يُعتبر إكسبو الدولي من أهم معارض العالم نظراً لحجمه وضخامة المشاركة فيه ومدة انعقاده حيث يتم تداول المعرض بين دول العالم التي تتنافس على استضافة دوراته التي تعقد كل خمس سنوات في حين يعتبر إكسبو الدولي من أبرز المحافل العالمية المعنية بتشجيع الابتكار الإنساني والإبداع والحث عليها كسبيل وحيد لإيجاد حلول خلاقة تساعد الإنسان على التغلب على ما يواجهه في حياته من تحديات وتعينه على اكتشاف آفاق تنموية جديدة والاستفادة منها.
ويهدف إلى ربط الدول ويعد معرض إكسبو الدولي أحد أكبر الفعاليات العالمية غير التجارية من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية لأنها منصة عالميه حيث يمكن للبلدان في جميع أنحاء العالم أن تعرض أحدث ابتكاراتها واختراعاتها ويقام كل خمس سنوات ويمكن أن يستمر لمدة 6 أشهر تستقطب خلالها ملايين الزوار لاستكشاف الأجنحة والفعاليات الثقافية التي ينظمها مئات المشاركين بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية والشركات وتحصل البلدان من جميع أنحاء العالم على فرصة لبناء أجنحة مذهلة لعرض أحدث ابتكاراتها المعمارية بالإضافة إلى الأفكار وفقًا لموضوع المعرض والهدف من المعرض هو إيجاد حلول للقضايا والتحديات العالمية ولقد أقيم حتي الأن 34 معرضا عالميا في بلدان مختلفة في جميع أنحاء العالم.
خطوات علي طريق فوز دبي بتنظيم المعرض 2020
كانت الدول المتقدمة بعروض الاستضافه للمعرض العالمي هم الامارات (دبي) و تركيا (إزمير) وروسيا (إيكاترنبُرغ ) والبرازيل (ساوباولو ) وكوستاريكا وتشاد وجنوب السودان ولقد خرجت الثلاث دول الاخيرة وذلك لأسباب إجرائية
الجولة الأولى
: كانت دبي حققت رقماً قياسياً في الأصوات التي رجحتها خلال الجولة الأولى في
عملية الاقتراع عملية التصويت التي جرت في مقر مركز المؤتمرات التابع لمنظمة
التعاون الاقتصادي والتنمية بحصولها على
إجمالي 77 صوتاً من إجمالي 162 صوتاً مع امتناع ثلاث دول عن الإدلاء بصوتها في حين
خرجت مدينة ساباولو البرازيلية من المنافسة في الجولة ذاتها
الجولة الثانيه
: لتواصل بعد ذلك دبي تفوقها في الجولة الثانية من الاقتراع بإضافة عشرة أصوات
ليصل مجموع الدول التي صوتت لصالحها إلى 87 دولة
الجولة الثالثه
: وتم حسم النتيجة لصالح دولة الإمارات عبر عملية الاقتراع السرية التي اقتصر حق
التصويت فيها على مندوبي الدول الأعضاء في المكتب دون غيرهم وتتوج بفوز ساحق أمام
إيكاترنبُرغ في الجولة الأخيرة بإجمالي 116 صوتاً من أصوات الدول الـ 165 الأعضاء
في المكتب الدولي للمعارض في 13 نوفمبر 2013 اختارت دبي مقراً لإكسبو الدولي 2020
وبذلك أصبحت دبي أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف معرض إكسبو الدولي
وقد اختارت دولة الإمارات
شعاراً لملف الاستضافة التي تقدمت به للمكتب الدولي للمعارض استلهمته من واقعها
وطموحها للمستقبل وحرصت فيه أن يكون منسجماً تماماً مع أهداف المعرض التي تركز على
نفع البشرية وتعزيز سبل تقدمها حيث وقع الاختيار على شعار "تواصل العقول...
وصنع المستقبل" انطلاقا من المكانة التي وصلت إليها الإمارات كمنصة حيوية
للقاء الأفكار والعقول وحرص الدولة على لعب دور محوري في رسم ملامح المستقبل في
حين تم اختيار ثلاثة مواضيع فرعية مندرجة تحت الشعار وهي الاستدامة والتنقل والفرص
كونها تمثل المحركات الأساسية للتنمية في الاقتصاد الحديث.
تاريخ معارض أكسبو وتطور العمارة
منذ 170 عاما ومعارض إكسبو الدولية توفر منصة لاستعراض أهم الابتكارات التي رسمت ملامح العالم الذي نعرفه اليوم وسيواصل إكسبو 2020 المحافظة على هذا التقليد بفضل الكشف عن أحدث التقنيات من جميع أنحاء العالم.
