متحف حلب الوطني أحد المتاحف الهامة في سوريا أنشئ المتحف عام 1931 في مدينة حلب ويضم كنوز من الآثار الهامة لتاريخ محافظة حلب والتاريخ العالمي ويعدّ هذا المتحف من أهم متاحف العالم في الاثار التي يضمها أجنحته من حقبة ما قبل الميلاد وقد تأسس في الأصل ليضم الآثار التي اكتشفت في تل حلف رأس العين لذلك زين مدخل المتحف بنسخة من واجهة القصر الملكي في تل حلف وهي من القرن التاسع قبل الميلاد واتخذ متحف حلب أول الأمر قصراً عثمانياً وعندما ضاق ذلك البناء بآثار المتحف قررت السلطات الأثرية بناء متحف جديد يليق بمكانة حلب الثقافية فتقرر هدم القصر العثماني مقر المتحف وبناء متحف جديد وحديث مكانه وكان ذلك عام 1966 ويتميز المتحف عن غيره من المتاحف العالمية بأن مجموعاته الأثرية بكاملها سورية وذلك عكس المتاحف الأخرى التي تضم تحفاً مأخوذة من بلاد أخرى وتثبت معروضاته القيمة الحضارية لوجوده منذ آلاف السنين والجدير بالذكر أن زائر متحف حلب الشهباء يحار من أين يبدأ إذ تشده جمالية المحتويات في أجنحته الخمسة وخصوصاً أنها تقسم إلى حقبات تاريخية معينة تدلل على مقدرة مبدعيها في فنون النحت والنقش والحفر والزركشة بمهارة فائقة يحار المشاهد معها في تحديد مفهومها للحياة الإنسانية ويضم المتحف أربعة أجنحة موزعة على طابقين داخل المبنى هي جناح الآثار السورية القديمة ما قبل التاريخ (الشرق القديم) وجناح الآثار القديمة وجناح الآثار العربية والإسلامية وجناح الفن الحديث.
أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.
إظهار الرسائل ذات التسميات سوريا. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات سوريا. إظهار كافة الرسائل
215 - قلعه حلب بسوريا
قلعة حلب هي قلعة سورية تقع في مدينة حلب شمال سوريا تتميز القلعة بضخامتها وتعد من أكبر القلاع في العالم ويعود تاريخ القلعة إلى عصور قديمة وتتربع القلعة على تلة في وسط مدينة حلب والصعود للقلعة المهيبة المنظر يتم بواسطة درج أومدرج ضخم يمر عبر بوابة مرتفة في الوسط ومقام على قناطر تتدرج في الارتفاع حتى البوابة الرئيسة للقلعة ويحيط بالقلعة إطار شبه دائري وعدد من الأبراج التي تعود لحضارات مختلفة في داخل القلعة الشامخة نجد أمامنا مدينة متكاملة من مباني ومساجد وقاعات ومخازن وساحات ومسرح وحوانيت والكثير من الآثار وقد عني بالقلعة في عهد السلطان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين فأقيمت البوابة الرئيسية وبعض المنشآت داخل القلعة ويتكون مدخل القلعة الأساسي من بناء ضخم مؤلف من أبواب ودهاليز وقاعات للدفاع والذخيرة ومن ضمن الأبنية في أعلى هذا البناء قاعة كبيرة هي قاعة العرش التي زينت واجهتها بزخارف حجرية رائعة هناك الكثير من المباني وغرف وقاعات وممرات وآثار كثيرة في داخل القلعة في الأبراج نوافذ كثيرة مستطيلة منها الكبيرة والصغيرة تطل هذه النوافذ على أجمل منظر في حلب القديمة الشهيرة بأسواقها المسقوفة وحاراتها وكنائسها ومساجدها وبواباتها وبيوتها الأثرية وتعدّ قلعة حلب من أجمل وأبدع القلاع وأكبرها ولها تاريخ حافل بالأحداث فقد كانت منطلق وقاعدة للكثير من الحكام والملوك والقادة وشهدت أهم أحداث الشرق من عصر الآراميين مرورا بالعديد من الحضارات وحتى العصر الإسلامي وتقع قلعة حلب في وسط المدينة القديمة فوق تل على شكل جزع مخروط قاعدته السفلية أبعادها (550م*350م) وقاعدته العلوية التي تقبع عليها القلعة تبلغ (375م *273م) ترتفع القلعة حوالي 50 متراً عن مستوى المدينة وهي محصنة بسور دائري وتحوي ستة أبراج تشرف على منحدر وعر بني فيه برجان يتصلان بالقلعة بواسطة السراديب وفي أسفله خندق يحيط بالتل من كل الجهات يبلغ عرضه حوالي 30م وعمقه حوالي 22م وكان سفح التل فيما مضى مكسواً ومرصوفاً بالحجارة الضخمة لكن لم يبقَ منه سوى القسم الملاصق للبوابة الرئيسية يميز القلعة مدخلها الرئيسي وهو عبارة عن جسر عريض مائل ذو درجات يتخطى الخندق ومحمول على سلسة من القناطر الحجرية عددها ثمانية في طرفه الخارجي برج صغير أما في الطرف الآخر من الجسر والملاصق للقلعة فيوجد برج كبير هو عبارة عن البوابة الرئيسية والتي تؤدي إلى داخل القلعة للقلعة سبعة أبواب مصفحة ومغطاة بالحديد كي تقاوم نيران وضربات المهاجمين وداخل القلعة يوجد جامعان أقدمهما هو جامع إبراهيم الخليل والذي شيده نور الدين زنكي عام 1162 ميلادي فوق خرائب كنيسة بيزنطية أما الجامع الكبير فقد بناه الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي عام (1210) ميلادي ويحوي مئذنة مربعه ارتفاعها (20) متر في القسم الشمالي من القلعة وإلى الشرق من المسجد الكبير تقع ثكنة إبراهيم باشا التي شيدت من الحجارة المنتزعة من