قلعة مونتريال هي قلعة صليبية على الجانب الشرقي من وادي عربة جاثمة على قمة أحد الجبال الصخرية المخروطية الشكل المطلة على الأشجار الكثيفة والوديان التي تجري فيها المياه في تلك الفترة وتعني كلمة مونتريال الجبل الملوكي وتسمى القلعة حاليا بـ قلعة الشوبك وتقع بك على بُعد 120 كم إلى الجنوب من الكرك و35 كم إلى الشمال من البتراء عاصمة الأنباط, الشوبك الأردن وفي عام 1115 قام ملك الفرنج بلدوين الأول بحملة عسكرية على المنطقة الواقعة جنوب شرق البحر الميت (خلال هذه الحملة استولى على العقبة الواقعة على البحر الاحمر في عام 1116) فعبر وادي عربة حتى وصل إلى الشوبك الغنية بالأشجار الكثيفة والينابيع الطبيعية هناك وعلى قمة جبل عالٍ يطل على الوديان التي تجري فيها المياه شرع في بناء قلعة في الشوبك وذلك في إطار مشروع عسكري يهدف إلى تقوية الحضور العسكري الفرنجي في شرق الأردن بالإضافة إلى الطرق التجارية العربية التي تربط مصر وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر بالمشرق وأطلق على البناء الجديد اسم كرك مونتريال تيمناً بالموقع الذي شيّد فيه والمسمى بـالجبل الإمبراطوري وبقيت القلعة في أيدي الفرنج إلى أن استسلمت أمام قوات صلاح الدين 1189 وبعد الأيوبيين احتلها المماليك ثم دمّر إبراهيم باشا قسماً منها عندما احتل بلاد المشرق في العام 1840 ويشكّل الانحدار الطبيعي للجبل خط الدفاع الأول عن القلعة وقد روى المؤرخون أن السور بني بثلاثة حيطان لم يبق منها سوى حائط واحد نصبت عليه أبراج عدة مستطيلة أو مستديرة الشكل يضم كل منها ثلاث طبقات وعدداً من الغرف ولعل أهم مميزات هذا السور هو الجدار الخارجي الذي يدعمه جدران مائلة حجارتها مشذبة ومصقولة بنعومة مما جعل تسلقها أمراً صعباً فساهم ذلك بصمود القلعة وزاد من قدرتها على مقاومة الهزات والانفجارات وقد بنيت في الجدار غرف متنوعة للجنود فضلاً عن المطابخ ومغاسل الملابس البناء وتتخذ قلعة الشوبك شكلاً غير منتظم أبعاده 175 م في 90 م ويوجد داخل القلعة كنيسة ومصلى من زمن البناء الأصلي بالإضافة إلى كنيستين ومعصرة ومسجد وخزّان ماء ونفق يؤدي إلى سلم حلزوني مكون من أكثر من 300 درج ينفتح على نبع لمياه الشرب وبالإضافة إلى ذلك فقد جرى حفر العديد من خزّانات المياه داخل القلعة ويشكّل المدخل أحد العناصر الهندسية الأساسية للقلعة ويؤدي الباب الذي يقفل بقفلين من حديد مصهور إلى الداخل عبر رواق وكذلك وجود محاجر تقع على بُعد 1 كم إلى الغرب من القلعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق