مسجد سنان باشا يقع بشارع السنانية شمال حي بولاق القاهرة مصر ويعد ثان مسجد ينشأ في العصرالعثماني وشيد طبقا لعمارة المساجد التركية وسنان باشا أحد ولاة مصر من العثمانيين و قد تولى ولاية مصر مرتين عام 1567 ميلادية ثم عام 1571ميلادية كما انه تولى منصب الصدر الأعظم مرتين الرجل الثاني في الدولة العثمانية وهو منصب يعادل حاليا منصب رئيس وزراء وكان يتصف بالدهاء و الحنكة السياسية و المهارة العسكرية يرجع له الفضل في قيادة المعارك العثمانية في اليمن ضد الزيديين و كان له الفضل أيضا في فتح تونس و ضمها لحظيرة الدولة العثمانية بعد هزيمة الأسبان و من أعماله العمرانية في مصر أعادة فتح خليج الأسكندرية و أنشىء هذا المسجد ويبلغ طول الجامع 35 متر و عرضه 27متر وقوام المسجد قبة مركزية كبيرة محاطة بثلاث أيوانات من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية والجامع ليس له حرم بمعنى أنه لا يتقدمه أي فناء مكشوف و السبب في ذلك صغر المساحة حيث كان الجامع يطل مباشرة على ثغر النيل و قد أستعاض مهندس الأثر عن الفناء بالأروقة و قد كان الجامع محاط من خارجه بأسوار كانت تحوي أبواب وقد تهدم السور الشرقي أخر سور منها عام 1902 ميلادية وأروقة المسجد تحيط بالقبة من جوانب ثلاثة و تفتح على القبة بواسطة ثلالث أبواب عرض كل منها 8 أمتار و كل باب منها يحوي عقد يعلوه مقرنصات بدلايات متنوعة الأشكال ويعلو الأروقة قباب ضحلة يبلغ عددها خمسة قباب في الرواق الغربي بينما الرواقين الشمالي والجنوبي يحويان أربعة قباب فقط والقبة المركزية بالجامع يبلغ قطرها 15 متر وقد شيدت من الداخل بالحجر ومن الخارج بالطوب الأجر طوب يتحمل درجة الحرارة العالية وفتحت في رقبة القبة عدة شبابيك عددها 16 شباك والمحراب يتوسط الضلع الشرقي للقبة ويكتنفه عمودين رخاميين يحملان عقد مدبب مزخرف بطريقة الصنجات المعشقة بطريقة الأبلق و صنع بدن المحراب من الفسيفساء الرخامية المزخرفة بأشكال الأطباق النجمية المتعددة الألوان وزخرفت طاقية المحراب بزخرفة الزجزاج بألوان صفراء وسوداء والمئذنة تقع في الركن الجنوبي الشرقي ومقامة على قاعدة مربعة يعلوها بدن أسطواني زخرف بستة عشر قناة من الخارج ويعلوها الطابق الثاني وهو دائري القطاع ينفصل عن الطابق الأول بشرفة ذات ستة عشر ضلع مزخرف بنقوش محزمة ويعلو الشرفة ثلاث صفوف من المقرنصات و الدلايات و في النهاية نجد الشكل الخروطي الذي يشبه القلم الرصاص وهو السمة المميزة للمأذن في العمارة العثمانية.