جامع السلطان قابوس الأكبر هو أكبر المساجد التي أمر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان يقع الجامع في محافظة مسقط. وقد أمر ببناءه عام 1992 ويتميز الجامع بالتصميم الفريد الذي قام به المهندس المعماري محمد صالح مكية بالاشتراك مع كواد ديزين ومركزهم لندن ومسقط واستمر بناءه 6 سنوات حتى اكتمل والجامع بجانب وظيفته الدينية يعد مزاراً سياحياً حيث يسمح بالزيارة يومياً من الثامنة صباحاً وحتى 11 ظهراً بجانب وجود مكتبة وقاعة للمحاضرات ويتميز تصميم الجامع باحتوائه على مختلف الفنون المعمارية والجداريات مثل فن الزليج المغربي والجداريات المغولية بجانب الممرات والقباب والمنائر والحدائق الواسعة والنوافير المائية واستخدمت في بناءه مختلف المواد من الخشب والرخام والزجاج المعشق والجداريات والزخارف النحاسية ويقع المصلى الرئيسي في شرق الصحن الغربي بقبته المركزية التي ترتفع 50 متراً والمنبر بارز في جدار القبلة من الرخام المنقوش على يمين المحراب وقد وصل عدد قطع الفسيفساء المستخدمه في تزين المصلى الرئيسي ما يقارب ثمانية ملاين قطعة ومع إمكانية احتواء الصحن الخارجي لثمانية آلاف مصل بالإضافة إلى الصحن الداخلي والأروقة فإن السعة الإجمالية للجامع تصل إلى إمكانية احتواء 20 ألف مصل ومصلية وقد جهزت قاعة المصلى الرئيسية بوحدة إنتاج تلفازي تضم خمس كاميرات وأحدث أنظمة الصوت لنقل الفعاليات من شعائر الصلاة وندوات ومحاضرات وتصويرها وجدارن المصلى الرئيس تتوج بشرفات يتأصل طرازها في عمارة القلاع العمانية خاصة ومسننات الشرفات في العمارة الإسلامية عموماً فيما يتميز جدار القبة بكوة المحراب البارزة في نتوئها عند الواجهة ويوجد في المصلى قبة مركزية بارتفاع 50 متراً مزينة بالفسيفساء تتدلى منها ثريا تعد الأضخم حتى الآن إذ ترتفع 14 متراُ وبقطر 8 أمتار وتزن 8 أطنان ويوجد بها 1122 شمعة والقبة من الداخل محاطة بتصميمات مجسمة لها شكل مثلثات هندسية ضمن هيكل من الأضلاع والأعمدة الرخامية المتقاطعة بأقواس مدببة مرصعة بجميع عناصرها بألواح من الخزف المصقول وتأخذ الأضلاع الرخامية المقوسة والمعقودة هيكل القبة الكروي المزينة بالزجاج الملون و يلف القبة شريط من الزخارف الكتابية يتضمن آيات قرآنية بخط الثلث بألوان جذابة كما أن للقبة غشاء مخرماً متشابكاً منمقة خطوطه بشعرية ذهبية وتتجلى من خلال شفافية هيكل القبة الثانية المكسوة بقشرة من أحجار الفسيفساء الذهبية بأكملها ومن مقومات المسجد السجادة العجمية التي تفرش بلاط المصلى بقطعة واحدة. تبلغ أبعادها أكثر من 60 × 70 متراً وتغطي مساحة 4263 متراً مربعاً والسجادة مؤلفة من 1700 مليون عقدة وتزن 21 طناً إن رقة نسيجها الرفيع وتعقيده يعود إلى جودة عقدتها التي تصل إلى 40 عقدة في كل 6.5 سنتيمتر واستغرقت صناعة السجادة وإنتاجها أربع سنوات استغرق منها 15 شهراً لإعداد التصماميم والخيوط والصباغة وإقامة ورش الحياكة الخاصة بها أما عملية الحياكة فبلغت مدتها 27 شهراً متواصلة تبعها فترة 5 أشهر في الإنهاء والقطع والغسيل التقليدي و عدد القطع المؤلفة للسجادة 57 إضافة إلى سجادة خاصة بالمحراب والمتصلة بها وتمت عملية تجميع التوصيل والحياكة لأطراف السجادة وحواشيها وضبطها داخل قاعة المصلى وتمت حياكة السجادة في نيسابور الواقعة شرق ولاية خراسان في إيران على أيدي 600 امرأة محترفة تحت إشراف خبراء في تصميم السجاد ونسجه ويوجد بالجامع مصلى للنساء مزخرف بالأحجار المصقولة والمنقوشة والمحفورة يدوياً يتسع لأكثر من ثماني مئة مصلية ويقع مصلى النساء خلف المصلى الرئيس عبر الصحن الداخلي ليشكل امتدداً للمصلى الرئيس والمصلى مجهز بشاشة عرض لمشاهدة خطبة الجمعة والمحاضرات من قاعة المصلى الرئيسية خطط داخل الأروقة وحول الأعمدة المركزية والجانبية أما باقي حقل السجادة فقد رسمت بمجموعة غنية من الزخارف المورقة المتأثرة بأسلوب الفن الصفوي والمبنية على منظومة هندسية في الابتكار وتصرف التشكيل وتضم كل زهرة مرسومة في تركيبها ونسيجها العديد من الأزهار مضفية قيمة نادرة وفريدة على التصميم ولقد جمعت هذه السجادة في تأليفها ونوعية تصميمها سجادة تبريز وكاشان واصفهان الأصلية واستخدم في نسجها 28 لونا بدرجات متنوعة تم صناعة غالبيتها من الأصباغ النباتية والطبيعية فالأحمر تم استئصاله نبتة الفوة والأزرق من النيلة ولون القشدة البيج الأبيض المصفر من قشر ثمرة الرمان والجوز وأوراق العنب إنّ المسجدَ بُنى مِنْ 300,000 طنِّ مِنْ الحجر الرملي الهنديِ والمصلّى الرئيسي قاعة الصلاةِ بنيت على شكل مربّعُ أبعاد خارجية 74.4 - 74.4 متر مَع قبة مركزية تَرتفعُ إلى ارتفاع خمسين مترِاً فوق الأرضيةِ تعتبر القبةَ والمئذنةَ الرئيسيةَ 90 متر ومآذنِ أربع تحيط بالمسجد 45.5 متر هي معالم المسجدَ البصرية الرئيسيةَ المصلّى الرئيسي يُمْكِنُ أَنْ يستوعب أكثر من 6,500 مُصلّي بينما مصلّى النِساء يُمْكِنُ أَنْ يحتمل 750 مُصلّي الأرض المُعَبّدة الخارجية يُمْكِنُ أَنْ تستوعب 8,000 مُصلّي وهناك فضاء إضافي متوفرِ في الفناءِ الداخليِ والممرَّاتِ جَعْل القدرة الكليّة بحدود 20,000 مُصلّي ثاني أكبر ثريا وسجادة محاكة يدوياً في العالم الميزّة رئيسية للتصميمِ الداخلِي للمسجد هو سجادةُ الصلاةَ التي تَغطّي أرضيةَ قاعةِ الصلاةَ حيث تحتوي على 1,700,000 عقدة، و\تزنُ 21 طنَّ وأَستغرق إنتاجها أربع سَنَواتِ ويتجْمعُ تبريز الكلاسيكية والكاشان وتقاليد التصميمِ الأصفهاني من حيث اللون في الظلالِ المختلفةِ التي أُستعملتْ الأغلبيةُ عليه مِنْ الأصباغِ النباتيةِ التقليديةِ أما السجادة المحاكة يدوياً فهي الأكبر في العالم أُنتجتْ بشركةِ سجادةِ إيران آي سي سي عن طريق طلبِ ديوان البلاط الملكي لسلطنة عُمان لتَغْطية كامل أرضيةِ قاعةِ الصَلاة الرئيسيةِ لمسجدِ السلطان قابوس الكبير في مسقط. تقاسُ السجادةُ على 70 × 60 أمتار وتَغطّي 4,343 مترِاً من القاعةِ المربعة للصَلاة كلها بواسطة قطعة واحدة إنّ الثريا فوق قاعةِ الصَلاة يبلغ طولها 14 مترُ هي أيضاً ثاني أكبرَ ثريا في العالمِ بعد الثريا الأولى في مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي الذي فَتحَ أبوابَه في عام 2007 بُنِى المسجد على موقع يَحتلُّ 416,000 مترَ مربّعَ ويمتد البناء لتَغْطية منطقةَ مِنْ 40,000 مترِ مربّعِ بَنى المسجد الكبير حديثاً حيث أُفتتحَ مِن قِبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان في الرابع من مايو 2001.