية في مدرسة الراهبات ثم في مدرسة خاصة بسويسرا قبل ان تنتقل الى بيروت للدراسة في الجامعة الاميركية 1968-1971 وحصلت على بكالوريوس في الرياضيات بعد ذلك درست في الفترة ما بين 1972 و 1975 فن الهندسة المعمارية وتخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية بلندن وبعد التخرج خطت خطواتها الاولى في مكتب استاذها السابق كولهاس ولم تظل في مكتبه طويلا وعملت كمعيدة في كلية العمارة 1987 وانتظمت كأستاذة زائرة في عدة جامعات في أوروبا وأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل وتميزت بنشاط أكاديمي واضح منذ بداية حياتها العملية فقد بدأت التدريس في الجمعية المعمارية وكانت بداية نشاطها المعماري في مكتب ريم كولاس وإليا زنجليس أصحاب مكتب OMA ثم أنشأت مكتبها الخاص عام 1978 وفي 1994 عينت أستاذة في في قسم التصميم الدراسات العليا بجامعة هارفارد وهي الآن أستاذ زائر في بعض الجامعات مثل جامعة ييل كما قامت بإلقاء سلسة من المحاضرات وهي أيضًا عضو شرف في الأكاديمية الأمريكية للفنون والأدب والمعهد الأمريكي للعمارة وأقامت العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية وأعمالها تتميز باتجاه معماري واضح وهو الاتجاه المعروف باسم التفكيكية وهو اتجاه ينطوي على تعقيد عال وهندسة غير منتظمة كما أنها تستخدم الحديد في تصاميمها بحيث يتحمل درجات كبيرة من أحمال الشد والضغط تمكنها من تنفيذ تشكيلات حرة و جريئة وتأثرت بأعمال المعماري الكبير أوسكار نيمايير وخاصة احساسه بالمساحة فضلا عن موهبته الفذة في أعماله هي التي ألهمتها وشجعتها كثيرا على الإبداع.