أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

685 - متحف تيتانيك في بلفاست بايرلندا

المتحف الذي أنشئ بمناسبة مرور مائة عام على غرق السفينة الأسطورية تيتانيك فى 15 إبريل 1912 أصبح رمزاً للمدينة على غرار برج إيفل فى فرنسا وإمبراطورية ناطحات السحاب فى نيويورك وقد بلغت تكاليفه 120 مليون يورو وقامت بتمويله السلطات المحلية والحكومة الإقليمية البريطانية والمبنى يتكون من ستة طوابق ويعرض هذا المبنى بطريقة صوتية مراحل بناء السفينة تيتانيك و الثقافة التاريخية البحرية لأيرلندا كما يضم تسع معارض تقدم كل ما يتعلق بهذه السفينة من مؤثرات صوتية و روائح و مشاهد تحكي قصتها بكل تفاصيلها منذ سنة 1912م وكذلك يضم المبنى مركبات تجارية و تعليمية و أخرى ترفيهية و قاعة كبيرة لتنظيم الحفلات وكما يضم المتحف أفلام فيديو وصوراً ثلاثية الأبعاد للسفينة التى غرقت على عمق 3 آلاف و800 متر والتي تزن 46 ألفاً و328 طناً وآر إم إس تيتانيك ( بالإنجليزية: RMS Titanic ) هي سفينة ركاب إنجليزية عملاقة كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين تم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف (Harland and Wolff) لبناء السفن في بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية وكانت التيتانيك أكبر باخرة نقل ركاب في العالم تم بناؤها في ذلك الوقت وكان أول إبحار لها في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي وبعد أربعة أيام من انطلاقها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدي عند الموقع 41°44' شمالا و49°57' غربا قبل منتصف الليل بقليل مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912 وكان على متن الباخرة 2,223 راكب نجا منهم 706 شخص فيما لقي 1,517 شخص حتفهم والسبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ 1,187 شخص على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3,547 شخص وغرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر التيتانيك بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ وتم بناء التيتانيك على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة وقد استخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدماً حينذاك وساد الاعتقاد بأنها السفينة التي لا يمكن إغراقها وكان غرقها صدمة كبرى للجميع حيث أنها مزودة بأعلى معايير السلامة وجذب متحف تايتانيك بلفاست ثلاثة ملايين زائر من أكثر من 145 بلداً منذ افتتاحه في عام 2012 وهكذا يصبح هذا المتحف أول وجهة في ايرلندا الشمالية تحصد هذه الجائزة ويقع المتحف في المكان الذي انطلقت منه السفينة ويهدف في تصميمه الخارجي إلى محاكاة مقدمة السفينة زار المتحف عدد من الأشخاص المشهورين بما في ذلك جيمس كاميرون مخرج فيلم تيتانك والملكة اليزابيث الثانية والمغنية أديل وقال الرئيس التنفيذي للمتحف نحن مسرورين للغاية ليكون هذا المتحف أفضل منطقة جذب سياحي في أوروبا وتقديم الجائزة إلى ايرلندا وأضاف بعد أربع سنوات من العمل فزنا بهذه المنافسة الشرسة مع معالم أوروبا الأكثر شهرة مثل برج ايفل والكولوسيوم الروماني وهذا شرف حقيقي ونحن نقدم في تيتانيك بلفاست قصة خالدة لسفينة تيتانيك ومن الوهلة الأولى يُذهِل منظر المبنى الزائرون بما يحويه من ألواح الألومنيوم الجاذبة لضوء الشمس بغرض ترديد صدى صوت الأمواج والجليد ويذكر معماريو تيتانيك بلفاست أن الشكل النهائي يتضمن كل ما وقع قبل الحادث الكريستال وجبل الجليد والنجم والقوس أو كما يسجلها أحد المدونين إنها مثل مقابلة فرانك جيري المعماري الحائز على جائزة متحف غوغنهايم في بيلباو لوايت ستار لاين ومقابلته لستار ورز فالبدن المشابه البالغ 90 قدماً هو نفس ارتفاع تيتانيك من صالب السفينة إلى برج القيادة بينما تستطيع استيعاب أكثر من 3,547 زائرٍ مرة واحدة في أي وقت وهو نفس عدد الطاقة الاستيعابية للسفينة فقد فتحت السفينة أبوابها لاستقبال أكثر من 500,000 زائرٍ بين أبريل/نيسان وستبمبر/أيلول ويتكون المعرض من تسع صالات عرض متميزة بدءاً من إعداد المشهد في بلفاست الصناعية على طول الطريق إلى حيث تقبع تيتانيك اليوم ويتضمن المعرض أيضاً صوراً مولَّدة من الحاسوب وصوت ومؤثرات خاصة وكهف ثلاثي الأبعاد يصحبك في جولة في أنحاء السفينة طابق بطابق من حجرة المحركات إلى غرفة قيادة الربان ورغم ما تثيره قصص الغرق وحكايات الناجين من حزن إلا أن استكشاف مكانة تيتانيك اللاحقة في التاريخ يفوق الأفلام ويصل إلى حد الأساطير وتمثل المحطة الأخيرة آخر محطة للتيتانيك مسرح ومركز مراقبة لمشاهد مُصوَّرة من الحُطام كما ويُعتبر هذا المتحف بأنه بناء درامي رائع وهو أكبر معارض تيتانيك في العالم ومنذ افتتاحه فقد تم بيع 338,000 بطاقة بريدية وأكثر من 20,000 كرة ثلج لسفينة تيتانيك جنباً إلى جنب مع مسلسل “Game of Thrones” الذي تم تصويره في ايرلندا الشمالية فقد ساعد في رفع نسبة الزوار إلى هذا البلد بالإضافة إلى أن ممر العمالقة كان له دور كبير في جذب الزوار إلى هذه البلاد وكما أُدرج هذا المتحف في قائمة موقع Lonely Planet لأكثر 500 موقع إثارة للدهشة في العالم وسوف ينافس على لقب المكان الأكثر جذباً للسياح في العالم في حفل سيُقام في جزر المالديف وبعد مرور ما يزيد عن 100 عام تقف تيتانيك بلفاست كنتيجة طبيعية لقصة محلية وعالمية خالدة إنها رمز للفخار في مدينة لها تراث في صناعة السفن ودعامة متألقة في التكنولوجيا ونجم ساطع في الإنجاز المعماري.




















































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق