284 - مسجد روما الكبير


مسجد روما الكبير يقع في الجزء الشمالي من روما في منطقة البريولي وهو يشكل أكبر مسجد في أوروبا مساحته تزيد على 000 30 متر مربع ويمكن أن تستوعب الآلاف من المصلين ويضم المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا بالإضافة إلى أنه نقطة تجمعية ومرجعية في المجال الديني يضم أيضاً خدمات ثقافية واجتماعية متصلة بطرق مختلفة مع العقيدة الإسلامية احتفالات زواج وجنازة وتأويل ومؤتمرات وما شابهة ذلك وتكلفة البناء ارتفعت في عام 1991 إلى أكثر من 60 مليار لير إيطالي إلا أن العمل كان لا يزال بعيدا عن الهدف وبعد حرب الخليج المملكة العربية السعودية التي قامت بتمويل كل عمل حتى الآن تقريبا أغلقت البورصه بعد ذلك تولى ملك المغرب الحسن الثاني بدفع 30 مليار ليرا ولكن بشرط ان تمتنع الشركات الإيطالية عن العمل والذي سيقوم به شركات مغربية نحو 300 عامل قاموا بأعمال الديكور الداخلي والذي نُفذ على نمط مسجد الدار البيضاء ومول المسجد الملك فيصل رئيس العائلة المالكة وخادم الحرمين الشريفين بالإضافة إلى الحسن الثاني ملك المغرب والتصميم والأشراف قام بة المعماريون: باولو بورتوغيزي وفيتوريو جيليوتي وسامي الموسوي وكما هو ملاحظ في الكتابة المنقوشة في الخارج والبناء تطلب مدة تزيد عن عقدين من الزمن والأرض منحت من بلدية مدينة روما في عام 1974 إلا أن حجر الأساس وضع في وقت لاحق في عام 1984 م عام 1405 هجري وبحضور من رئيس الجمهورية آنذاك، ساندرو بيرتيني وألافتتاح كان في 21 يونيو 1995 ومساحة المركز = 13.800 متر مربع يضم كتلتين الأولى عبارة عن قاعة صلاة مستطيلة الشكل ضلعه الأكبر موجه باتجاه القبلة والثانيه يضم بقية خدمات المركز ومرافق الوضوء تحت قاعة الصلاة هناك قناة مائية ممتدة على طول ضلع الكتلة الثانية وتصل هذه القناة بين بركتين إحداهما في الجهة الشمالية والأخرى في محور المركز والمنارة واقعة بين الكتلتين باتجاه جنوب غرب قاعة الصلاة وقاعة الصلاة تضم باتجاه متعامد مع القبلة طابقين عرضهما يساوي عرض القاعة وذلك للنساء المصليات أما الطول فيساوي ربع طول القاعة الأساسية والكتلة الثانية تضم ثلاث طوابق وأروقة تحتل الطابق العلوي وهي على شكل صفوف التي تشكل صحن المركز والطوابق أسفل الأروقة قسمت إلى أربعة أجنحة تضم الصفوف والمنامات والمكاتب وقاعة صلاة صغيرة ومخزن ومكتبة ومنامة الإمام ويضم المركز أيضا خدمات طبية عالية وأطباء متطوعين والشكل العام يتبع الشكل التقليدي للمساجد قاعة الصلاة مغطاة بقبة مركزية ضخمة محاطة ب 16 قبب اصغر حجما والأعمدة تشكل مساحات رمزية للرواق كل عمود يضم كرزمة أربعة أعمدة التي تتفرع في الجزء العلوي لنفس العمود وتنحني خارجيا مشكلة أربعة فروع منحنية إلى الأعلى كأغصان الشجر وهذه الأعمدة تشكل العناصر الخارجية والداخلية المميزة للمسجد يدخل الضوء الطبيعي للقاعة من سلسلة من الفتحات الموجودة في القبة ومياه البركة العلوية تسقط كشلال في قناة البركة السفلية هناك نافورة ماء مركزية محاطة ب 16 نوافير صغيرة رتبت كلها لتعكس ترتيب القباب التي تغطي سقف قاعة الصلاة وكما هو معروف, الفن التصويري للإنسان مكروه في الإسلام ولذلك في التصميم الداخلي استخدمت المنحوتات وفن التوريق لتشكيل وتحلية القاعة الأساسية وبالأخص اساليب الفن التقليدي المغربي ويوجد أشكال هندسية من الفسيفساء تغطي الجزء السفلي للأعمدة ولجدران قاعة الصلاة والمحراب معظم مميزات التصميم الداخلي كانت معتمدة على تفسيرات واقتباسات رمزية مشتقة من مراجع تاريخية مثلا كانت صورة الشجرة تشرح التنويع المذهبي المتأصل في الإسلام مثال اخر الدوائر الخرسانية السبعة التي تشكل هيكلية القبة لها مدلول رمزي إذ تدل على السموات السبعة التي ذكرت في القرآن الكريم ولعب المركز دور مهم في توحيد المسلمين المقيمين في إيطاليا وفي بناء حوارات بناءة بين المسلمين والمسيحين وهذا نتيجة كثافة الأعمال الاجتماعية والثقافية والخدمات التي يقدمها المركز لدعم المسلمين والمجتمع المحيط. وبهذا أصبح المركز من أهم المباني الدينية الفريدة في إيطاليا اليوم والمركز يخدم مجموعات متعددة من المستخدمين ومنهم المجموعة الأولى وهي الأصغر عدداً ولكن ذات أهمية كبرى في المجتمع الإيطالي تضم أعضاء المهمات الديبلوماسية للدول الإسلامية بسبب اهتمام المركز خصوصاً بالهيئات الدبلوماسية الاسم المتداول بين العامة هو مسجد السفارات والمجموعة الثانية مكونة من الطلاب المسلمين في إيطاليا أما المجموعة الثالثة وهي الكبرى تتكون من العمال المسلمين المهاجرين وفي أيام العطل الدينية وأيام الجمع يصبح المركز وعاء حيوي إذ يضم في صلاة الجمعة ما يقارب 1200 مصلي بينما في المناسبات الدينية كالاعياد فالعدد يصل إلى أكثر من 15000 زائ الذين يؤدون الصلاة في مناوبات في هذه الأيام الباعة المتجولون يبيعون مأكولات وكتب دينبة وما شابة في سوق مؤقت بالقرب من السور الخارجي للمسجد في رمضان هذا السوق يجذب ما يقارب 500 من المغتربين من جميع أنحاء الإقليم ومن المدن المجاورة رابع المجموعات هم المجتمع الإيطالي أصبح المركز المكان الأفضل للدراسة والتثقف بالنسبة للدين الإسلامي وهذا الوعي يأتي من خلال المحاضرات والندوات والاجتماعات إذ يصل زوار المركز شهريا إلى 3000 زائر بالإضافة إلى المصلين خامس مجموعه مكونة من السياح إذ يعد المبنى أداة تعليمية لفهم تطور العمارة الإسلامية في الغرب ولهذا يزور المبنى عدد من طلاب المدارس المعمارية الدولية الكندية والفرنسية والأمريكية والألمانية كجزء من رحلاتهم الدراسية ومنذ أن أدرج المركز في خارطة روما السياحية وفي الكتب المعمارية أصبح معلماً من معالم روما السياحية.