العماره في دوله فلسطين


فلسطين هي منطقة تاريخية في قلب الشرق الأوسط وجزء طبيعي من الهلال الخصيب حيث تشكل الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام وهي محاطة اليوم ببلدان عربية وكذلك جزء كبير من سكانها من الناطقين بالعربية أما الجزء الآخر من سكانها هم من الناطقين بالعبرية وأتباع الديانة اليهودية المهاجرين وأبناء شعوب أخرى تقع شرق البحر الأبيض المتوسط وتصل بين غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء القارتين وتحتوي هذه المنطقة على عدد كبير من المدن الهامة تاريخياً ودينياً بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث وعلى رأسها القدس والخليل وبيت لحم والناصرة وأريحا وطبريا وتمتلك المنطقة أرضاً متنوّعة جداً وتقسم جغرافياً إلى أربع مناطق وهي من الغرب إلى الشرق السهل الساحلي والتلال والجبال الجليل ونابلس والقدس والخليل والأغوار غور الأردن في أقصى الجنوب هناك صحراء النقب وبين جبال نابلس وجبال الجليل يقع مرج بن عامر ويقطع جبل الكرمل الذي يمتد من جبال نابلس شمالا غربا السهل الساحلي تتراوح الارتفاعات من 417 متراً تحت مستوى البحر في البحر الميت وهي أخفض نقطة على سطح اليابسة في العالم إلى 1204 متراً فوق مستوى البحر في قمة جبل الجرمق جبل ميرون كما يسمى في إسرائيل ومن ناحية جغرافية تمتد منطقة فلسطين عبر حدود لبنان والأردن لتشمل المنطقة جنوبي نهر الليطاني والمنطقة المجاورة لنهر الأردن من الشرق ولكن منذ عشرينات القرن العشرين أي منذ الانتداب البريطاني على فلسطين يستخدم مصطلح فلسطين إشارة إلى المنطقة الممتدة على 26990 كم مربع ما بين نهر الأردن شرقاً والبحر الأبيض المتوسط غرباً وبين الحدود اللبنانية الجنوبية المرسومة عام 1923 شمالاً ورأس خليج العقبة جنوباً ويقدر عدد السكان القاطنين اليوم ضمن هذه الحدود 11 مليون نسمة تقريباً وتقدر نسبة العرب من بينهم بنحو 47% ومن زاوية سياسية وأمنية تعتبر فلسطين من أكثر دول العالم توترا أمنيا جرّاء ما تعتبره كثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية انتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينين إلى جانب العمليات الاستيطانية التي تزيد من تأزم الوضع إضافةً إلى المعاملة العنصرية كجدار الفصل الإسرائيلي الذي أقامته في الضفة الغربية والذي اعتبره الكثيرون عنصريًا كل هذه الأمور تسببت في خلق مناخ أمني سيء ومنذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام1993 فإن اسم فلسطين قد يستخدم دولياً ضمن بعض السياقات للإشارة أحياناً إلى الأراضي الواقعة تحت حكم السلطة الفلسطينية أما لقب فلسطيني فيشير اليوم وخاصة منذ 1948 إلى السكان العرب في جميع أنحاء المنطقة بينما يفضل السكان اليهود عدم استخدام هذا اللقب إشارة إلى أنفسهم ومن الناحية التاريخية أشار اسم فلسطين إلى عدد من الكيانات السياسية أو المحافظات الإدارية التي وقعت في هذه المنطقة منذ القرن الثاني للميلاد وكانت أولاها ولاية سوريا الفلسطينية التي كانت تابعة للإمبراطورية الرومانية بين 1917 و1948 وأشار اسم فلسطين إلى منطقة الانتداب البريطاني على فلسطين كان اسم فلسطين يستخدم كمصطلح جغرافي فقط في حين تم تقسيم فلسطين إدارياً إلى عدة وحدات إدارية وفلسطين أرض الرسالات ومهد الحضارات الإنسانية وقبلة المسلمين الأولى حيث مرت على أقدم مدينة فيها وهي أريحا إحدى وعشرون حضارة منذ الألف الثامن قبل الميلاد وفي فلسطين تتكلم الشواهد التاريخية عن تاريخ هذه الأرض الطويل والمتشابك منذ ما قبل التاريخ حيث كان اليبوسيون والكنعانيون أول من استوطن هذه الأرض وجدت آثار الوجود البشري في منطقة جنوبي بحيرة طبريا هي ترقى إلى نحو 600 ألف سنة قبل الميلاد وفي العصر الحجري الحديث (10000 ق.م. - 5000 ق.م.) أنشأت المجتمعات الزراعية الثابتة ومن العصر النحاسي (5000 ق.م. - 3000 ق.م.) وجدت أدوات نحاسية وحجرية في جوار أريحا وبئر السبع والبحر الميت ووصل الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين بين 3000 ق.م. و 2500 ق.م. حسب القصة التناخية وفي نحو 1250 ق.م.، استولى بني إسرائيل على أجزاء من بلاد كنعان الداخلية وما بين عامي 965 ق.م. و 928 ق.