مسجد ومشهد السيدة زينب بالقاهرة يقع مسجد ومشهد السيدة زينب في حي السيدة زينب بالقاهرة حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجود في داخل المسجد وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب ويعتبر الحي الذي يقع فيه المشهد من أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة حيث يكتظ بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية واعتاد أهل القاهرة خصوصا في رمضان الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور خصوصا هناك ومن أشهر معالم هذا الحي بجوار مشهد السيدة زينب أيضا شارع زين العابدين وهو شارع موازي للمشهد ويعد من أكبر الشوارع التجارية في القاهرة والمشهور أن المشهد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين حيث يروي بعض المؤرخين أن زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن فهو مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ويعتبره الكثيرون أهم مزار بمصر بجانب المشهد الحسيني ويقطعون المسافات الطويلة لزيارته ويروى أن المشهد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجريا وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي ووصف أن الخليفة المعز هو من أمر باعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك واهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد المشهد عدة مرات وفي العصر الحالي تمت توسعت المسجد لتتضاعف مساحته تقريبا ويحتل المشهد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة ايام.