سفح التل في وسط القلعة يقع القصر الملكي الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثالث عشر الميلادي بالإضافة إلى حمام كبير مؤلف من عشر غرف تمر فيها أنابيب المياه الحارة والباردة وهي مصنوعة من الفخار ويوجد أيضاً صهاريج لحفظ الماء وعدة آبار يبلغ عمق بعضها (60) متراً وقد استخدمت هذه الآبار كسراديب خفيه كما ويوجد داخل القلعة مجموعة من القاعات ذات استخدامات متعددة بعضها ذو طبيعة دفاعية كالتي تطل على المدخل الرئيسي وقاعة للعرش تعود إلى عهد المماليك (القرن الخامس عشر والسادس عشر) والقاعة الكبرى الموجودة تحت مستوى القلعة يتم الوصول إليها بواسطة درج وقد سميت (حبس الدم) كما يوجد قاعات أخرى كانت تستخدم كمستودعات لقد تعاقبت على حلب وقلعتها أحداث كثيرة ومرت بها أمم وشعوب مختلفة بسبب موقعها الهام كنقطة تلاقي القوافل المتنقلة من بلاد ما بين النهرين والبحر المتوسط في القرن السادس عشر قبل الميلاد ضمنها الحثيون إلى إمبراطوريتهم احتلها تحوتمس الثالث في العام 1457 قبل الميلاد وضمت إلى آشور عام 738 قبل الميلاد وقبل أن تصبح قلعة حلب قلعة محصنة كانت في عهد الاسكندر المقدوني عبارة عن معسكر لجنود أحد قادته أما في العصر الروماني والبيزنطي فقد كان للموقع أهمية كبيرة وأضيف إليها العديد من المنشآت دخلها العرب المسلمون سنة (636) ميلادي وصارت مركزاً للدولة الحمدانية في نهاية القرن العاشر الميلادي فأولوا للقلعة اهتماماً كبيراً حيث بنوا السور والتحصينات فيها أجرى السلاجقة بعض الإصلاحات عليها وفي عهد الزينكيين في القرن الثاني عشر الميلادي وعلى يد نور الدين زنكي جرى ترميم السور المتهدم وفي عام 1183 ميلادي خضعت القلعة لصلاح الدين الأيوبي وعين ابنه الظاهر غازي والياً عليها حيث بلغت في عهده أوج ازدهارها واكتملت جميع منشآتها وتحصيناتها بعدها تعرضت القلعة للأضرار التي ألحقها بها هولاكو وجيشه المغولي في العام 1260 ميلادي ورممت في نهاية العهد المملوكي وبداية العهد العثماني قبل أن تدخل في العزلة والإهمال حتى منتصف القرن العشرين.
214 - حصن سليمان بسوريا
حصن سليمان هو موقع أثري في سوريا على بعد 14 كم من مدينة ومصيف دريكيش وهو الاسم العربي للحصن والمعبد واسمه القديم هو باثيوسي حيث أقام سكان جزيرة أرواد / أرادوس الذين كانوا يسيطرون على جزء كبير من الساحل السوري أقاموا معبدا لعشتروت وبعل والحصن عبارة عن سور بحجارة ضخمة ويتوسط المكان هيكل للمعبد الأثري يقع حصن سليمان في منخفض من الأرض تحيط به المرتفعات الجبلية أنشأه الآراميون عندما استوطنوا هذه المناطق الجبلية الحصينة هربًا من هجمات الآشوريين وتم تكريسه في البداية لعبادة الإله بيتو خيخي ثم جدده السلوقيون والرومان قبل أن تبنى فيه كنيسة في العهد البيزنطي أما اسمه الحالي فيعود للسكان المحليين الذين أثارت حجارته الضخمة إحساسهم بالإعجاز واعتقادهم أن جن النبي سليمان هم من بنوا هذا المعبد وقاموا بنقل الأحجار الضخمة التي تزن أكثر من 70 طنًا ويقع حصن سليمان في محافظة طرطوس ويبعد عن طرطوس 50 كم شرقًا وعن صافيتا 20 كم باتجاه شمال شرق وعن دريكيش 15 كم وعن مصياف 14 كم ويرتفع عن سطح البحر 790م حيث يتوضع في منخفض من الأرض تحيط به المرتفعات الجبلية من كل الجوانب على السفوح الشمالية الغربية من قمة النبي صالح وعلى مسافة 14كم إلى الشمال من بلدة مشتى الحلو وكان يسمى في العصور القديمة بيت أخيخي وفق نصوص الكتابات اليونانية المكتشفة في الحرم الكبير للمعبد حيث كان مكرَّسًا لعبادة إله محلي آرامي اسمه منقوش باليونانية على أماكن مختلفة من المعبد "إله بيتو خيخي" وهو يوازي الإله زيوس رب السماء عن اليونان والحصن هو عبارة عن معبد آرامي قديم تمَّ تجديد بنائه وتوسيعه في الربع الثالث من القرن الثاني الميلادي لقد بنى الآراميون هذا المعبد بعد أن هربوا من الآشوريين وأتوا إلى هذه المنطقة من جبال الساحل لأن الممالك الآرامية كانت غير قادرة على حماية نفسها ولأنَّ الآشوريين كانوا يرهقونهم بالضرائب وعندما توسع الآراميون صاروا بحاجة إلى معبد مخصص لإلههم الرب "بيتو خيخي" ويعد من أحسن المعابد صيانة بعد معبد بل في تدمر وبعلبك وكان هذا المعبد موجودًا زمن السلوقيين وأقيم على أطلال معبد أقدم منه حينما جدد سلوقس نيكاتور بناءه وكرّسه للإله "بعل - زيوس" وسماه "بيت خيخي زيوس" أو "بيت سيسي زوس" ازدهر المعبد في عهد الرومان الذين بدؤوا بتجديده في القرن الأول الميلادي ولكن الإنجاز الحقيقي حدث في القرن الثاني الميلادي خلال حكم الإمبراطور سبتيموس سفيروس وبقيت العبادة تمارس فيه حتى القرن الرابع الميلادي في الفترة البيزنطية أي ما بعد اعتناق المسيحية دينًا رسميًا في عهد الإمبراطور