يعد برج مياه الرياض من أكثر المعالم الظاهرة بالرياض وتعتبر من المعالم المعمارية المشهورة في المملكة وكثيراً ما تتحدث عنه وسائل الإعلام وقد تم إنشاء هذا البرج الهندسي والسياحي في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1389هـ / 1969م ويكاد يصبح رمزا لها ويقع هذا البرج في نقطة وسط بين محطات معالجة المياه الصالحة للشرب في الشميسي والملز ومنفوحة وتحيط به حديقة عامة جيدة التنظيم والبرج مخروطي الشكل ويرتفع فوق صرح أسطواني رفيع وهو تصميم زاده روعة وجمالا وكان الهدف من إنشاء هذا البرج هو أن يتم تخزين فيه المياه لخدمة مدينة الرياض وبعد أن توسعت الرياض أصبح البرج يقوم بخدمة الأجزاء الوسطى من المدينة فقط.و يتكون البرج من خزانين سعة الأول 12000 متر مكعب أما الثاني فسعته 350 متر مكعب لزيادة ضغط الماء حين الحاجة له ولقد صمم هذا البرج المخروطي الشكل هو المهندس السويدي ساوني لينستروم وقد تم تنفيذه بطريقة غريبة غير متوقعة علي الإطلاق وكأنها شجرة تنبت من الأرض والطريقة المستخدمة في بناء البرج هي أنه تم بناء الشكل المخروطي على الأرض ووضع الطلاء ثم رفعه بواسطة 12 رافعة طاقة كل رافعة 200 طن وتم بناء الجسم الأسطواني تحته وأستمر البناء بهذا الشكل حتى تم الانتهاء من الارتفاع المطلوب ويرجع السبب لاستخدام هذه الطريقة في البناء لعدم توفر سقالات عالية قوية في ذاك الوقت تحمل الشكل المخروطي حين بناءه وهو في الأعلى لأنه كان يتوجب بناء الشكل المخروطي كتلة واحدة تجنباً للتشقق والانكسارات وتهريب المياه بسبب الضغط الهائل للماء.ويحتوي البرج على مصعدين ومطعم بشكل دائري يطل على الرياض من كافة الاتجاهات وكان طلاء البرج عند بنائه باللون الأسود والأبيض ولكن تم تغيير لون الطلاء ليصبح بعد 35 عاماً باللون السماوي والبني الفاتح ويضم البرج من الداخل مصعدين لهما سرعة عالية ويوجد فوق الخزان الرئيسي غرفة دائرية الشكل بها نوافذ واسعة تمكن من ينظر خلالها من مشاهدة المدينة من كل اتجاه أما سقف تلك الغرفة فهو مخروطي الشكل أنه في الوقت نفسه يشكل قاعدة الخزان العلوي يتكون البرج من خزانيين خزان رئيسي طاقته 12 ألف متر مكعب من المياه ويصل أعلى منسوب للماء فيه إلي 51 مترا فوق سطح الأرض وخزان آخر علوي يستخدم لزيارة قوة الضغط خلال فترات الاستهلاك القصوى وطاقته الاستيعابية 350 مترا مكعبا من المياه ويصل منسوب الماء فيه كحد أقصى إلي 58 فوق سطح الأرض هذا وقد شيد العمود الأسطواني الذي يحمل البرج فوق قاعدة من الخرسانة المسلحة المستندة بدورها على طبقة صخرية من الأحجار الرملية والجيرية الصلدة بعمق 17 مترا تحت سطح الأرض.