زيمبابوي دولة إفريقية كانت تعرف باسم روديسيا الجنوبية حين كانت مستعمرة بريطانية والتي أعلن إيان سميث زعيم الأقلية البيضاء انفصالها واستقلالها عن بريطانيا في سنة 1965 وقد أثارث سياسة سميث العنصرية غضب المجتمع الدولي فأعلنت دول عديدة مقاطعة روديسيا اقتصادياً وفرضت الأمم المتحدة مقاطعة اقتصادية على حكومة سميث ونتج عن السياسة العنصرية التي اتبعتها الأقلية البيضاء تأييد عالمي لجبهة تحرير زمبابوي بزعامة موجاني وجوشوا نكومو وأخيرا نالت روديسيا استقلالها تحت حكم الأغلبية الأفريقية وعرفت بجمهورية زمبابوي وتقع زيمبابوي في القسم الجنوبي الشرقي من وسط القارة الأفريقية وهي دولة داخلية لاسواحل لها إذ تبعد عن المحيط الهندي حوالي مائتين من الكيلومترات ومخرجها من موزمبيق التي تحدها من الشرق والشمال الشرقي وزامبيا من الشمال الغربي وبتسوانا من الغرب وجمهورية اتحاد جنوبي أفريقيا من الجنوب وتبلغ مساحة البلاد 390,759 وبلغ سكان زمبابوي في 2008 نحو 12 مليون نسمة وعاصمة البلاد هراري وبلغ عدد سكانها في 2006 مايزيد عن 1.600.000 نسمة ومن المدن الهامة بلاوايو وجوباو ويوجد في البلاد عدد من الأقليات العرقية والدينية بينهم المسلمون الذين يشكلون 1% من السكان وأرضيها عبارة عن هضبة متوسطة ارتفاعها حوالي ألف متر وهي قسم من صحراء كلهاري وأبرز المجاري المائية بها نهر أوكافانجو الذي يصب في مستنقع أوكافانجو في شمالها الغربي ومناخ زيمبابوى حار في الصيف الجنوبي وبارد في الشتاء وتتساقط أمطارها القليلة في فصل الصيف وتغطي الحشائش والشجيرات معظم أرضها وهذا أتاح فرصة لحياة رعوية حيث تُربي قطعان الأبقار الماعز والأغنام وينصب على حرفتي الزراعة والرعي ويعمل بالزراعة 69% من القوة العاملة وأبرز الحاصلات الزراعية الذرة والقمح والأرز ومن الحاصلات النقدية القطن وقصب السكر ولقد قام الأوروبيون بزراعة غلات تجارية جديدة وتربي قطعان الماشية على حشائش السافانا ولزمبابوي شهرة في إنتاج النحاس وبلغ إنتاجها في سنة 1980 من النحاس 27 ألف طن ومن خام النيكل 15ألف طن والذهب 367كيلو غراما والكروم 553ألف طن وكانت تسيطر الأقلية البيضاء على أخصب الأراضي والمناجم وتربي ثروة حيوانية لابأس بها وقدرت ثروة البلاد الحيوانية في سنة 1988 بحوالي 5,700,000 من الأبقار 580ألفا من الأغنام و 1650000 من الماعز وأخذت بعض الصناعات الحديثة تأخد مكانها في زمبابوي خصوصاً بعد بناء سد كاريبا فظهرت بعض الصناعات التحولية والصناعات الغذائية والحديد والصلب وغزل ونسج القطن وصناعته وتنتشر الصناعة على طول الخط الحديدي من بولاويو إلى سالسبوري وبعد انهيار نظام إيان سميث العنصري وتولي الأغلبية السوداء الحكم من خلال ائتلاف حزبي زانو بزعامة روبرت موغابي وزابو بزعامة الزعيم الوطني الراحل جوشوا نكومي أفرز حالاً غير مسبوقة من الاحتقان ترافقت مع سوء الإدارة وتعثر المصالحة الوطنية أثر استئثار حزب زانو بالحكم ما أنتج في النهاية نظام الحزب الواحد ومن القرارات التي اتخذها التخلص من المزارعين البيض وإعطاء المزارع لافريقيين، وبلغ التضخم المالي 1600 بالمائة.
الرمز الرسمي
الخريطه
العمله