العماره في موريتانيا


موريتانيا رسميا الجمهورية الإسلامية الموريتانية هي دولة تقع في غرب أفريقيا على شاطئ المحيط الأطلسي يحدها من الشمال كل من المغرب والجزائر والسنغال من الجنوب ومالي من الشرق والجنوب وأسم موريتانيا يرجع إلى العهد الروماني حيث أطلق الرومان هذا الاسم على منطقة شمال إفريقيا كلها وكانت هنالك دولتان قديمتان في شمال إفريقيا تحملان هذا الاسم هما موريتانيا القيصرية وموريتانيا الطنجية وعندما برز المشروع الاستعماري الفرنسي في نهاية القرن التاسع عشر بعث هذا الاسم من جديد واختار قائد الحملة الفرنسية على البلاد كزافييه كابولاني إعادة إحياء اسم موريتانيا لتسمية هذه البلاد الواقعة بين المغرب والسنغال به وقد كانت معروفة من قبل بأسماء منها بلاد شنقيط عند العرب المشارقة وكذلك صحراء الملثمين وبلاد لمتونة والمغرب الأقصى عند المؤلفين العرب القدامى وبعض مؤلفي هذه البلاد أنفسهم أما عامة سكان البلاد فكانوا يسمونها أرض البيضان في مقابل أرض السودان الواقعة جنوبها وتبلغ مساحة موريتانيا 1.030.700 كم2 وتعود أول آثار السكن البشري بالمنطقة إلى العصر الحجري الوسيط. وقد استقرت بها قبائل من السود قادمة من الجنوب ومن الشرق وشكلت أول سكان لموريتانيا حسب رأي بعض الباحثين في حين يرى آخرون ان العناصر البربرية البيضاء كانت هي الأسبق لسكنى المنطقة وهو ما تؤيده الآثار الأركيولوجية ثم في الألفية الأولى بعد الميلاد حل أمازيغ صنهاجة بالمنطقة وسيطروا على الطرق التجارية الصحراوية ولقد بدأ دخول الإسلام في القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي ولكن لم يكتمل انتشاره إلا بقيام دولة المرابطين في القرن الحادي عشر نشأت حركة المرابطين في موريتانيا بقيادة قبائل لمتونة وهم فرع من صنهاجة تفقهوا في الإسلام وقاموا بمحاربة الانحرافات الدينية في القبائل الصنهاجية ثم بدؤوا الجهاد ضد إمبراطورية غانا 1076 وعرفت مدن مثل أوداغست ازدهارا دينيا وفكريا في هذه الفترة وتوسعت مملكة المرابطين حيث اجتاحو المغرب وانشأ مدينة مراكش التي يرجع لها الفضل في تسمية ماروكو وهو الاسم اللاتيني للمغرب حاليا ومن ثم عبور إلى الأندلس الذي شكلوا فيه نجدة للمسلمين ضد حروب الاسترداد المسيحية وانتصروا على الإسبان في معركة الزلاقة وقد أدى تدخلهم في الأندلس أدى إلى اطالت عمر الدولة الإسلامية فيها باربعة قرون وفي بداية من القرن الخامس هجري دخالت قبائل عربية البلاد ثم في القرن السادس هجري استقرت قبائل بنو المعقل العربية بموريتانيا وقد جاءت من صعيد مصر ضمن الهجرة الهلالية الشهيرة إلى بلدان المغرب العربي لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل الامازيغية والتي ما لبثت ان دانت للسلطان العربى وقد ساهم في ازالة المعارضة وحدة الدين حيث سبق الإسلام العرب إلى المنطقة واختلطت المجموعتان مع الزمن وتشكل عرق منسجم من الأمازيغ والعرب وتشكلت أهم مجموعة بشرية على مر تاريخ موريتانيا من الأمازيغ والعرب هي سكان موريتانيا الحاليون وقد كان المجتمع الموريتاني القديم ينقسم إلى طبقات هي العرب والزوايا والحراطين والمعلمين وازناك وكل طبقة كان لها دور تمتاز به عن الأخرى فالعرب تتولى الدفاع عن الدولة والزوايا تتولى العلم والتعليم والحراطين يقومون بالزراعة والمعلمين يتولون الصناعة التقليدية ويطلق عليهم أحيانا الصناع وظل في موريتانيا سكان أفارقة ينقسمون إلى ثلاث مجموعات هي السوننكي والفلان(الفلاتا) والوولوف كل له لغته وقد كانت توجد فيهم أيضا طبقات هي الأحرار والأرقاء والصناع وفي سنه1902 بدأ دخول الفرنسيين لموريتانيا كقوة استعمارية مع بداية القرن العشرين وقد واجهوا مقاومة شديدة من القبائل الموريتانية كافة وخاضوا معهم الكثير من المعارك منها رأس الفيل التي قتل فيها أمير تكانت ومنها معركة تجكجة التي قتل فيها سيدي ولد مولاي الزين قائد الحملة الفرنسية كزافيي كبولاني ومنها معركة ام التونسي والنييملان وفي سنه 1932 انتهاء الكفاح المسلح ضد المستعمر بعد استشهاد الأمير سيدأحمد ولد أحمد عيدة أمير آدرار في معركة وديان الخروب وفي سنه 1946 تحولت موريتانيا إلى إقليم ما وراء البحار وفي سنه 1956 تحصل البلد على الحكم الذاتي الداخلي وأصبحت نواكشوط عاصمة للبلاد في السنة الموالية وفي سنه 1957 إنشاء مدينة كيفة وفي سنه 1958 تم مؤتمر ألاگ إعلان الجمهورية الإسلامية الموريتانية وإنشاء الجيش الموريتاني واختير المختار ولد داداه رئيسا للوزراء وفي 28 نوفمبر 1960 