1851 : قصر
الكريستال في لندن البداية من عاصمة الضباب حيث أُقيم المعرض العظيم في لندن في
قصر الكريستال التاريخي في العام 1851 بهدف عرض ابتكارات الثورة الصناعية وهو قصر
مصنوع من الحديد وألواح الزجاج وأقيم أول مرة في منطقة هايد بارك في لندن حيث تجمع
في هذا المعرض أكثر من 14 ألف عارض من جميع أنحاء العالم ضمن مساحة المعرض التي
تبلغ 92 الف متر مربع وذلك من أجل عرض نماذج وأمثلة من التكنولوجيا
المتقدمة في الثورة الصناعية والمصممة من قبل جوزيف باكستون تحت عنوان «المعرض
العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم» كأحد الفعاليات المتميزة التي ترمي إلى
تعزيز العلاقات الدولية والاحتفاء بالتنوع الثقافي وتقدير الإبداعات التكنولوجية
وشهد المعرض آنذاك حضور ستة ملايين شخص واستخدمت إيراداته في تمويل بناء متحف
"فيكتوريا وألبرت" لقد قطعت أكسبو شوطًا
طويلاً منذ ذلك الحين وكان عنوان المعرض هو صناعة
كل الأمم الهدف الاحتفال بالتقدم الثقافي وكان عدد الدول المضيفة 25 دوله وعدد الزوار: 6 مليون وكان أبرز الاحتراعات
ألماس وكوه نور وآلات الطباعة وصناعة
القطن والآلات الموسيقية والتلغراف الكهربائي والتلسكوبات والمجهرولقد تم نقل كريستال
بالاس المذهل من هايد بارك إلى Penge Common في جنوب لندن.
1889 : المعرض العالمي 1889 في باريس برج إيفل لم يحظ الرمز الرئيسي للمعرض العالمي 1889 في باريس بشعبية واسعة وأطلق البعض حملة لتفكيكه بعد إغلاق المعرض وعُقد المعرض في الفترة من 6 مايو – 31 أكتوبر 1889 وهوالعام الموافق للذكرى المئوية لاقتحام سجن الباستيل ويعتبر هذا الحدث بداية رمزية للثورة الفرنسية وشمل المعرض إعادة بناء سجن الباستيل والمناطق المجاورة لها.
1895 : عجلة
فيريس الترفيهية الدوّارة شهد معرض شيكاغو العالمي في العام 1893 تركيب عجلة فيريس
الترفيهية الدوّارة الأولى من نوعها في العالم التي ابتكرها جورج فيريس لتقديم
تجربة ممتعة إلى الزوار.يشار إليها أحيانًا باسم عجلة شيكاغو تم تصميمها وبنائها
بواسطة جورج واشنطن جيل فيريس جونيور باعتبارها محور منتصف الطريق في المعرض
الكولومبي العالمي في شيكاغو إلينوي ولقد تم تفكيك عجلة فيريس ثم إعادة بنائها
لينكولن بارك شيكاغ في عام 1895 وتفكيكها وإعادة بنائها للمرة الثالثة والأخيرة
1904 معرض العالم في سانت لويس بولاية ميسوري حيث تم هدمها في نهاية المطاف في عام
1906.
1900 : ونظمت
باريس مرة أخرى إكسبو 1900 وكانت هذه الدورة طفرة في عالم المعارض إذ شهدت حضور
أكثر من 50 مليون شخص وعرض من خلالها ابتكارات عدة منها السلالم الكهربائية
ومحركات الديزل وعجلات الملاهي العملاقة والأفلام الناطقة كما اشتهر المعرض أيضاً
بإطلاق الدورة الثانية للألعاب الأولمبية.
1904 :
واحتضنت مدينة سانت لويس الأميركية معرض إكسبو الدولي 1904 والذي تميز بعرض أكواز
المثلجات الصالحة للأكل والتي كانت تُقدم حتى ذلك الحين باستخدام العبوات المعدنية
أو الورقية.
1915 : فيما
احتفل معرض إكسبو الدولي 1915 في سان فرانسيسكو بافتتاح قناة بنما وأتاح للمدينة
فرصة التعافي من آثار الزلزال المدمّر الذي ضربها عام 1906.
1958 :
الأتوميوم الذي شُيّد في الأصل من أجل معرض بروكسل الدولي والعالمي للعام 1958
المصاعد الأسرع في العالم آنذاك وشاركت أكثر من أربعين دولة في إكسبو 58 مع أكثر من خمسة وأربعين جناحًا وطنيًا
باستثناء تلك الموجودة في الكونغو البلجيكية وبلجيكا نفسها ويشتهر الموقع
بالأتوميوم وهو نموذج عملاق لخلية وحدة بلورة حديدية (كل كرة تمثل ذرة ) ولقد زار
أكثر من 41 مليون زائر الموقع الذي افتتح بدعوة من أجل السلام العالمي والتقدم
الاجتماعي والاقتصادي أصدرها الملك بودوان الأول .
