أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في سوريا

سوريا ويكتبها البعض سورية واسمها الرسمي الجمهورية العربية السورية دولة عربية تقع في غرب آسيا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في منطقة تعتبر صلة الوصل بين آسيا وأوروبا وإفريقيا في الجزء الشمالي من بلاد الشام تحديدا لها حدود مشتركة مع الأردن جنوبا والعراق شرقا وتركيا شمالا ولبنان غربا وتحاذي هضبة الجولان في الجنوب الغربي فلسطين المحتلة إسرائيل ولسوريا ساحل على البحر المتوسط يمتد غرب البلاد شهدت قيام حضارات عديدة مؤثرة في التاريخ البشري وتعود أقدم الآثار البشرية في سوريا لمليون عام وتتالت على أرضها عدد من الحضارات القديمة بقيت ماثلة من خلال الآثار والأوابد التاريخية الماثلة إلى اليوم ومن هذه الحضارات السومريين والآشوريين والفينيقيين فضلاً عن السلوقيين والرومان فالبيزنطيين والأمويين والعباسيين والصليبيين فالعثمانيين على ذلك وتتنوع الثروات والاستثمارات في سوريا فهناك الزراعة التي تعتبر عنصرًا هامًا من عناصر الدخل القومي فضلاً عن قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات أما السياحة فيساهم انتشار الآثار والقلاع من ناحية ومناخ البلاد المعتدل من ناحية ثانية في تطورها ويوجد أيضًا عدد من الثروات الباطنية أهمها النفط والغاز الطبيعي والفوسفات والتي يحقق بعضها الاكتفاء الذاتي في حين تقوم البلاد باستيراد الحاجة مما لا يحقق الاكتفاء الذاتي وتعتبر سوريا من البلاد النامية وتصنف في المركز 97 عالميًا والثاني عشر عربيًا من حيث جودة الحياة والمركز 107 عالميًا من حيث التطور البشري والمركز 111 حسب تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2009 لتقدير الناتج المحلي الإجمالي للفرد والمركز 64 عالميًا من حيث القوة الشرائية للفرد والمركز 75 عالميًا من حيث حجم موازنة الدولة العامة وكان النظام الاقتصادي السائد في سوريا هو النظام الاشتراكي غير أن الدولة أخذت تتجه نحو النظام الرأسمالي المعتدل أو ما يعرف بنظام السوق الاجتماعي ويبلغ عدد سكان سوريا 23,695,000 مليون نسمة ويعتبر الشعب السوري من الشعوب النامية بمعدل أربع أطفال لكل امرأة وتحتل المركز 7 عربيًا و54 عالميًا من حيث عدد السكان أغلب الشعب السوري متعلم وتكفل الدولة التعليم بشكل مجاني بجميع مراحله أما من حيث العمالة تحتل البلاد المركز 69 عالميًا من ناحية قوة سوق العمل ومتوسط عمر السكان 74 عامًا ونصف وبهذه النسبة تحتل سوريا المركز 95 عالميًا والثامن عربيًا في مؤشر الحياة وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات للسوريين المغتربين وذوي الأصول السورية إلا أن عددهم وفق بعض التقديرات حوالي 18 مليون ويعتنق أغلب السكان الإسلام بطوائف مختلفة كما أن هناك نسبة مرتفعة من المسيحيين في سوريا وفي الاغتراب السوري وتعتبر البلاد ذات أهمية دينية ومركزًا لعدد من الطوائف المسيحية والإسلامية على حد سواء أغلب سكان سوريا هم عرب ويشكلون 90% من السكان مقابل 8% من الأكراد و2% من الأثنيات والمجموعات العرقية الأخرى التي تشمل الأرمن والتركمان والشركس والنظام السوري هو نظام جمهوري رئاسي والرئيس السوري هو بشار الأسد الذي انتخب في استفتاء عام سنة 2000 وأعيد انتخابه عام 2007 والحزب الحاكم هو حزب البعث العربي الاشتراكي وهوعضو مؤسس في الأمم المتحدة وانتخبت مرتين كعضو في مجلس الأمن الدولي كما أنها عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وعضو مؤسس في منظمة المؤتمر الإسلامي وعضو في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والبنك الدولي للإنشاء والتعمير والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الدولية للطيران المدني ومنظمة الأغذية والزراعة ومجموعة الأربع وعشرون ومجموعة سبعة وسبعون وحركة عدم الانحياز والمنظمات المنبثقة من جامعة الدول العربية مثل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى وغيرهم وإن المنطقة التي تشمل حاليًا سوريا تشير التنقيبات الأثرية أنها كانت مأهولة بالبشر منذ 750 ألف عام وفق مكتشفات بالقرب من بحيرة طبرية لبقايا إنسان من فصيلة أسترالوبيثكس تمت عام 1959 كما عثر في مناطق مختلفة من سوريا وشمال العراق على بقايا عظمية لإنسان نياندرتال تعود لحوالي 65 ألف عام ويوجد أيضًا مكتشفات أخرى للإنسان العاقل تعود لحوالي 150 ألف عام أي العصر الحجري القديم وخلال تلك الفترة كان البشر يقطنون في مغاور على شكل جماعات يؤمنون القوت من جمع الثمار أو الصيد مشكلين خلية اجتماعية بدائية ولم يحدث أي تطور إلا مع اكتشاف الزراعة حوالي عام 12000 قبل الميلاد ودام العصر الزراعي ستة آلاف عام في سوريا أبرز موقع لسبر أغوار تلك الحقبة هو وادي النطوف حيث عثر على بقايا عظام بشرية إلى جانب بقايا عظام حيوانات داجنة ومعاول ومعازق صوانية لم تكن سوريا المنطقة الوحيدة في الشرق التي عثر فيها على مثل هذه الآثار إذ اكتشف ما يماثلها في منطقة كسار عقيل في إنطلياس ضمن حدود لبنان وفي منطقة كريم شهر شمال العراق وآثار أخرى قرب البحر الميت في الأردن إثر اكتشاف الزراعة ظهرت بوادر الاستقرار الدائم في الأرض بدلاً من التنقل بحثًا عن القوت وظهرت بالتالي أولى القرى أقدم مكتشفات حالية تعود لتلك الحقبة ترجع للألف السابع قبل الميلاد في رأس شمرا وتل مربيط والرقة ويعود لهذه الفترة نفسها تأسيس أريحا في فلسطين لتكون أقدم مدينة لا تزال مسكونة حتى الزمان الحاضر قرابة الألف الخامس قبل الميلاد وتزامنًا مع اكتشاف المعادن وصنع السوريين القدماء للمحراث ازداد إنتاج المحاصيل الزراعية وتطورت التجارة فأخذ المجتمع الزراعي يتحول إلى شكل أكثر تنظيمًا فظهرت الطبقات الاجتماعية ودور العبادة ثم السلطة الحاكمة نشأت خلال تلك الفترة دمشق لتكون أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ أما عن معالم النظام السياسي الذي كان سائدًا فهو نظام المدينة الدولة إذ إن سكان المدينة وهم غالبًا ما ينحدرون من جد واحد يسكنون في قلب المدينة حول المعبد بعضهم يعمل في الصناعة وخصوصًا التعدين والبعض الآخر بالزراعة ويقومون باقتسام الناتج أما آلية اتخاذ القرارات فكانت باجماع وجهاء المدينة وقد شهد ساحل بلاد الشام وحده على 25 مدينة دولة من هذا النوع ويمكن تشبيه تلك المدن من حيث حجمها وعدد السكان بالقرى الكبيرة الآن ابتداءً من الألف الرابع قبل الميلاد أخذ سكان سوريا بتقدير الفن والفنون ثم شقوا القنوات المائية مطورين بذلك آليات الزراعة والري وطوروا الكتابة التي بدأت تصويرية في مصر والعراق فأصبحت أبجدية في أوغاريت وجبيل تزامنت ذلك مع نشوء الحضارة السومرية الحديثة في جنوب العراق والتي أثرت بشكل بالغ على تاريخ سوريا خلال الألف الثالث قبل الميلاد وبلغت نسبة عائدات سوريا من السياحة عام 2007 14.4% من مجمل الدخل القومي السوري وتوفر السياحة عمالة لحوالي 13% من مجموع القوى العاملة في البلاد إلى جانب 31% من احتياطي النقد الأجنبي وبلغ عدد السياح في عام 2007 4.6 مليون سائح حسب إحصاءات وزارة السياحة دون احتساب السوريين المقيمين في الخارج ويبدي الحكومة السورية