قسطنطين الكبير وتظهر هناك رسالة من القيصر إلى الحاكم كي يحترم الأم تيازات التي منحها حاكم الولاية للسكان كما منح وقف لمعبد زيوس من أجل ذبائح المعبد وأحدثوا سوقًا تجارية كان يتم عقدها مرتين بالشهر بموجب أمر رسمي كما منح حق اللجوء إلى المعبد والاحتماء فيه كما في معبد دافني ومعبد جوبيتر في دمشق وأعفي سكان المنطقة من الضرائب كما أن الكتابات في الحصن تشير إلى أن الإله الأكبر لبيتوسيسي هو اٍله شاف من الأمراض واٍن مريضًا زار 360 طبيبًا دون جدوى وشفي بأعجوبة فيه ويمتد بناء الحصن على مساحة واسعة ويأخذ شكل مستطيل باتجاه شمال جنوب وينتصب هيكل المعبد في أعلى نقطة من منتصف الحرم وهو ذو ثلاثة أقسام رئيسية الحرم الكبير وقاعة العبادة والحرم الصغير وسور الحصن مبني بحجارة مستطيلة ضخمة يصل طولها إلى عشرة أمتار وارتفاعها إلى 2،6م وفي كل جانب من جوانب السور الأربعة بوابة يتم العبور من خلالها إلى حرم المعبد الحرم الكبير وهو مستطيل الشكل أبعاده 85×134م بني بحجارة كلسية محلية ضخمة بلغت أبعاد بعضها 3×9×1.2 مترًا بعضها شذب بشكل نهائي وبعضها الآخر لم يشذب ويتكون الحرم الكبير من 4 بوابات بنيت أيضا بحجارة ضخمة واحدة في كل ضلع في أعلى كل منها حجر مستطيل مزخرف بأشكال للنسر والثور وهي تشبه الرسومات التي وجدت في معبد باخوس في بعلبك ويقع الباب الرئيسي في الشمال ويتألف من ثلاثة مداخل وعرضه 15م وكان للمدخل رواق خارجي وآخر داخلي يستند كل منها على ثمانية أعمدة والرواق الخارجي كان فيه محرابان ومدخلان جانبيان وقوس جميل على المدخل أما بابي الشرق والغرب فكانا متماثلين ولكل واحد منهما محرابان وفي أعلى الباب لوح حجري مزخرف أما في الباب الشرقي فيوجد نقش لرأس رجل وكتابة يونانية تؤرخ تكريس السكان لهذا المكان عام 171 م وفي نهاية الجدار الشمالي يوجد نقش أسدين وكتابة أضيفت فيما بعد عام 255 م خلال حكم الإمبراطورين فاليريان وجالينوس بشكل عام يتألف الحرم من العناصر التالية الجدران والمعبد والرواق المعمّد للبوابة الشمالية والمذبح الكبير وبقايا غرفة أمام الرواق المعمد للبوابة الشمالية ترمز الرسوم النافرة للنسر من خلال المقارنة التي قام بها د. كلاوس ستيفان فرايبرغر بين حصن سليمان ومعبد جرش في الأردن ومعبد باخوس في بعلبك واللذان تم بناؤهما خلال القرن الثاني الميلادي وبالاعتماد على الكتابات المنقوشة على بعض بوابات الحرم الكبير فقد توقع التواريخ التالية لبعض المنشآت المذبح الكبير 132م والبوابة الشرقية 170م والبوابة الجنوبية 204م ولكن تاريخ إنشاء المعبد غير محدد بدقة بالرغم من أن شكل حجارة وبوابات وجدران الحرم الكبير تشير إلى تقنيات ونماذج بناء كانت مستخدمة في نهاية القرن الأول قبل الميلاد أما قاعة العبادة فتعود إلى القرن الثالث الميلادي وهي على شكل مستطيل أبعاده 14×50م بني بحجارة كلسية محلية منحوتة يشكل دقيق وحجمها أصغر بكثير من الأحجام المستخدمة في جدران الحرم الكبير وتصل أكبرها حجما إلى 0.9×0.9×3م يشبه تصميم المعبد تصميم العديد من المعابد الموجودة في سورية ولبنان فضلًا عن أن النموذج الأيوني لتيجان الأعمدة مشابه لنماذج تيجان الأعمدة في معبد جرش في الأردن اكتشفت البعثة الألمانية التي عملت في معبد بعلبك في بدايات القرن الماضي وخلال زيارتها وعملها في موقع حصن سليمان أجزاء من الجدار الأقدم أمام الجدار الجنوبي الحالي للمعبد من الداخل وهذا يشير إلى عملية إعادة بناء تمت مع توسيع المنشأة الدينية والمحافظة على النواة المقدسة لقدس الأقداس وهي العادة الشائعة في ذلك الوقت ومثال على ذلك معبد بل في تدمر أما الحرم الصغير فيقع إلى الشمال الغربي من الحرم الكبير ويبعد عنه 57م ويملك شكلا مربعًا أبعاده 60×60م ويضم المباني التالية معبد صغير شكله مستطيل ويقع في الزاوية الجنوبية الشرقية منه ومعبد ذو مذبح دائري يتوسط الواجهة الشمالية واتجاهه إلى الشمال ومبنى مستطيل ذو جزء دائري يتوسط الواجهة الغربية واتجاهه إلى الغرب وهو مجهول الوظيفة حتى الآن والكنيسة والتي تتوسط الواجهة الشرقية وهي لا تعود إلى فترة البناء الأصلية للحرمين أما تقنيات البناء المستخدمة في جدران الحرم الصغير وبواباته فهي مشابهة لمثيلاتها في الحرم الكبير وهذا يشير إلى فترة بناء واحدة خلال القرن الثاني الميلادي وتصميم أصلي واحد وبالتالي التكامل الوظيفي بين الحرمين وبقي الحرم الصغير على حاله حتى الفترة المسيحية الأولى حيث بنيت الكنيسة ضمنه أما اختيار الموقع للمركز الديني فقد حدده شيئان مهمان هما النبع والصخرة المقدسة تحت المعبد وهو ليس موقعا منعزلا كما نعتقد الآن وإنما كان يقع على الطريق الرئيسية الواصلة بين المنطقة الساحلية والمنطقة الداخلية.
207 - قلعه دمشق بسوريا
قلعة دمشق هي قلعة تقع في مدينة دمشق عاصمة سوريا تقع في الزاوية الشمالية الغربية من مدينة دمشق القديمة ويحيط بها خندق عرضه حوالي 20 مترا ومساحة القلعة اليوم حوالي 33176 م2 وكان لها أربعة أبواب وحاليا ثلاثة شكلها مستطيل غير منتظم بأضلاع ليست مستقيمة عدد أبراجها 12 برجا كان فيها عدد من القصور والمنازل والحوانيت ومسجد أبي الدرداء ودار رضوان والطارمة ودار المسرة ومخازن وطاحون للحبوب وقد سكن القلعة في عصور مختلفة السلاطين والملوك والأمراء والولاة إضافة للفقهاء والعلماء والوزراء وقلعة دمشق قلعة قديمة مرت بمراحل حضارية كثيرة عبر تاريخها الطويل في العصر السلجوقي قام الأمير السلجوقي اتسز بن أوق عام 1076 م بتكملة بناء أجزاء ومباني وإضافة أبراج للقلعة وبعد أن سيطر الأيوبيون على دمشق قام حاكمها الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب شقيق السلطان صلاح الدين الأيوبي بتوسيعها وتمنيعها وزيادة أبراجها وقد حفل تاريخ قلعة دمشق بأحداث كثيرة سطرت عبر العصور التي مرت على المدينة العريقة عبر تاريخ طويل حافل بالبطولات لعبت فيه دمشق الدور الرئيسي وكانت المركز الذي انطلق منه الفاتحين شرقا وغربا وخطط القادة والحكام والعلماء والفقهاء والحكماء في قلعتها قلعة دمشق في إرساء كيان دول وإمبراطوريات عبر التاريخ كذلك كانت سجناً للعلماء ومن أشهرهم العلامة الشيخ أبن تيمية والشيخ الألباني وفي العصر المملوكي 1260 م 1516 م وعرف منصب نائب القلعة في دمشق من قبل السلطنة وكان السلاطين المماليك يقيمون فيها أحيانا عند قدومهم إلى دمشق أما في العصر العثماني صارت القلعة مقرًا للإنكشارية والدالية ويترأسها أغا القلعة وكانت في فترات مختلفة مقرا للوالي أو الحاكم في دمشق وسكن للكثير من الوزراء والموظفين وعلماء الدين والفقهاء من المشاهير الذين سكنوا في القلعة الملك نور الدين زنكي والناصر صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس وغيرهم من السلاطين والملوك والمشاهير وتحيط الأسواق بالقلعة التاريخية ومنها أشهر أسواق الشرق سوق الحميدية الشهير.
142 - قلعه الحصن بسوريا
قلعة الحصن أروع ما ابتدعته فنون العمارة التاريخية في العالم قلعة الحصن في محافظة حمص السّورية من أروع ما ابتدعته فنون العمارة حيث تحتلّ قلعة الحصن موقعًا استراتيجيًا مُهمًا فوق جبل ارتفاعه 750 مترًا عن سطح البحر وعلى بعد60 كيلو مترًا غرب مدينة حمص في منتصف الطريق بين حمص وطربلس. وتبلغ المسافة الفاصلة بين القلعة والبحر زهاء 35 كيلومترًا تقريبًا من خطّ النظر وتمتدّ القلعة مع خندقها على مسافة 240 مترًا من الشمال الى الجنوب و170 مترًا من الشرق إلى الغرب. وتُقدّر مساحتها بثلاثة هكتاراتٍ، وتتكوّن من حصنَين داخليّ وخارجيّ، بينهما خندق وحولهما خندق يُشرف عليها جميعًا قصر تحميه أبراج. وتتّسع القلعة لحاميةٍ تعدادها ما يتوف عن ثلاثة آلاف محارب مع عتادهم وخيولهم ومُؤونهم ويُعتَبر الحصن الداخلي قلعةً قائمةً بذاتها فوق قاعدةٍ صخريةٍ مرتفعةٍ ولهذا الحصن ثلاثة أبواب مفتوحة على الخندق يمتاز بأبراجه العالية ذات الطّبقات المُتعدّدة وأسواره السّميكة المدعومة من الخارج بالجدران المائلة التى تقاوم الزّلازل والمهاجمين أمّا الحصن الخارجي فهو السور الخارجي ويتألف من عدة طبقاتٍ فيها القاعات والإسطبلات والمستودعات وغرف الحرس ومُزوّد بثلاثة عشر برجًا بعضها دائري وبعضها مربع ومستطيل وهو أيضًا مُحاط بخندقٍ ومدعوم بالجدران المائلة وقلعة الحصن لم تُبنَ دفعةً واحدةً ولم يكن لها طابع واحد وقد جرى توسيعها مرات عديدة وتناولتها الأيدي بالترميم والتحصين وأخذَت أسماء متعددة عُرِفَت بها. فهي "حصن السفح" تارة و"حصن الأكراد" تارةً أخرى ومرّةً "حصن الفرسان" وأخيرًا "قلعة الحصن" وتُعَدّ القلعة من أعظم قلاع العالم وأشهرها من حيث منشآتها الدّفاعية ومواد بنائها وهندستها الفريدة التى تحمل مزيجًا من حضارات الشرق والغرب في تناسقٍ يُبرِز بوجهٍ خاصٍ كل المبادلات المهمّة في الأسلوب بين الفن في الغرب والمشرق العربي وخاصة في الأزمنة المتأخرة من الحضارة السورية في العهد الروماني وأوائل العصور الوسطى وليس في هذا الحصن ما يشير إلى وضعٍ آراميٍ قديمٍ ولكن ربما يعود فى أساساته إلى العهود اليونانية وما بعد، حيث يذكر بعض المؤرّخين بأن اليونانيين بنوا معقلاً عسكريًا فى المنطقة الوسطى بين مدينتهم طرابلس وحمص وسماه اليونانيون "بيرغس" أي الحصن أو المعقل وفى فترة العهد البيزنطي نشأت بقرب البرج قرية مسيحية أصبحت مركزًا أسقفيًا يتبع مطرانية حمص اسمها أسقفية الحصن وذُكِرَت فى التاريخ الكنائسي فى عهد إمبراطور القسطنطينية الاون الحكيم سنة 883م وفي أيّام الدولة السلجوقية قام شبل الدولة نصر، وهو ابن صالح بن مرداس رأس الدولة المرداسية بحلب، بوضع حاميةٍ كرديةٍ من أكراد الموصل في حصن السفح، وذلك سنة 1031م. أميرحمصي يضع حامية كردي في الموقع ويُدعى الموقع حصن الأكراد وشن الأمير الفرنجي ريموند دو سان جيل عام 1099 الحملة الصليبية الأولى على العرب قرب الموقع ويحتل الحصن لفترةٍ وجيزة فقط، حيث استردها أمير حمص عام 1102 من أيدي الفرنجة، عام 1110 تانكريد أمير أنطاكية الفرنجي يحتل القلعة ويلحقها بأماراة ( أو كونية ) طرابلس، ومنذ ذلك الحين يباشر ببناء القلعة على الطراز الذي نراه باقياً اليوم عام 1115 ألب أرسلان حاكم حلب السلوقي يحاصرها في محاولة لاستردادها ولكن دون جدوى عام 1142 ريموند الثاني أمير( أو كونت ) طرابلس يسلمها إلى أخوية فرسان القديس جون المعروفين أيضاً باسم " فرسان المشفى " أو " الأسبتارية " ومنذ ذلك الحين بدأ المكان يُعرف بحصن الفرسان، وقد أعاد الأسبتارية بناء الدفاعات الجديدة للقلعة ثم قاموا بترميمها بعد الخراب الذي أصابها نتيجة زلزال عام1157 المدمر الشهير عام 1163 نور الدين زنكي يلتقي جيوش الفرنجة في سهل البقيعة ولكنه يخفق في استرداد القلعة عام 1166 محاولة جديدة للسلطان زنكي لم تُكلّل بالنجاح عام 1170 زلزلة شديدة أخرى تدمِّر القلعة وتهدم أسوارها ثم ما يلبث الفرنجة أن يعيدوا بناءها وتجديدها بعد ذلك. وفي هذه الفترة تمَّ بناء الكنيسة عام 1188 صلاح الدين يحاصر القلعة لمدة شهر بعد انتصاره المبين في حطين وذلك أثناء مرورجيوشه لاستعادة الساحل السوري عام 1202 زلزال مدمِّر ثالث تبعته أعمال إعادة إعمار للقلعة ولا سيما حلقة الدفاع الخارجية والجدار المنحدر الضخم في الجنوب والمستودع الكائن خلف الواجهة الجنوبية عام 1206 أحد أشقاء صلاح الدين يهاجم الحصن دون جدوى عام 1206 تشييد برج قائد القلعة في الطابق العلوي منها عام 1250 تشييد قاعة الفرسان الكبرى والرواق الذي يتقدمها عام 1255 تشييد البرج الدفاعي المتقدم عند المدخل الشمالي للقلعة على يد نيكولا دو لورني حتى عام 1270 الظاهر بيبرس المملوكي يحاصر القلعة ولكنه يعود مسرعاً إلى مصر للتصدي للملك لويس التاسع الفرنسي. وفي عام 1271 الظاهر بيبرس عاد ليحاصر القلعة وينصب المجانيق مقابل السور الجنوبي بتاريخ وينجح باسترداد القلعة في الثامن من نيسان، وتصبح القلعة منطلقاً لتحرير المرقب التي استردها قلاوون عام 1285 الناصر محمد بن قلاوون الصالحي المملوكي ينشئ البرج المربَّع الضخم وسط السور الجنوبي وقام عام 1857 عالم الآثارGuillaume Rey الفرنسي بأول دراسة أثرية عن القلعة وفي عام 1927 البعثة الأثرية الأولى بقيادة Paul Dechamps عملت على ترميم القلعة ونشرت أول دراسة عنها عام 1934. ورغم ضيق الصفحات عن أيفاء هذه القلعة حقها فإنها معلمٌ أثري هام من معالم سورية
111 - المسجد الأموي بدمشق



العماره في سوريا
سوريا ويكتبها البعض سورية واسمها الرسمي الجمهورية العربية السورية دولة عربية تقع في غرب آسيا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في منطقة تعتبر صلة الوصل بين آسيا وأوروبا وإفريقيا في الجزء الشمالي من بلاد الشام تحديدا لها حدود مشتركة مع الأردن جنوبا والعراق شرقا وتركيا شمالا ولبنان غربا وتحاذي هضبة الجولان في الجنوب الغربي فلسطين المحتلة إسرائيل ولسوريا ساحل على البحر المتوسط يمتد غرب البلاد شهدت قيام حضارات عديدة مؤثرة في التاريخ البشري وتعود أقدم الآثار البشرية في سوريا لمليون عام وتتالت على أرضها عدد من الحضارات القديمة بقيت ماثلة من خلال الآثار والأوابد التاريخية الماثلة إلى اليوم ومن هذه الحضارات السومريين والآشوريين والفينيقيين فضلاً عن السلوقيين والرومان فالبيزنطيين والأمويين والعباسيين والصليبيين فالعثمانيين على ذلك وتتنوع الثروات والاستثمارات في سوريا فهناك الزراعة التي تعتبر عنصرًا هامًا من عناصر الدخل القومي فضلاً عن قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات أما السياحة فيساهم انتشار الآثار والقلاع من ناحية ومناخ البلاد المعتدل من ناحية ثانية في تطورها ويوجد أيضًا عدد من الثروات الباطنية أهمها النفط والغاز الطبيعي والفوسفات والتي يحقق بعضها الاكتفاء الذاتي في حين تقوم البلاد باستيراد الحاجة مما لا يحقق الاكتفاء الذاتي وتعتبر سوريا من البلاد النامية وتصنف في المركز 97 عالميًا والثاني عشر عربيًا من حيث جودة الحياة والمركز 107 عالميًا من حيث التطور البشري والمركز 111 حسب تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2009 لتقدير الناتج المحلي الإجمالي للفرد والمركز 64 عالميًا من حيث القوة الشرائية للفرد والمركز 75 عالميًا من حيث حجم موازنة الدولة العامة وكان النظام الاقتصادي السائد في سوريا هو النظام الاشتراكي غير أن الدولة أخذت تتجه نحو النظام الرأسمالي المعتدل أو ما يعرف بنظام السوق الاجتماعي ويبلغ عدد سكان سوريا 23,695,000 مليون نسمة ويعتبر الشعب السوري من الشعوب النامية بمعدل أربع أطفال لكل امرأة وتحتل المركز 7 عربيًا و54 عالميًا من حيث عدد السكان أغلب الشعب السوري متعلم وتكفل الدولة التعليم بشكل مجاني بجميع مراحله أما من حيث العمالة تحتل البلاد المركز 69 عالميًا من ناحية قوة سوق العمل ومتوسط عمر السكان 74 عامًا ونصف وبهذه النسبة تحتل سوريا المركز 95 عالميًا والثامن عربيًا في مؤشر الحياة وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات للسوريين المغتربين وذوي الأصول السورية إلا أن عددهم وفق بعض التقديرات حوالي 18 مليون ويعتنق أغلب السكان الإسلام بطوائف مختلفة كما أن هناك نسبة مرتفعة من المسيحيين في سوريا وفي الاغتراب السوري وتعتبر البلاد ذات أهمية دينية ومركزًا لعدد من الطوائف المسيحية والإسلامية على حد سواء أغلب سكان سوريا هم عرب ويشكلون 90% من السكان مقابل 8% من الأكراد و2% من الأثنيات والمجموعات العرقية الأخرى التي تشمل الأرمن والتركمان والشركس والنظام السوري هو نظام جمهوري رئاسي والرئيس السوري هو بشار الأسد الذي انتخب في استفتاء عام سنة 2000 وأعيد انتخابه عام 2007 والحزب الحاكم هو حزب البعث العربي الاشتراكي وهوعضو مؤسس في الأمم المتحدة وانتخبت مرتين كعضو في مجلس الأمن الدولي كما أنها عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وعضو مؤسس في منظمة المؤتمر الإسلامي وعضو في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والبنك الدولي للإنشاء والتعمير والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الدولية للطيران المدني ومنظمة الأغذية والزراعة ومجموعة الأربع وعشرون ومجموعة سبعة وسبعون وحركة عدم الانحياز والمنظمات المنبثقة من جامعة الدول العربية مثل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى وغيرهم وإن المنطقة التي تشمل حاليًا سوريا تشير التنقيبات الأثرية أنها كانت مأهولة بالبشر منذ 750 ألف عام وفق مكتشفات بالقرب من بحيرة طبرية لبقايا إنسان من فصيلة أسترالوبيثكس تمت عام 1959 كما عثر في مناطق مختلفة من سوريا وشمال العراق على بقايا عظمية لإنسان نياندرتال تعود لحوالي 65 ألف عام ويوجد أيضًا مكتشفات أخرى للإنسان العاقل تعود لحوالي 150 ألف عام أي العصر الحجري القديم وخلال تلك الفترة كان البشر يقطنون في مغاور على شكل جماعات يؤمنون القوت من جمع الثمار أو الصيد مشكلين خلية اجتماعية بدائية ولم يحدث أي تطور إلا مع اكتشاف الزراعة حوالي عام 12000 قبل الميلاد ودام العصر الزراعي ستة آلاف عام في سوريا أبرز موقع لسبر أغوار تلك الحقبة هو وادي النطوف حيث عثر على بقايا عظام بشرية إلى جانب بقايا عظام حيوانات داجنة ومعاول ومعازق صوانية لم تكن سوريا المنطقة الوحيدة في الشرق التي عثر فيها على مثل هذه الآثار إذ اكتشف ما يماثلها في منطقة كسار عقيل في إنطلياس ضمن حدود لبنان وفي منطقة كريم شهر شمال العراق وآثار أخرى قرب البحر الميت في الأردن إثر اكتشاف الزراعة ظهرت بوادر الاستقرار الدائم في الأرض بدلاً من التنقل بحثًا عن القوت وظهرت بالتالي أولى القرى أقدم مكتشفات حالية تعود لتلك الحقبة ترجع للألف السابع قبل الميلاد في رأس شمرا وتل مربيط والرقة ويعود لهذه الفترة نفسها تأسيس أريحا في فلسطين لتكون أقدم مدينة لا تزال مسكونة حتى الزمان الحاضر قرابة الألف الخامس قبل الميلاد وتزامنًا مع اكتشاف المعادن وصنع السوريين القدماء للمحراث ازداد إنتاج المحاصيل الزراعية وتطورت التجارة فأخذ المجتمع الزراعي يتحول إلى شكل أكثر تنظيمًا فظهرت الطبقات الاجتماعية ودور العبادة ثم السلطة الحاكمة نشأت خلال تلك الفترة دمشق لتكون أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ أما عن معالم النظام السياسي الذي كان سائدًا فهو نظام المدينة الدولة إذ إن سكان المدينة وهم غالبًا ما ينحدرون من جد واحد يسكنون في قلب المدينة حول المعبد بعضهم يعمل في الصناعة وخصوصًا التعدين والبعض الآخر بالزراعة ويقومون باقتسام الناتج أما آلية اتخاذ القرارات فكانت باجماع وجهاء المدينة وقد شهد ساحل بلاد الشام وحده على 25 مدينة دولة من هذا النوع ويمكن تشبيه تلك المدن من حيث حجمها وعدد السكان بالقرى الكبيرة