1962 : في
مطلع ستينيات القرن الماضي وبالتحديد خلال عام 1962 كانت مدينة سياتل الأميركية
المطلة على المحيط الهادي على موعد مع نسخة جديدة من معارض إكسبو الدولية عُرفت بـ
“معرض القرن الحادي والعشرين” الذي أُقيم خلال الفترة من 21 أبريل وحتى 21 أكتوبر
من العام نفسه وكان موضوعه الرئيسي حول “رجل في عصر الفضاء” وحضره ما يقارب 10
ملايين زائر من داخل أمريكا وخارجها وعرض معرض القرن الحادي والعشرين في سياتل
للعام 1962 برج إبرة الفضاء وهو مبنى يبلغ ارتفاعه 185 مترا ويضم مطعما على قمته
ولا يزال يزين أفق المدينة حتى اليوم.
1970 : وكان
معرض إكسبو الدولي 1970 في مدينة أوساكا اليابانية نافذة لعرض النماذج الأولى
للهواتف النقالة غير أن محور الاهتمام الأبرز في تلك الدورة تمثل في عرض صخرة
قمرية كبيرة في جناح الولايات المتحدة الأميركية أحضرها رواد فضاء مركبة أبولو 12
إلى الأرض عام 1969.
1986 :
وتناول معرض إكسبو الدولي 1986 في مدينة فانكوفر الكندية موضوع النقل والمواصلات
مسلطاً الضوء على نظام القطار الكهربائي والقطار المعلّق وقوارب الجندول والتاكسي
المائي.
2010 :
واستضافت مدينة شنغهاي الصينية الدورة الأخيرة في عام 2010 تحت شعار «مدينة أفضل حياة أفضل» وزاره نحو 72
مليون شخص أكبر معرض عالمي مسجل هو World Expo 2010 في شنغهاي الصين على ضفاف نهر هوانغبو وأقيم من 1 مايو إلى 31
أكتوبر 2010 وكان الموضوع هو مدينة أفضل حياة أفضل ويحمل معرض إكسبو العالمي 2010
في شنغهاي الرقم القياسي لأكبر عدد من الزوار في معرض إكسبو الدولي حيث بلغ 73
مليون شخص وكان الموقع مذهلاً بمساحه 5.2 كيلومتر مربع وشاركت 246 دولة ثبت مكانة
الصين كقوة سياسية وثقافية وفنية وشهد إطلاق حملة القوة الناعمة الصينية والتي
تهدف إلى إثبات أن الصعود السلمي للصين سيكون خطوة إيجابية إذا تبناها بقية العالم
وكان من أهم الاختراعات تجميع مياه الأمطار والطاقة الشمسية وخطط إعادة التطوير
محطة مطار جديدة وخط سكة حديد عالي السرعة للوصول إلى هانغتشو وأطول نظام مترو على
هذا الكوكب وفي 16 أكتوبر 2010 وشهد معرض إكسبو شنغهاي الدولي 1.03 مليون زائر في
يوم واحد.
2015 : وتم
عقد المعرض في مدينة ميلانو الإيطالية دورة عام 2015 تحت عنوان «تغذية الكوكب طاقة من أجل الحياة»
من 1 مايو إلى 31 أكتوبر 2015 وكان عدد الزوار 21.5 مليون علي
مساحة 1،100،000 متر مربع وحضر 145 دوله وتركز على التغذية والتثقيف الغذائي كان
التصميم الذي لا يُنسى هو تصميم الشيف ماسيمو بوتورا المسمى Refettorio
Ambrosiano. لقد كان رأس مطبخ حساء منبثق من قبل الطهاة
الحاصلين على نجمة ميشلان بهدف معالجة هدر الطعام قام التركيب بتحويل نفايات
الطعام إلى أطباق في الموقع.
2020 : تمثل
ساحة الوصل وهي أكبر قبة في العالم أهم معلَم في إكسبو 2020 وتمثل ساحة الوصل نقطة
الالتقاء الرئيسية للزوار وتشكل ساحة الوصل المركز الرئيسي للموقع البالغة مساحته
4.38 كم مربع وستترك الانطباع الأكبر عن إكسبو 2020 دبي لدى ملايين الزوار من
مختلف أنحاء العالم ويغطي الساحة سقف يبلغ ارتفاعه 65 متراً يتألف من قبة ذات
تصميم مستوحى من شعار إكسبو 2020 دبي وسيكون سقف القبة شفافاً ليعمل كشاشة عرض
عملاقة يمكن رؤيتها من الداخل والخارج بنطاق 360 درجة.