قبر ملك سيبان أغنى قبر في أمريكا الجنوبية وأهم الاكتشافات الأثرية في تلك المنطقة خلال الثلاثين سنة الماضية تم اكتشافه عام 1987 وتكمن أهمية القبر في احتوائه على كمية عظيمة من المجوهرات والحلي وغيرها من الأشياء الثمينة فهو أغنى قبر من ناحية الكنوز بعد قبر توت عنخ امون في مصر و قد وجد كما هو من دون أن تعبث به أيدي اللصوص وهذا القبر هو أحد المعالم الأثرية التابعة لحضارة موتشي التي سكنت منطقة سيبان شمال البيرو وصاحب القبر يطلق عليه ملك سيبان و هو أحد رجال الطبقة الغنية في حضارة الموشي التي حكمت في الفترة ما بين واحد الى 700 بعد الميلاد والموجودات التي كانت في القبر كلها أشياء ثمينة تشير الى المكانة الرفيعة لصاحب القبرو تدل على أنه كان قائدا أو حاكما عسكريا و أنه حكم لثلاثة أشهر فقط. وصل عدد المجوهرات التي وجدت في القبر الى أكثر من 400 كما وجد قلائد وخواتم الأنف والأذن و خوذ وأساور مصنوعة من الذهب و الفضة و النحاس و الأحجار الكريمة وملك سيبان كان مرتديا لقلادة من قطع ذهبية و فضية على شكل حبات الفستق عشرة حبات ذهبية على يمين القلادة تمثل الذكورة و اله الشمس و عشرة أخرى على اليسار من الفضة تمثل الأنثى و اله القمر أما شكل حبة الفستق فيرمز الى أن الانسان وجد من الأرض و سوف يرجع لها بعد ان يموت وتجد صورة لملك سيبان مع قلادته حبات الفستق بالاضافة الى زينته العسكرية وصورة أخري لقرط أذن عليه صورة ملك سيبان والغريب و المميز في هذا القبر هو أن ملك سيبان تم دفنه مع عدد من الحاشية نظرا لمكانته الاجتماعية فقد وجد قبر لامراة على الأرجح زوجته و امراتين أخريين ربما من الخدم وقائد عسكري وحامل راية وطفل بالاضافة الى كلب والرجال العسكريين المدفونين في القبر كانوا مبتوري الأقدام و ذلك لمنع هروبهم من القبر بينما وجدت النساء مرتدية ملابس احتفالية ومن بين الأشياء التي وجدت في القبر عدد كبير من الجرار المصنوعة من الصلصال لم يعرف لماذا تم وضع هذا العدد الكبير وتحت قبر ملك سيبان يوجد قبران أحدهما لرجل دين أو اله سيبان القديم و قد أثبتت فحوصات ال دي أن ايه بأنه كان معاصرا لملك سيبان و أنه أحد أجداده وفي قبر هذا الأخير تم العثور على رفات امرأة شابة من المرجح أن تكون أضحية لمرافقته إلى الحياة القادمة وكانت هناك أيضا ملابس فاخرة مطرزة بالذهب والفضة وفي عام 2002 تم بناء متحف خاص لقبور سيبان الملكية في مدينة لامبايوكي يشبه في تصميمه شكل القبور الخاصة بحضارة الموشي.