أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ليبيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ليبيا. إظهار كافة الرسائل

243 - معبد زيوس بليبيا

معبد زيوس في قورينا شحات  معبد زيوس في قورينا بليبيا هو أكبر معبد في شمال إفريقيا وثاني أكبر معبد في العالم القديم المشيدة على الطراز الدوري بعد معبد الپارثينون في أثينا لا بل يعتبر بعض العلماء أمثال البروفيسور الإيطالي ماريو لوني من جامعة اربينو أن معبد زيوس في قورينا هو الأكبر ويقول أن الفرق ما بين معبد الپارثينون و زيوس في قورينا هو أن الأول مشيد من الرخام كما أن البروفيسور گولدشيلد يرى أن معبد زيوس اضخم بقليل من حجم الپارثينون في أثينا ومعبد زيوس في اولمپيا والمعبد عبارة عن مبنى مثمن الأضلاع مشيد على الطراز الدوري العتيق الذي يميز القرن السادس قبل الميلاد ةولقد دمر المعبد في ثورة اليهود عام 115 م وقد اجتثت الأعمدة التي كانت تحيط بالمعبد ثم أعيد بناءه من الداخل بعد الثورة أدخلت عليه بعض التعديلات في مظهره وبداخل المعبد أقيمت مصطبة ضخمة تحمل تمثالا كبيرا جدا هو تمثال زيوس يعادل اثنى عشر ضعف الحجم الطبيعي يمثل الإله جالسا على نمط تمثال زيوس الشهير في الاولمب وقد كانت جميع أجزاء التمثال مصنوعة من الرخام وتمت إعادة بناء المعبد أبان حكم ماركوس أورليوس لكن العمل في التمثال لم ينته حتى عهد كومودوس قرابة عام 185 م وقد تهدم المعبد فيما بعد من جراء الزلزال الذي ضرب حوض البحر المتوسط عام 265 م ثم قام المسيحيون من سكان قورينا بتدمير كل ما تبقى منه فحطموا التماثيل والأعمدة الرخامية واحرقوا المبنى من الداخل وفي العقود الأخيرة تم ترميم أجزاء كبيره من المعبد من قبل بعثة الآثار الإيطالية في قورينا.




196 - مدينه لبده الأثريه

لبدة الكبرى مدينة من مدن الشمال الأفريقي الكبرى السابقة وتقع على الساحل المتوسطي عند مصب وادي لبده الذي يكون مرفأ طبيعيا على بعد 3 كيلومترات شرقي مدينة الخمس التي تبعد 120 كم شرق مدينة طرابلس عاصمة ليبيا المدينة كانت من أبرز مدن الشمال الإفريقي في عصر الإمبراطورية الرومانية المدينة تعتبر مصنفة من قبل اليونسكو ضمن قائمة مواقع التراث العالمي في ليبيا وذلك منذ العام 1982 وكانت منطقة لبدة موطنا لجماعات بشرية في عصور ما قبل التاريخ كما تدل على ذلك بعض حجارة وجدت على ضفاف وادي الرملة وقد ظهرت مدينة لبده كمرفأ طبيعي يلجأ إليه البحارة والتجار الكنعانيون الفينيقيون وأثناء رحلاتهم التجارية النشطة في المتوسط الفينيقيون أسسوا مدينة لبتيس ماغنا لبدة واسمها الصحيح لفقي في نهاية القرن السابع قبل الميلاد سميت باللاتيني لبكيس وهذا التاريخ يقرب من تاريخ إنشاء قرطاجنة قرطاج وكان المؤسسون أهالي مدينة صور الفينيقية من عبدة الاله ملك عشتارت وإله الكون أرص  ومن هذه الكلمة الأخيرة خرجت كلمة أرض وهي نفس عبادات صور ولم يكن هذان الإلهان يُعبدان من قبل في ليبيا حتى في المدن الليبية الأخرى مثل أويا وصبراتة لم يكن الأهالي يعبدون هذين الإلهين وهذا يدل على أن صوريي لبدة حملوا من مدينة صور ألهتهم التي لم تكن تعبد حتى في لبدة الكبرى وسرعان ما نما ذلك المرفأ التجاري ليصبح أحد أحواض البحر المتوسط المهمة حيث احتوى لاحقا على منارة لبدة التي أنشأها الإمبراطور الروماني سبتيموس سيفيروس حوالي العام 200 قبل الميلاد والآن لبدة تعد من أجمل المناطق الأثرية في منطقة البحر المتوسط كما أنها من أكبر بقايا المدن الرومانية في العالم وكانت المدينة معروفة عند القرطاجيين باسم لبكي وقد حرفها اليونانيون إلى لبشس وبقيت هذه الكلمة مستعملة إلى القرن الثالث ق م ثم حرفت في اللغة اليونانية من لبشس إلى لبتس لسهولة النطق في اللغة اليونانية بكلمة لبتس عن لبشس وبما أن لبتس اسم لمدينة في بيزاشينا خافوا أن يحصل التباس بين المدينتين فأضافوا إلى لبتس الأفريقية كلمة مانيا فصارت لبتس مانيا ومعناها لبدة العظمى أو لبدة الكبرى وان ال أبو لبدة من عهد اليونان وهم ينتمون الي الامبراطور الروماني ومنهم من يعيش في إسرائيل وفي رومانيا وفي اليونان باسم لفادا اي بولبدة ويوجد كثير من هذة العائلة لا تعرف بعضها ولا يوجد اي صلة قرابة واستطاع الفينيقيون أن يعمروا البلاد بسرعة نظرا لخصوبة أرضها واعتدال مناخها وصلاحيته للسكنى ولأن لها ميناء مأمونا وصالحا للملاحة ولوقوعها على نهر عين كعام الذي يقع شرقيها بقليل ومما زاد في سرعة عمرانها العلاقات الطيبة التي نشأت بين السكان والفينيقيين نتيجة لحسن معاملتهم لهم وذكر هيرودوت واقعة كبيرة عند مصب كنبس وادي كعام وقد اعتراها الانحطاط في أواخر القرن السادس ق م. وفي هذا الوقت حاولت مجموعة من الإغريق بقيادة الأمير الإسبرطي دوريوس كون الإغريق آنذاك تركزو أساسا في برقة أن تنشيء مستعمرة عند مصب نهر كنبس نهر عين كعام منتهزة ما اعترى لبدة من التأخر وانحطاط وقد تم لها ما أرادت خاف القرطاجنيين تسرب النفوذ الإغريقي غربي سرت فلم يلبثوا أن هاجموها وخربوا مستعمرتها وطردوا الإغريق واستولوا على لبدة وما حولها وأعادوا إليها ما فقدت من عمرانها وحضاراتها وتوطد ملك القرطاجنيين فيما بين السرت الكبير والسرت الصغير وأطلق على هذه المنطقة اسم أمبوريا وصارت جزءا من أملاك قرطاجة وبقيت لبدة المركز الرئيسي للمنطقة فيما بين السرتين وتتمتع باستقلال داخلي وبقيت تحت حكم القرطاجنيين إلى أوائل القرن الثاني قبل الميلاد وفي أوائل القرن الثاني قبل الميلاد أصبحت تابعة للنوميديين في الفترة ما بين الحربين القرطاجنتين الثانية سنة 218  والثالثة سنة 149 ق م  وكانت تبعيتها للنوميديين شكلية لأنها كانت مقصورة على دفع الجزية وفي سنة 111 ق م أرسلت وفدا إلى روما طالبة صداقتها والتحالف معها للتخلص من حكم النوميديين وفي سنة 107 ق م أمدتها روما بأربع كتائب من الجنود لمحاربة النوميديين ويظهر أنها لم يمكنها التغلب عليهم وبقيت تحت سيادتهم الاسمية متمتعة باستقلالها الداخلي إلى أن احتلها الروم سنة 42 ق م  وانتهى حكم النوميديين وبدخول لبدة تحت الروم صارت جزءا من أفريقية الرومانية هذا بالنسبة للسواحل أما الدواخل فبقيت تحت سلطة حاكم من نوميديا حتى أوائل القرن الثالث م حيث أقيم خط دفاع ضد سكان الجنوب وسموه ليمس تريبوليتانوس وقد تعرضت لبدة لغارات الجرمنتيين فيما بين سنتي 24 و 17 ق م واستعانوا بقبائل أخرى من الجنوب وذلك بسبب نزاع