إعلان الاستقلال عن فرنسا وأصبح المختار ولد داداه أول رئيس جمهورية لموريتانيا ولقد تولي ولد داداه رئاسه الجمهوريه في الفتره من 1960 الي 1978 وفي سنه 1961 تم انشاء مدينه كرو وفي سنه 1961 انضمت موريتانيا إلى منظمة الأمم المتحدة وفي سنه 1973 الانضمام إلى جامعة الدول العربية تأخر هذا الانضمام لأن الحسن الثاني كان يعارض هذه الخطوة لأنه يعتبر موريتانيا جزءا لايتجزء من مملكته وفي سنه 1976 تحصلت موريتانيا على جزء من الصحراء الغربية بعد اتفاقيات مدريد ونظمت جبهة البوليساريو حرب عصابات لضرب المدنيين والمصالح الاقتصادية الموريتانية وفي سنه 1978 الي 1984 عرفت البلاد فترة من عدم الاستقرار السياسي حيث تتالت الانقلابات وفي سنه 1979 انسحبت موريتانيا من الصحراء الغربية وفي سنه 1982 إنشاء قرية حفرة أهل الشيخ وفي سنه 1984 استولى العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع وهو رئيس أركان الجيش على السلطة وتم انتخابه رئيسا لموريتانيا سنة 1992 ثم إعادة انتخابه سنة 1997 وفي سنه 1989 توتر العلاقات مع السنغال وطرد كل من البلدين لجالية البلد الآخر وفي سنه 1991 وضع دستور جديد نص على نظام التعددية الحزبية ودخلت أحزاب المعارضة المجلس الوطني سنة 2001 وفي سنه 2003 في 5 يونيو قامت مجموعة من الضباط المستائين من الفساد في الجيش ومؤسسات الدولة بمحاولة انقلابية بقيادة صالح ولد حننّه ومحمد ولد شيخنا وضباط في كتيبة المدرعات وقيادة الطيران وبعد أن سيطروا على العاصمة فشلوا في اعتقال الرئيس مما أدى لفشل الانقلاب وقد أدى هذا الانقلاب وماتلاه من محاولتين قامت بها نفس المجموعة بعد فرارها للخارج خلال سنة إلى تعرض استقرار النظام للاهتزاز مما مهد لانقلاب 2005 وفي سنه 2005 في 3 أغسطس قامت مجموعة من الضباط بتنفيذ انقلاب على الرئيس ولد الطائع ولأن رتبهم العسكرية أصغر من كبار الضباط اختاروا العقيد اعلي ولد محمد فال مدير الامن الوطني ليكون رئيسا للبلاد وواجهة لهم وأمروا بحل البرلمان وشكلوا المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية وأعلنو عن برنامج انتقالي وإصلاحات دستورية تمهد لتسليم الحكم لنظام ديمقراطي بعد سنة ونصف وفي 2006 في 21 نوفمبر جرت انتخابات بلدية وتشريعية وقد أدت لفوز اللوائح المستقلة المتهمة بالتنسيق مع المجلس العسكري بأغلبية في البرلمان والمجالس البلدية إلا أن أحزاب المعارضة السابقة المشكلة لتحالف قوى التغيير فازت في العاصمة والمدن الكبرى وولاية الترارزة وأصبح حزب تكتل القوى الديمقراطية أكثر الأحزاب تمثيلا يليه اتحاد قوى التقدم وفي سنه 2007 في 11 مارس اجريت انتخابات رئاسية ديمقراطية تنافسيه في موريتانيا لأول مره في تاريخها وبعد جولة أولى لم يحصل فيها أي من المترشحين على 50% جرى شوط ثاني بين سيدي ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه وتم انتخاب سيدي ولد الشيخ عبد الله رئيسا للجمهورية بنسبة 53% وأصبح بذلك أول رئيس مدني لموريتانيا منذ ثلاثين سنة وقد اتهم القادة العسكريين بالوقوف إلى جانب ولد الشيخ عبد الله وحشد التأييد له وبعد تسلم الرئيس لمهامه تم تنصيب البرلمان وتم انتخاب مسعود ولد بوالخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي رئيسا للجمعية الوطنية وشكلت حكومة يرأسها الزين ولد زيدان وفي سنه 2008 في 6 أغسطس نفذ قادة الأجهزة العسكرية الرئيسية في موريتانيا بقياد الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد كتيبة الحرس الرئاسي ومدير الديوان العسكري لرئيس الجمهورية انقلاباً عسكرياً واستولوا على الحكم في البلاد مستغلين الأزمة بين الرئيس وأغلبيته البرلمانية وهي الأزمة التي يَتّهم العسكر بالوقوف وراءها وتم اعتقال الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء وتم اقتياد الرئيس إلى إحدى الثكنات العسكرية التابعة للحرس الرئاسي ووضع تحت الإقامة الجبرية وتم الحفاظ على البرلمان والمجالس البلدية وفي سنه 2009 أجريت انتخابات رئاسية نتج عنها فوز كاسح للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيزوهو وتشكك المعارضة في نزاهته وتطالب بتكوين لجنة مستقلة للتحقيق في مدى مصداقية ذلك الانتخاب ومن أهم ما تميزت به فترته حتى الآن شقق العديد من الطرق المعبدة داخل العاصمة وفي الداخل بالإضافة عقد ندوة اللعلماء نتج فتح حوار مباشر مع السلفيين الجهاديين الموجودين داخل السجن، وهو الحوار الذي نعلق عليه آمالا كبيرة.
الرمز الرسمي
الخريطه




العمله