الآن ابتداءً من الألف الرابع قبل الميلاد أخذ سكان سوريا بتقدير الفن والفنون ثم شقوا القنوات المائية مطورين بذلك آليات الزراعة والري وطوروا الكتابة التي بدأت تصويرية في مصر والعراق فأصبحت أبجدية في أوغاريت وجبيل تزامنت ذلك مع نشوء الحضارة السومرية الحديثة في جنوب العراق والتي أثرت بشكل بالغ على تاريخ سوريا خلال الألف الثالث قبل الميلاد وبلغت نسبة عائدات سوريا من السياحة عام 2007 14.4% من مجمل الدخل القومي السوري وتوفر السياحة عمالة لحوالي 13% من مجموع القوى العاملة في البلاد إلى جانب 31% من احتياطي النقد الأجنبي وبلغ عدد السياح في عام 2007 4.6 مليون سائح حسب إحصاءات وزارة السياحة دون احتساب السوريين المقيمين في الخارج ويبدي الحكومة السورية اهتمامًا خاصًا بالسياحة من خلال رفع نسبة الإنفاق عليها في الموازنة العامة للدولة عام 2007 بنسبة 350% عما كانت عليه في السابق ووفق خطط وزارة السياحة السورية فإن عدد السيّاح بحلول عام 2015 يجب أن يكون بحوالي عشرة ملايين سائح كما بلغت قيمة الاستثمار في المجال السياحي من قبل القطاعين العام والخاص 6 مليار دولار بموجب التسهيلات في قانون الاستثمار فإن حصة القطاع الخاص تزيد عن حصة القطاع العام في الاستثمار السياحي وقد شهدت البلاد منذ بداية القرن الحادي والعشرين زيادة واضحة في عدد الفنادق العالمية والمقاهي والمرابع الليلية والمجمعات التجارية التي تشكل عواملاً هامة من عوامل جذب السيّاح واهتمام السوّاح بسوريا يعود لاحتوائها على العديد من القلاع والمواقع الأثرية لحقبات تاريخية مختلفة ويزيد عدد المواقع المكتشفة في سوريا والتي تعود إلى العصر الحجري القديم إلى 700 موقع أثري إضافة إلى المواقع الأثرية التي تعود للحقبتين السلوقية والرومانية وانتهاءً بالعهود الأموية والعباسية والعثمانية وهناك العديد من المدن التاريخية لا تزال تحتفظ بالكثير من هيئتها الأولى كأوغاريت وماري وسرجيلا فضلاً عن تدمر وأفاميا والمدينة القديمة في دمشق والمدينة القديمة في حلب المبنيتين على الطراز العثماني من ناحية الأسواق الشعبية الطويلة والمقببة والمساجد الكبيرة كما يوجد العديد من المواقع الدينية التي تقوم بجذب عدد من السياح إلى جانب انتشار المصايف والغابات ذات الحرارة المعتدلة والمناظر الطبيعية في مناطق واسعة منها كما إن تكلفة إقامة السوّاح في سوريا تعتبر أقل بكثير مما يدفعه السائح في بلدان مجاورة كتركيا أو لبنان وهي من عوامل الجذب أيضًا وتتميز سوريا بوجود عدد كبير من المهرجانات التي تنظم خصوصًا في الصيف وتتوزع على مختلف المدن والمحافظات السورية كمهرجان تدمر السياحي ومهرجان المحبة والسلام الذي يقام في اللاذقية ومهرجان بصرى الدولي ومهرجان الربيع الذي يقام في حماه ومهرجان القلعة والوادي الذي يقام في حمص والكرنفال السنوي في مرمريتا وغيرهم تتميز المهرجانات السورية بالنشاطات الفنيّة والحفلات الغنائية إلى جانب العروض المسرحية والسينمائية وكذلك بوجود النشاطات الثقافية كمعارض الكتب والنشاطات الرياضية كدورة الباسل الدولية لكرة القدم التي تقام تزامنًا مع مهرجان المحبة كما تترافق المهرجانات غالبًا بأيام تسوّق تكون بها الأسعار مخفضة وتعتبر المهرجانات السورية أيضًا من عوامل جذب السياح إلى جانب هذه المهرجانات العامة هناك مهرجانات تخصصية كمهرجان هنانو الأدبي في حلب والمتخصص في الشؤون الثقافية وعمومًا فإن مجموع المهرجانات التي تقام في سوريا سنويًا 54 مهرجانًا وتحوي البلاد أيضًا على عدد كبير من المتاحف التي تعتبر جاذبة للسياح والدارسين وعمومًا فإن كل مركز محافظة أو مدينة كبرى يحوي متحفًا الجدير ذكره أن عددًا من الآثار والتحف الأثرية نقلت خلال أواخر العهد العثماني أو خلال عهد الانتداب إلى الخارج خصوصًا إلى فرنسا غير أن المتاحف الوطنية لا تزال تحوي على أعداد كبيرة من التحف والآثار ويعود ذلك بشكل أساسي إلى استمرار عمليات اكتشاف المزيد دون توقف أكبر متاحف سوريا هو المتحف الوطني بدمشق الذي تأسس عام 1919 ونقلت إليه العديد من الآثار المكتشفة في المحافظات لأهميتها ويعتبر متحف دير الزور ومتحف حلب من المتاحف الهامة أيضًا في البلاد إلى جانب وجود عدد آخر من المتاحف كالمتحف الحربي والمتحف الزراعي ومتحف التقاليد الشعبية إلى جانب متحف بانوراما حرب تشرين.
الرمز الرسمي
الخريطه
العمله
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)

فهرس المدونة
أرشيف المدونة
الأكثر قراءة
-
سلسلة Time Saver Standard تعتبر من اقوى المراجع المعمارية عالميا فهي ليست مرجع واحد لكنها سلسلة من المراجع تتناول الكثير من العلوم والتخص...
