أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

249 - أطلال زيمبابوي

ترتفع الأثار الضخمة فى زيمبابوى بين تلال الجرانيت وغابات السافانا الكثيفة الكامنة فى زمبابوى فى جنوب قارى أفريقيا وهذه العجائب الطبيعية هى واحدة من أكثر الماكن القديمة المدهشة فى أفريقيا فى جنوب الصحراء الكبرى ولا تزال أيضآ كذلك فى العصر الحديث على الرغم من أنها تركت مهجورة قرونآ طويلة ويعارض البعض فكرة أن الأفريقيين هم الذين بنوا هذه آثار زيمبابوى الضخمة ولكن الأبحاث الأثرية تؤكد أنهم الذين بنوها حيث إستوطنوها لمدة 500 عام حتى منتصف القرن الخامس عشر وتتكون آثار أو خرائب زيمبابوى أساسآ من سلسلة من الحوائط الحجرية ذات الكتل الهائلة والتى عملت من قطع الجرانيت الصغيرة على شكل قوالب الطوب مرصوص بعضها فوق بعض دون وجود مواد لاصقة كالأسمنت وترتفع هذه الحوائط الصلبة بطريقة مدهشه محيطة بكل الجوانب القطر أما الأبنية فهى عبارة عن أكواخ سقوفها من عروش النبات وانتشرت تجمعات الأكواخ على مساحة قدرها 40 هيكتارا فوق التلال والأدوية والتى اتخذت أشكالآ وأحجامآ عديدة ومختلفة ولكل منها باب له سلالم أحيانآ وبداخل هذه الأكواخ حوائط قصيرة بعضها مستقيم وبعضها منحن وقد صممت بشكل يحد كل منزل بفناء خاص به وعندما هجرت زيمبابوى وتهدمت معظم هذه الأبنية ظهرت أفنية البيوت واضحة وتقع حظائر زيمبابوى فى مجموعتين رئيسيتين المجموعة الأولى وقد ظهرت بقاياها فوق التل الجرانيتى فى المنطقة الشمالية والمجموعة الثانية تقع فى المنطقة المقابلة لجنوب التل وهى الوادى الضحل وقد أقيمت هذه الأبنية على قواعد مسطحة من الجرانيت وبين المجموعتين حظائر أو الأكواخ على شكل إهليجى بيضاوى فى المجموعة الواقعة فى جنوب التل ويبلغ محيطة الخارجى 800 قدم 244 مترآ ويعتبر هذا الجدار أكبر جدار متصل بعضة البعض عرف فى الصحراء إفريقيا فى فترة ما قبل التاريخ وكلما انحرف الجدار من الجهه الشمالية الغربية اتسع فى السمك وازداد فى الطول تدريجيآ حتى إذا ما وصل إلى جهه الشرق أصبح سمكة 16 قدمآ 5أمتار وطوله 33 قدمآ 10 أمتار وهو أكثر أجزاء السور أنتظامآ وقد غطيت قمته بزخارف مدهشه وبداخل المنطقة الشرقية من هذا البناء البيضاوى يوجد برج مصمت مستديرالبرج المخروطى والذى يبلغ طوله 30 قدمآ 9، 1 أمتار ومحيط دائرته 18 قدمآ 5,5 أمتار وأكثر الإحتمالات أن هذا البناء البضاوى الشكل ينتمى إلى طابع ملكى وتدل الدراسات الأثرية الحديثة على أن السلف الأقدمين أقاموا هذه الأبنية فى الفترة ما بين القرنين العاشر والحادى عشر وفى بداية القرن الرابع عشر أصبح هذا المكان مركزآ ثريآ للتجارة مع المدن الساحلية ولا تزال المبانى باقية حتى الآن لتدل على بقايا الإنجازات الإفريقية الماضية ولتظل رمزآ باقيآ فى إنتظار آمال المستقبل.