اهتمامًا خاصًا بالسياحة من خلال رفع نسبة الإنفاق عليها في الموازنة العامة للدولة عام 2007 بنسبة 350% عما كانت عليه في السابق ووفق خطط وزارة السياحة السورية فإن عدد السيّاح بحلول عام 2015 يجب أن يكون بحوالي عشرة ملايين سائح كما بلغت قيمة الاستثمار في المجال السياحي من قبل القطاعين العام والخاص 6 مليار دولار بموجب التسهيلات في قانون الاستثمار فإن حصة القطاع الخاص تزيد عن حصة القطاع العام في الاستثمار السياحي وقد شهدت البلاد منذ بداية القرن الحادي والعشرين زيادة واضحة في عدد الفنادق العالمية والمقاهي والمرابع الليلية والمجمعات التجارية التي تشكل عواملاً هامة من عوامل جذب السيّاح واهتمام السوّاح بسوريا يعود لاحتوائها على العديد من القلاع والمواقع الأثرية لحقبات تاريخية مختلفة ويزيد عدد المواقع المكتشفة في سوريا والتي تعود إلى العصر الحجري القديم إلى 700 موقع أثري إضافة إلى المواقع الأثرية التي تعود للحقبتين السلوقية والرومانية وانتهاءً بالعهود الأموية والعباسية والعثمانية وهناك العديد من المدن التاريخية لا تزال تحتفظ بالكثير من هيئتها الأولى كأوغاريت وماري وسرجيلا فضلاً عن تدمر وأفاميا والمدينة القديمة في دمشق والمدينة القديمة في حلب المبنيتين على الطراز العثماني من ناحية الأسواق الشعبية الطويلة والمقببة والمساجد الكبيرة كما يوجد العديد من المواقع الدينية التي تقوم بجذب عدد من السياح إلى جانب انتشار المصايف والغابات ذات الحرارة المعتدلة والمناظر الطبيعية في مناطق واسعة منها كما إن تكلفة إقامة السوّاح في سوريا تعتبر أقل بكثير مما يدفعه السائح في بلدان مجاورة كتركيا أو لبنان وهي من عوامل الجذب أيضًا وتتميز سوريا بوجود عدد كبير من المهرجانات التي تنظم خصوصًا في الصيف وتتوزع على مختلف المدن والمحافظات السورية كمهرجان تدمر السياحي ومهرجان المحبة والسلام الذي يقام في اللاذقية ومهرجان بصرى الدولي ومهرجان الربيع الذي يقام في حماه ومهرجان القلعة والوادي الذي يقام في حمص والكرنفال السنوي في مرمريتا وغيرهم تتميز المهرجانات السورية بالنشاطات الفنيّة والحفلات الغنائية إلى جانب العروض المسرحية والسينمائية وكذلك بوجود النشاطات الثقافية كمعارض الكتب والنشاطات الرياضية كدورة الباسل الدولية لكرة القدم التي تقام تزامنًا مع مهرجان المحبة كما تترافق المهرجانات غالبًا بأيام تسوّق تكون بها الأسعار مخفضة وتعتبر المهرجانات السورية أيضًا من عوامل جذب السياح إلى جانب هذه المهرجانات العامة هناك مهرجانات تخصصية كمهرجان هنانو الأدبي في حلب والمتخصص في الشؤون الثقافية وعمومًا فإن مجموع المهرجانات التي تقام في سوريا سنويًا 54 مهرجانًا وتحوي البلاد أيضًا على عدد كبير من المتاحف التي تعتبر جاذبة للسياح والدارسين وعمومًا فإن كل مركز محافظة أو مدينة كبرى يحوي متحفًا الجدير ذكره أن عددًا من الآثار والتحف الأثرية نقلت خلال أواخر العهد العثماني أو خلال عهد الانتداب إلى الخارج خصوصًا إلى فرنسا غير أن المتاحف الوطنية لا تزال تحوي على أعداد كبيرة من التحف والآثار ويعود ذلك بشكل أساسي إلى استمرار عمليات اكتشاف المزيد دون توقف أكبر متاحف سوريا هو المتحف الوطني بدمشق الذي تأسس عام 1919 ونقلت إليه العديد من الآثار المكتشفة في المحافظات لأهميتها ويعتبر متحف دير الزور ومتحف حلب من المتاحف الهامة أيضًا في البلاد إلى جانب وجود عدد آخر من المتاحف كالمتحف الحربي والمتحف الزراعي ومتحف التقاليد الشعبية إلى جانب متحف بانوراما حرب تشرين.
الرمز الرسمي
الخريطه




العمله