433 - قصر عابدين بالقاهرة مصر

قصر عابدين أشهر القصور المصرية وشهد الكثير من الأحداث منذ العهد الملكي وحتى نشأة القاهرة الحديثة ويعد قصر عابدين تحفة ‏تاريخية نادرة بالشكل الذي حوله إلى متحف يعكس الفخامة التي شيد بها القصر والأحداث ‏الهامة التي شهدها منذ العصر الملكي وحتى قيام ثورة يوليو 1952‏ ويحرص الكثير من المهتمين بالمتاحف على زيارته حيث يعد من أهم وأشهر القصور التي شيدت خلال حكم أسرة محمد علي باشا لمصر حيث كان مقراً للحكم ‏من العام 1872 حتى العام 1952 وشهد القصر أحداثاً لها دوراً كبيراً في تاريخ مصر الحديث والمعاصر كما أنه ‏يعد البداية الأولى لظهور القاهرة الحديثة ففي نفس الوقت الذي كان يجرى فيه بناء ‏القصر أمر الخديوي إسماعيل بتخطيط القاهرة على النمط الأوروبي من ميادين فسيحة ‏وشوارع واسعة وقصور ومباني وجسور على النيل وحدائق غنية بالأشجار وأنواع النخيل ‏‏والنباتات النادرة وكان الخديوي إسماعيل قد أمر ببناء قصر عابدين فور توليه الحكم في مصر العام ‏‏1863 ويرجع اسم القصر إلى عابدين بك أحد القادة العسكريين في عهد محمد علي ‏باشا وكان يمتلك قصراً صغيراً في مكان القصر الحالي فاشتراه إسماعيل من أرملته ‏وهدمه وضم اليه أراضي واسعة ثم شرع في تشييد هذا القصر ويحتوى القصر على قاعات وصالونات تتميز بلون جدرانها فالصالون الأبيض ‏والأحمر والأخضر تستخدم في استقبال الوفود الرسمية أثناء زيارتها لمصر إضافة إلى ‏مكتبة القصر التي تحوى نحو مايقرب من 55 ألف كتاب‏ كما يحتوى القصر على مسرح يضم مئات الكراسي المذهبة وفيه أماكن ‏‏معزولة بالستائر خاصة بالسيدات ويستخدم الآن في عرض العروض المسرحية الخاصة ‏للزوار والضيوف ويوجد بداخل القصر العديد من الأجنحة مثل الجناح البلجيكي الذي صمم لإقامة ‏ضيوف مصر المهمين وسمي كذلك لأن ملك بلجيكا هو أول من أقام فيه ويضم هذا الجناح ‏سريراً يعتبر من التحف النادرة نظراً لما يحتويه من الزخارف والرسومات اليدوية ويضم القصر متحفا في غاية من الثراء التاريخي حيث كان أبناء وأحفاد الخديوي ‏إسماعيل الذين حكموا مصر من بعده مولعين بوضع لمساتهم على القصر وعمل الإضافات ‏‏التي تناسب ميول وعصر كل منهم وقد تم ‏ترميمه ترميماً معمارياً وفنياً شاملاً وقد شملت هذه الأعمال تطوير وتحديث متحف ‏الأسلحة بإعادة تنسيقه وعرض محتوياته بأحدث أساليب العرض مع إضافة قاعة إلى ‏المتحف خصصت لعرض الأسلحة المختلفة التي تلقاها رؤساء مصر من الجهات الوطنية المختلفة أما المتحف الثاني بالقصر فهو مخصص لمقتنيات أسرة محمد علي باشا من أدوات وأواني ‏من الفضة والكريستال والبلور الملون وغيرها من التحف النادرة وقد ربط مجمع للمتاحف المتنوعة بخط زيارة واحد يمر من خلاله الزائر ‏بحدائق القصر.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق