أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

105 - مسجد أورتاكوي باسطنبول


تقع منطقه أورتاكوي ضمن مقاطعه بيكتاش التابعه لمدينه أسطنبول متوسطه ضفه البوسفور الأوروبيه وتعتبر منذ تأسيسها احدي أماكن الاستيطان العريقه اذ استضافت شعوب الأتراك واليونانيين والأرمن وجمعت علي أرضها أبناء الديانات السماويه الثلاث من مسلمين ومسيحيين ويهود ومعني كلمه أورتاكوي هو القريه الصغيره كما تعرف أورتاكوي في اسطنبول باسم منتجع سلاطين بني عثمان وتضم العديد من أثارهم الهامه ويأتي في مقدمتها من حيث القدم والحمام التركي المبني بأمر من السلطان عبد العزيز مختتما ببنائه التقليد العثماني الذي سار عليه أسلافه حيث كان كل سلطان يبني قصره الخاص مع أعتلائه العرش وقد صمم القصر المعماري نيغوغايوس باليان ونفذ بناءه ابناه سليلا عائله معماريي السلاطين سركيس وهاغوب باليان بين عامي 1863 - 1867 ويتميز بجدرانه الداخليه وأسقفه المصنوعه من الخشب وكسوته الخارجيه من الرخام المتعدد الألوان ويتصل بقصر بلدز عبر جسر رخامي واستخده القصر كمقر لاجتماعات البرلمان التركي الي ان شب فيه حريق عام 1910 حيث شكل بعده ملعبا لفريق بيكتاش لكره القدم وحمل اسم ملعب شريف لعده سنوات وفي عام 1999 رمم القصر المدمر وألحقت به منشأه فندقيه حديثه ليشكل منذ ذلك الحين موطنا لاحدي حلقات سلسله كمبنسكي للفنادق وسمي فندق تشيران كمبنسكي اسطنبول ومن المعالم التي يشتهر بها حي أورتاكوي وتشهد علي بصمه أل باليان المميزه فيها مسجد أورتاكوي المبني من قبل المعماري غرابت أمبرا باليان وابنه نيغوغايوس بناء علي أمر من السلطان عبد المجيد والذي يشغل المكان الذي بني عليه المسجد للمره الأولي في القرن الثامن عشر حيث الركيزه الأوربيه لجسر البوسفور وقد يكون أسم منطقه أورتاكوي مناسبا لها وقد بنيت عندما كانت أوسع المناطق تعتبر صغيره مقارنه بالاتساع والغني الذي تعيشه مدن اليوم لكن كيف لمعني اسمها القريه الصغيره أن يكون منسجما مع الصوره الجديده التي تتبادر الي الأذهان ما أن تذكر فمنطقه أرتاكوي تعتير اليوم باحيائها وشوارعها احدي أشهرمراكز التسليه والتسوق في اسطنبول وزيارتها احدي الطقوس الرئيسيه بالنسبه لأهالي اسطنبول