م. بنى الملك سليمان هيكلاً في القدس وفي عام 928 ق.م. قسمت دولة بني إسرائيل إلى مملكتي إسرائيل ويهودا وفي 721 ق.م. استولى الآشوريون على مملكة إسرائيل، وفي عام 586 ق.م. هزم البابليون بقيادة بختنصر مملكة يهوذا وسبوا أهلها إلى بابل وهدموا الهيكل 539 ق.م. يستولي الفرس على بابل ويسمحون لليهود بالعودة ويبنى الهيكل الثاني وفي عام 333 ق.م. يستولي الإسكندر الأكبر على بلاد فارس ويجعل فلسطين تحت الحكم اليوناني وبموته وبحدود 323 ق.م. يتناوب البطالسة المصريين والسلوقيين السوريين على حكم فلسطين ولقد حاول السلوقيون فرض الدين والثقافة الهلينيستية اليونانية ولكن في عام 165 ق.م. حسب التاريخ اليهودي يثور المكابيون على انطيوخس ابيفانس السلوقي حاكم سوريا ويمضون في إقامة دولة يهودية مستقلة وفي عام 63 ق.م. تضم فلسطين إلى الإمبراطورية الرومانية ولقد دمّر الرومان مدينة القدس بقيادة تيتوس عام 70م، ثم أعيد بنائها في عهد الإمبراطور هادريانس وأطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135 م وأحرقها الفرس عام 614م وسيطر عليها المسلمون عام 638 م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث استلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس وأسماها العرب القدس وسيطر عليها الصليبيون عام 1099 م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين عام 1187م. من القرن الـسادس عشر وحتى بداية القرن الـعشرين خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة وفي العصر الوسيط هزم العثمانيون المماليك في حدود 1517 وكانت الدولة العثمانية سيطرت على فلسطين عام 1516 وعينت القسطنطينية حاكما محليا عليها وكانت البلاد قد قسمت إلى خمسة مناطق تسمى سناجق(ألوية) هي القدس وغزة وصفد ونابلس والعجلون وكان الحكم إلى حد بعيد في أيدي السكان المحليين وتم إعادة إعمار المرافق العامة في القدس على يد سليمان القانوني عام 1537 ووقعت أجزاء فلسطين المختلفة وعموم بلاد الشام تحت سيطرة عائلات وكيانات متعددة في فترة الدولة العثمانية تراوحت بين الولاء والعداء للدولة المركزية وبين عامي 1831 و1840 قام محمد علي حاكم مصر بمد نفوذه على فلسطين ولبنان وأدت سياساته إلى تعديل النظام الإقطاعي زادت الزراعة وتحسّن التعليم واستردت الإمبراطورية العثمانية نفوذها على فلسطين في عام 1840 وبقيت فلسطين تحت الحكم العثماني حتى شتاء عامي 1917-1918 أي حتى الحرب العالمية الأولى وقسمت بعدها بحسب اتفاقية سايكس بيكو كغيرها من مناطق الشام والعراق وخلال السنوات الأولى من القرن العشرين بدأت الحركة الصهيونية بتنظيم الهجرات اليهودية إلى فلسطين ومن ثم تلى ذلك هجرات متلاحقة لليهود هربا من الاضطهاد النازي لهم فقامو بممارسة أبشع أنواع الاضطهاد على سكان فلسطين وارتكبوا العديد من جرائم الحرب والتطهير العرقي وقاموا بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بالسلاح والإجرام بعد ذلك أعلن المجلس اليهودي قيام دولة إسرائيل على الأرض التي يطلق عليها اليوم أراضي 48 والتي تعترف بها الأمم المتحدة وأغلب دول العالم بها كدولة إسرائيل وتم الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 في هذا العام وبعده نشبت عدة مواجهات مع الفلسطينيين والجيوش العربية التي رفضت قرار الأمم المتحدة بتقسيم الأرض إلى أراضي عربية وأراضي إسرائيلية ولفلسطين مكانة كبيرة عند المسلمين فهي الأرض المباركة التي ذكرها الله في القرآن في عدة سوَر وتسمى فلسطين عند المسيحيين بالديار المقدسة إذ بحسب الإيمان المسيحي ولد وعاش فيها يسوع المسيح ورسله وحدثت معظم الأحداث المذكورة في العهد الجديد والعديد من الأحداث المذكورة في العهد القديم ويطلق اليهود على فلسطين اسم أرض إسرائيل وأيضاً أرض الميعاد وبحسب الإيمان اليهودي كانت فلسطين الأرض التي أقيمت فيها مملكة إسرائيل قبل أنفصالها إلى مملكتي إسرائيل الشمالية ويهوذا وينسب اليهود المعاصرين أنفسهم إلى أبناء مملكة يهوذا القديمة التي كانت عاصمتها أورشليم أي مدينة القدس والتي يعتقدون أنه وقف فيها هيكل سليمان وهو المركز اليهودي القديم وتقدس طائفة السامريين القريبة من اليهود دينيا وثقافيا جبل جرزيم قرب نابلس.
الرمز الرسمي

الخريطه




العمله