أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

35 - هيكل أرتميس

هيكل أرتميس
هيكل آرتميس هو معبد الإلهة اليونانية آرتميس أو من كانت تدعى ديانا في الميثولوجيا الرومانية تم الانتهاء من بنائه حوالي 550 قبل الميلاد في إفسوس حاليا تقع في تركيا و لا يوجد شيء من بقاياه الآن و كان يعتبر واحدا من عجائب الدنيا السبع وأرتميس كما كان اليونانيون يلقبونها كانت ألهه الصيد والحيوانات وكانت مرتبطه أيضا بالقمر فقد كان يقال أنها تري مع كل هلال وكانوا يلقبونها بأسم أخر هو ديانا وهو مرتبط بالخصوبه وقد بني اليونانيون معبد ليعظمها ووضعوا بداخله تمثالا لها وقد بناه كريسيوس ملك ليديا في مدينه افيسوس في اسيا الصغري تركيا حاليا حوالي عام 550 قبل الميلاد وقد قام بتصميمه وتنفيذه المعماري كيرسيفرون وابنه ميتاجينس وقد أخذ المعبد تقريبا 125 الي 200 سنه لكي يكتمل تماما وكانت قاعده المعبد الاساسيه مستطيله الشكل مثل معظم المعابد في تلك الحقبه الزمنيه وقد بني في أرض مستنقعيه فلا خطر عليه من الزلازل وقد بني المعبد من الرخام والمزخرفات الذهبيه والاينوسيه والفضيه وكانت الدرجات الرخاميه تحيط بمنصه المعبد والتي تقود الي شرفه عاليه 260 الي 430 قدم ويوجد بالمعبد 127 عمود منهم 36 عمود في المقدمه ويبلغ طول المعبد حوالي 110 متر بينما عرضه حوالي 55 مترا وفي ليله 21 من يوليو عام 356 قبل الميلاد قام رجل يدعي هيروستراتوس باحراق المعبد الضخم في محاوله لتخليد أسمه في التاريخ ولقد ولد الاسكندر الأكبر في نفس الليله التي حرق فيها المعبد وخلال العقدين التاليين رمم المعبد وعندما دخل الاسكندر الاكبر اسيا الصغري ذهب الي افيسوس عام 333 قبل الميلاد وكان المعبد تحت التجديد في ذلك الوقت فقام ببناء الاجزاء المدمره من المعبد مره ثانيه حتي يستعيد المعبد عظمته ومجده كما كام من قبل وفي عام 262 ميلاديا دمر المعبد مره ثانيه علي يد الهمج وقد تعهد سكان أفيسوس باعاده بناء المعبد وفي القرن الرابع الميلادي دخل معظم السكان في الديانه المسيحيه وبذلك فقد المعبد مكانته العقائديه وجاء الفصل الاخير للمعبد في عام 401 ميلاديا عندما هدم جون كريسوستم المعبد للمره الثالثه والاخيره بعد هذا هجرت افيسوس وظلت هكذا حتي القرن التاسع عشر الميلادي حتي أكتشف بدقه ثانيه واليوم مكان المعبد يقع في حقل مستنقعي ويوجد بعض الأعمده مازالت منتصبه والتي لا تزال تشهد علي هذا المكان والذي يعد واحدا من عجائب الدنيا السبع القديمه كما توجد اجزاء من الأعمده في المتحف البريطاني