-
مسجد الكورنيش يقع على الكورنيش الشمالي لمدينة جدة المملكة العربية السعودية حيث وقع الاختيار على كثيب رملي يقع على حيز صخري مرجاني لتشيي...
-
هو بيت أثري قديم يقع خلف الجامع الأزهر بالقاهرة والبيت بجمال التصميم وروعة البناء جعله مقصداً لتصوير الأفلام السينمائية والمسلسلات التيل...
-
كليه الفن والتصميم والاعلام في نانيانج بجامعه التكنولوجيا بسنغافوره من تصميم سي بي جي للاستشارات الهندسيه والتصميم جاء علي شكل ثلاث مب...
-
مارتا هيرفورد هي واحده من أوائل المتاحف في ألمانيا لتقديم الفن والتصميم والأزياء والهندسة المعمارية في متحف واحد كمكان يجمع التفكير وال...
-
بيت غريب في بولندا يصيب السياح بعدم الاتزان طريقة غريبة اتبعها رجل الأعمال البولندي دانيال تشيبويسكي للتعبير عن فكرة ما في رأسه وأيضاً ...
-
المبني يعتبر تحفه معماريه وهو لشركه رويال وهي من من أكبر شركات التجميل في العالم ولها مكتب المسجل في باريس والمكتب الرئيسي في ضاحية باري...
-
بيت مزرعة القرينة والحائز علي جائزة المعماري حسن فتحي في دورتها التاسعة لسنة 2016 ومالك المنزل هو المهندس ابراهيم أل سلطان والمهندس الم...
-
جزر الجميرا هو حي سكني ذو خمس نجوم يقع على بعد 30 كم جنوب غرب مدينة دبي في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة ويتكون الحي من 50 جزير...
-
نفذته بلدية دبي ليكون أيقونة جمالية ومعلماً معمارياً حضارياً يربط الماضي بالحاضر ويستعرض رؤى الحكومة لمستقبل دبي بأن برواز دبي سيستقبل ...
تصنيفات المباني
متاحف
(88)
مساجد
(79)
قصور
(51)
أبراج
(47)
منازل
(35)
قلاع
(32)
فنادق
(27)
معابد
(27)
موضوعات
(27)
ناطحات سحاب
(24)
نصب تذكاري
(21)
موسوعة رواد العمارة
(20)
أثار
(19)
جسور
(19)
مباني اداريه
(18)
مباني ثقافيه
(17)
مراكز تجاريه
(17)
أهرامات
(16)
حدائق
(16)
مسلات
(13)
كنائس
(12)
أسوار
(10)
تماثيل
(10)
مدافن
(10)
مباني حكوميه
(8)
مباني رياضيه
(7)
مكتبات
(7)
حدائق مائيه
(6)
مباني غريبه
(5)
معارض
(5)
مباني بيئيه
(4)
مباني تعليميه
(4)
مدارس
(4)
مدن ترفيهيه
(4)
سدود
(3)
عجائب
(3)
أحواض السباحه
(2)
بنوك
(2)
قري سياحية
(2)
قنوات مائيه صناعيه
(2)
مراكز مؤتمرات
(2)
مسارح
(2)
مطارات
(2)
مقدونيا
(2)
مناره
(2)
موريتانيا
(2)
أبراج مياه
(1)
أحياء
(1)
تخطيط
(1)
صالات عرض
(1)
فنار
(1)
كتالوج
(1)
مانشرعن المدونه
(1)
محطات وقود
(1)
مراكز علاجيه
(1)
مصاعد
(1)
مصانع
(1)
مغاره
(1)
مقدمه
(1)
مكاتب استشارية
(1)
ميادين
(1)
وكالات
(1)
تصنيفات الدول
مصر
(112)
الأمارات
(88)
أمريكا
(51)
الصين
(38)
السعوديه
(24)
ايطاليا
(21)
بريطانيا
(21)
فرنسا
(20)
ألمانيا
(18)
اليابان
(18)
أسبانيا
(17)
تركيا
(17)
ماليزيا
(16)
العراق
(15)
الهند
(12)
المغرب
(10)
روسيا
(10)
البرازيل
(8)
المكسيك
(8)
اليمن
(8)
كوريا
(8)
هولندا
(8)
الأردن
(7)
تونس
(7)
سنغافوره
(7)
سوريا
(7)
عمان
(7)
كندا
(7)
اليونان
(6)
ايران
(6)
قطر
(6)
أستراليا
(5)
السودان
(5)
السويد
(5)
بولندا
(5)
بيرو
(5)
تايلاند
(5)
فلسطين
(5)
البحرين
(4)
الكويت
(4)
النرويج
(4)
بلجيكا
(4)
جورجيا
(4)
سويسرا
(4)
لبنان
(4)
أثيوبيا
(3)
أذربيجان
(3)
أفغانستان
(3)
أندونيسيا
(3)
الأرجنتين
(3)
البرتغال
(3)
الجزائر
(3)
الدانمارك
(3)
النمسا
(3)
باكستان
(3)
بنجلاديش
(3)
تشيلي
(3)
رومانيا
(3)
فيتنام
(3)
ليبيا
(3)
هونج كونج
(3)
أسكتلندا
(2)
أوسيتيا الشمالية
(2)
أوكرانيا
(2)
البوسنة والهرسك
(2)
السنغال
(2)
الصومال
(2)
الفلبين
(2)
الكاميرون
(2)
النيجر
(2)
بروناي
(2)
بلغاريا
(2)
بوتان
(2)
جمهوريه التشيك
(2)
جنوب أفريقيا
(2)
زيمبابوي
(2)
صربيا
(2)
غانا
(2)
كمبوديا
(2)
كوريا الشماليه
(2)
ليتوانيا
(2)
مالي
(2)
مقدونيا
(2)
موريتانيا
(2)
ميانمار
(2)
نيجيريا
(2)
نيوزيلندا
(2)
المجر
(1)
بنما
(1)
تايوان
(1)
كازاخستان
(1)
كرواتيا
(1)