قام بينها وبين أويا طرابلس الآن بسبب اختطاف الماشية والتعدي على بعض الأشخاص فاستنجدت أويا بالجرمنتيين وبعض قبائل الجنوب فخفوا لنجدتها وهاجموا لبدة فتغلبوا عليها وخربوا ضواحيها واضطر السكان إلى الاحتماء بأسوار المدينة حتى أدركهم فاليريوفيستو بجيشه وطرد الجرمنتيين واعاد إلى المدينة طمأنينتها وما فقدته من أهمية كانت تتمتع بها كمحطة للقوافل التي كانت تصل ساحل البحر المتوسط بالجنوب والسودان وفي سنة 146م ظهر في لبدة ستيميو سيفير وهو من إحدى الأسر الكريمة فيها فتولى عرشها وعنى بشؤونها ونشر فيها العلم والأمن وأمعن في مطاردة المعتدين عليها من قبائل الجنوب حتى اقصاهم عنها وعني برقيها الداخلي فوفر لها سبل الحياة الصالحة بما أنشأ فيها من وسائل العمران والتقدم وتقديرا لأعمال هذا الرجل المصلح واعترافا بإخلاصه أطلق السكان على أنفسهم اسم الستيميين تيمنا باسم ستيميو واشتهروا بذلك وفي القرن الثالث الميلادي زمن الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس من سنة 193 إلى 211م  وزمن ألكسندر سيفيروس من سنة 222 إلى سنة 235م  بلغت لبدة مبلغا عظيما في الحضارة والتقدم العمراني وفي هذا العصر كان سكانها خليطا من الليبيين والقرطاجنيين والروم والإغريق وبلغ عددهم ثمانين ألفا وكانت أويا طرابلس في هذا العهد لم تبلغ شؤوا يمكنها من مزاحمة لبدة في النفوذ والسلطان وفي القرن الرابع أصدر دقيانوس أمره بإعطاء أويا لقب ولاية وكانت لبدة لها الصدارة فأخذت أويا تزاحمها في صدراتها ومكانتها وفيما بين سنتي 363 ، 366 من القرن الرابع م اعتدى الاستريانون على ولاية لبدة فألحقوا بها أضرارا بالغة وخصوصا بالمدينة حتى ساءت أحوالها وأخذت في الانحطاط حتى طمع فيها الوندال وفي سنة 455 م احتلها الوندال وقاموا بخرابها لم يعنوا بها وتركوها للفوضى وامتدت إليها يد النهب والسلب من القبائل البربرية المقيمة في المدينة وحولها وأكبرها قبيلة لواتة وفي هذه الفترة أصيبت بفيضان كبير من وادي عين كعام فحطم الجسور والأسوار وكان له أسوأ الأثر في شل الأيدي العاملة وتسرب اليأس إلى النفوس من القدرة على الإصلاح فأهمل شأنها وزحفت الرمال عليها ودبت روح التمرد في القبائل القاطنة حولها ولم تأت سنة 533م حتى حولت هذه القبائل الفوضوية المدينة إلى خراب وطمع البيزنطيون في احتلالها وفي سنة 533 م احتل البيزنطيون لبدة وكان احتلالهم لها بداية عهد جديد لعمرانها واسترداد بعض ما فقدت من حضارتها واتخذت مقرا للحاكم العسكري وقد أصلح جوستنيان كثيرا مما امتدت إليه أيدي الفساد في العهد الذي قبله وأدخل عليها الروم من فنون العمارة والزخرفة ما زاد في ضخامتها وجمالها وبعد جوستنيان أخذت البلاد في الانحطاط والسير إلى الخراب بخطى واسعة وفي سنة 643م  وصلت إليها طلائع العرب الأولى للفتح الإسلامي فلم تجد في لبدة من العمران إلا بقايا من قصورها العظيمة ودورها الفخمة وإلا بقايا من السكان خليطا من أجناس متعددة يعيشون فيما بقي من خرائب دورها وقصورها ويتميز موقع المدينة بقربها من مناطق زراعية مهمة مثل مرتفعات الحسان الثلاث ترهونة ونهر السنبس ووادي كعام وللتدليل على مدى ثرائها وغناها أن الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر أنزل بها عقوبة لمساندتها لخصمه بومبيي الذي هزمه سنة 48 ق م بلغت ثلاثة ملايين رطل من زيت الزيتون سنوياً وعلى الرغم من تلك الجزية المجحفة فقد ازدهرت مدينة لبده لتبلغ شأناً كبيراً في القرن الثاني الميلادي خاصة عندما اعتلى عرش الإمبراطورية الرومانية أحد أبنائها سيبتيموس سيفيروس 193 م - 211 م الذي امتد حكم عائلته للإمبراطورية إلى سنة 235 م وأثناء هذه الفترة شهدت مدينة لبده أكبر توسعاتها حيث شيدت الساحة السويرية والايوان السويري البزيلكة والشارع المعمد ونبع الحوريات وقوس النصر لسبتيموس سويروس ومنارة لبدة إن الميدان القديم وأطلال المعابد المحيطة به والمجاور للميناء هو مركز المدينة قبل اتساعها في ولاية العهد الروماني وفي هذه الأماكن نتتبع نمو المدينة واتساعها بالوقوف على التواريخ المتتالية التي أقيمت فيها المباني العامة الفخمة كمبنى السوق البونيقية انشئ في عام 8 ق م والمسرح نصف الدائري في السنة الأولى قبل الميلاد ومبنى الكالكيديكوم في سنة 11م 12م ثم توالى إنشاء المباني الأخرى خلال القرن الأول والثاني الميلاديين التي من بينها حمامات الإمبراطور هادريان أقيمت بين عامي 126م 127م وجددت في عهد الإمبراطور سبتيموس سويروس وقام فريق من الأثريين التابعين لجامعة هامبورغ الألمانية باستكشاف منطقة لبدة واعلنوا في شهر يونيو 2006 عن اكتشاف أرضية من الموزاييك طولها 30 قدم تعود إلى الفترة بين القرن الأول والثاني ميلادي هذه القطع تبين محارب في معركة مع غزال و4 رجال يصارعون ثور بري على الأرض ومصارع يسترخي على الأرض في حالة اعياء هذه القطعة الجميلة تزيين حمام في فيلا رومانية وهي معروضة حاليا بمتحف لبدة.









العماره في ليبيا

ليبيا دولة تقع في شمال أفريقيا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط يحدها من الشرق مصر ومن الجنوب الشرقي السودان ومن الجنوب تشاد والنيجر ومن الغرب الجزائر ومن الشمال الغربي تونس وليبيا عضو في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي واتحاد المغرب العربي وجامعة الدول العربية وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الدول المصدرة للنفط ويبلغ عدد سكان ليبيا 6.597 مليون نسمة وهو ضئيل مقارنة بمساحة البلاد التي تبلغ نحو 1.800.000 كيلومتر مربع وتعد السابعة عشرة على مستوى العالم من حيث المساحة ورابع أكبر بلدان أفريقيا مساحة كما أنها تملك أطول ساحل بين الدول المطلة على البحر المتوسط وتاريخياً تكونت من ثلاثة أقاليم إقليم طرابلس وبرقة وفزان وفي 2011 اندلعت ثورة 17 فبراير في شكل احتجاجات ومظاهرات ضد نظام القذافي الذي يصنف بأنه نظام قمعي حيث انطلقت في يوم 15 فبراير اثر اعتقال محامي ضحايا سجن بوسليم فتحي تربل في مدينة بنغازي فخرج أهالي الضحايا ومناصريهم لتخليصه وذلك لعدم وجود سبب لاعتقاله وتلتها يوم 16 فبراير مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام بمدينة البيضاء وتلتها عدة مدن ومناطق ليبية وسرعان ما انتشرت في أنحاء كثيرة من ليبيا وفي 26 فبراير تم الإبلاغ عن قمع عنيف من قبل قوات الأمن التابعة لنظام القذافي ولكن