نعوم شبيب أحد المهندسين الرئيسيين بعصره وأبو العمارة الحديثة بمصر ومهندس إنشاءات ومقاولات وأكثر أعماله شهرة هو بلا شك برج القاهرة وظل نعوم شبيب يبتكر طوال حياته المهنية ويوائم في مشروعاته بين التقنيات الانشائية والظروف البيئية ولقد ولد نعوم شبيب في ٢٨ نوفمبر ١٩١٥ بالقاهرة بمصر ثم هاجر إلى كندا في ١٩٧١ برفقة زوجته أرليت حاتون وأولاده الأربعة وتوفي في ١٣ مايو ١٩٨٥ بمدينة مونتريال بكندا والدرجات العلمية التي حصل عليها من جامعة القاهرة بكالوريوس في الهندسة المعمارية مع مرتبة الشرف وفي ١٩٣٧ ماجستير في الهندسة وميكانيكا التربة وفي ١٩٥٤ماجستير في الإنشاءات وفي ١٩٥٦عضوية الجمعيات المهنية في كندا وكان عضوا بقصر سام كيبيك للمهندسين بولاية كيبيك وأنشأ شركته بمصر تحت أسم نعوم شبيب مهندس معماري شركة هندسة معمارية وهندسة إنشائية ومقاولات ولقد أنشئت في ١٩٤٠ وأهم مشاريعه برج القاهرة ومبنى جريدة الأهرام وأول ناطحتي سحاب في مصر وبناء قباب من الخرسانة المسلحة رقيقة السمك لمختلف المباني ودور السينما والمباني التجارية والكنائس ولقد كان على الجانب الشخصى محسناً وكرس الكثير من وقته لمجتمعه فلقد تبرع بخدماته لمختلف المشاريع منها بناء مدرسة القللى الخيرية في أحد أحياء القاهرة الفقيرة وصمم ثلاث كنائس هم سانت تريز وسانت كاترين وإيماكلى كونسيبسيون ولقد كان مبتكر إذا كانت القبة الرقيقة من الخرسانة المسلحة تمثل في حد ذاتها ابتكارا تقنيا فإن الطريقة التي استخدمت في بنائها لم يكن لها مثيل من قبل وفي الحقيقة اخترع نعوم شبيب طريقة تشكيل قالب على الأرض من الطين على هيئة قبة وتسليحه بقضبان من الصلب ثم صب طبقة رقيقة من الخرسانة المسلحة حتى تأخذ شكل القالب وتغطي قضبان التسليح وبعد أن تجف الخرسانة تُرفع القبة ببطء وبتواز حتى توضع في موقعها النهائي وسجلت هذه الطريقة في براءة الاختراع بالتسمية قبة شبيب وابتكر نوعا خاصا من الأساسات تصلح للاستخدام في الأراضي التي لا تتحمل الأثقال المركزة وهذا النوع من الأساس يزيد نقاط الدعم ليتسنى توزيع الحمل على مساحة أكبر من الأرض وكانت هذه الأساسات المتشعبة مبنية من الخرسانة المسلحة على هيئة قبة رقيقة قطعية ومكافئة زائدية بارتفاع يبلغ حوالي مترين شكلت هذه القوالب من الطين قبل التسليح بالقضبان وصب الخرسانة واستخدام هذا النوع يسمح بتوزيع الثقل على مساحة كبيرة من الأرض .