المحتجين الذين قاموا في 27 فبراير بتأسيس المجلس الوطني الانتقالي والتي أصبحت حكومة الثورة نجحوا في السيطرة على العديد من المدن الساحلية في الشرق ومناطق الجنوب الشرقي وكذلك ثلاث مدن في غرب البلاد في بداية المظاهرات والتي رفعت علم استقلال ليبيا في 1951 والذي كان قد ألغاه القذافي في 1969 لتتحرر بعد ذلك معظم مناطق البلاد وخاصة العاصمة طرابلس في 28 أغسطس وحتى منتصف سبتمبر ظلت الكتائب العسكرية التابعة للقذافي تحتفظ بالسيطرة على مدن سبها وسرت إضافة لبني وليد ومنطقة الجفرة وغات على الحدود الليبية الجزائرية وفي 16 سبتمبر اعترفت الأمم المتحدة من خلال غالبية الأعضاء بالجمعية العامة بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الحكومة الوحيدة في ليبيا ليتسلم المجلس مقعد ليبيا في المنظمة الدولية وفي 23 أكتوبر أعلن رسميا عن تحرير ليبيا بعد مقتل العقيد معمر القذافي في مدينة سرت مسقط رأسه في محاولة منه للفرار لجنوب البلاد يوم 21 أكتوبر والأراضي الليبية تمتد في مساحات مترامية الأطراف وتشكل الصحارى القسم الأكبر من الأراضي الليبية والأراضي عبارة عن هضبة هي امتداد للهضبة الأفريقية وعن سهل ساحلي يمتد على طول البحر المتوسط. فيها واحات كثيرة وأهم جبالها الجبل الأخضر على المتوسط في الشمال الشرقي وجبل نفوسة في الشمال الغربي وجبال تيبستي في الجنوب وفيها أعلى قمة هي قمة بتة وجبال أكاكوس وجبل واو الناموس وأهم هضابها هضبة البطنان وتاريخيا أطلق اسم ليبيا على الإقليم الواقع في شمال أفريقا بين مصر تونس نسبة إلى قبيلة الليبو الليبية التي سكنت هذه المنطقة منذ آلاف السنين وقد هاجر الإغريق من جزيرة كريت حوالي القرن الثامن قبل الميلاد ليؤسسوا المدن الخمس الإغريقية البنتابوليس في برقة سيرينايكا وهي المدن الأكثر ازدهارا في أفريقيا في ذلك العصر والسجلات التاريخية الموجودة تشير إلى أن ليبيا كانت مأهولة قديما بقبائل البربر أما الساحل الغربي فقد قطنه الفينيقيون الذين هاجروا من ساحل المتوسط الغربي بدءاً من القرن العاشر قبل الميلاد وفي القرن السادس قبل الميلاد صعد نجم قرطاج كدولة ذات قوة ومكانة على المتوسط واستمرت قرطاج حتى سقوطها بيد الرومان في القرن الثاني قبل الميلاد وفي القرن الخامس بعد الميلاد أصبحت ليبيا في قبضة الوندال ومن ثم تحت سيطرة البيزنطيين في القرن السادس للميلاد وفي القرن السابع للميلاد دخلها العرب المسلمون لتنضم للخلافة الراشدية ثم الخلافة الأموية ثم الخلافة العباسية واستمر حكم الولاة المسلمين وسط اضطرابات متقطعة نتيجة تمردات البربر أهم السلالات التي حكمتها وحققت عصورا مزدهرة كانت الأغالبة في القرن التاسع الميلادي والزيريون بدءاً من سنة 972 م وهم من أصول بربرية تابعين للفاطميين وفي عام 1050م تمرد الزيريون على خلافة الفاطميين في القاهرة مما أغضب الفاطميين ودفعهم لإرسال قبائل بني هلال للقضاء على بني زيري الصنهاجيين ويمكن تقسيم تاريخ ليبيا إلى مجموعة من المراحل تبدأ من تاريخ ليبيا القديم قبل 5000 عام اي قبل عصر الاسرات في مصر وأيضا يضم علاقة الليبيين بالمصريين خلال حكم الفراعنة في عام 3200 ق م ويتميز بوصول اسرة ليبية من قبيلة المشواش إلى عرش مصر الفرعونية ومن ابرز الفراعنة الليبيين شيشنق الذي وصل إلى عرش مصر عام 950 ق م ثم مرحلة العلاقة مع الفينيقين الذين استعمرو تونس وانشاؤ مدينة قرطاجة في عام 813 قبل الميلاد ومن ثما توسعت لتصبح امبراطورية وتزحف على غرب ليبيا وساحل الجزائر والمغرب وابتلعت المدن الثلاث اويا التي بنتها قبيلة اوزي التي تنقلت فيما بعد في اراضي تونس في القرن الخامس قبل الميلاد وكانت قد اسست قبل زحف الصحراء مدن قديمة كامثال اوزو واورى واوزى وصبراتة التي بنتها قبيلة صبارتة أو اسبارطة التي انزاحت تحت ضغط قبائل الليبية الأخرى إلى سيشيليا صقلية ومنها إلى البر الغربي لبلاد الاغريق حيث لم يندمج معهم بل ارادو تدمير اثيناء وقيام دولتهم ولبدة الكبرى وهي مدينة لقبيلة لواتة أو الليبو الذين انزاحو إلى تونس في القرون اللاحقة ثم مرحلة العلاقة مع الاغريق أو اليونان وإنشاء كما يدعي الاغريق قورينا التي قال هيريدوت ان الاغريق وصل اليه في جنح الظلام وتم بناء المدينة على عرش من ذهب وبعد مقاومة من بعض القبائل المحلية والمدن الخمس ثم العلاقة مع قرطاج أو قرطاجنة وظهور حنبعل أو هنيبال ثم العلاقة مع الإمبراطورية الرومانية ويتميز بوصول أحد الليبيين إلى عرش الإمبراطورية الرومانية وهو الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس وأبنائه كم تتميز ميلادالرسول مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر وليبيا ثم حكم البطالمة وغزو الوندال ثم تبدا المرحلة الإسلامية وتبدأ بالفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وتستمر مع الدولة الأموية ثم العباسية مع تبعيتها المختلفة لولايات مختلفة أو كولاية منفصلة ودويلات مثل بني الغلب أو الدولة الرستمية والمرابطون والموحدون ثم الخلافة الفاطمية وما حصل فيها من هجرة بني هلال وبني سليم وتعريب ليبيا بسبب هذه الهجرة ثم الدولة الايوبية ثم غزو فرسان القديس يوحنا ثم الانضمام إلى الخلافة العثمانية وولاية القرمانلي وحتى بداية التاريخ الحديث والغزو الإيطالي والجمهورية الطرابلسية ثم الحرب العالمية الثانية والاستقلال ثم إنشاء المملكة الليبية المتحدة ثم قيام انقلاب سبتمبر وتأسيس الجمهورية ثم التحول إلى ما عرف بالجماهيرية ثم قيام ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة وتعد ليبيا من الدول السياحية الطرية التي لم يسوّق لها إعلاميًا كوجهة سياحية إلا بشكل بسيط وخجول بسبب الحصار واعتماد الدولة على موارد النفط بشكل كامل إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ المشهد السياحي في ليبيا آخذ في النمو بعد رفع الحظر الجوي وتطبيع العلاقات مع الغرب فقد شهدت العاصمة طرابلس خلال السنوات الأخيرة نهضة عمرانية شملت إنشاء فنادق ومراكز تسوق وتحديث شبكات الطرق والبدء في تنفيذ مطار طرابلس العالمي الجديد كما شهدت مدينة بنغازي ثاني كبرى المدن إطلاق مشروع بنغازي 2025 كما أن مشاريع بناء المنتجعات السياحية انطلقت في مناطق الجبل الأخضر وزوارة ومناطق أخرى وقد استفادت الدولة من الطفرة النفطية الأخيرة في دعم البنية التحتية الأساسية للسياحة.
الرمز الرسمي
الخريطه






العمله