خواتم الصخور - المكان الأكثر غرابة في العالم
لا يمكن لأي شخص أن يراه بدون أن يبدي إعجابه بما رأته عينه إنها مجموعة من الخواتم الصخرية العملاقة والتي تعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد وتوجد هذه الخواتم على سهل سالي سبري الفارغ وهي تأخذ شكل المركز وعلى قممها حذاء الفرس وبمسافة تبعد عن لندن بحوالي 137 كيلومتراً تقع سهول ساليسبري الواسعة الهادئة الخالية من أي مظهر للحياة إلا من تجمع عدد من الصخور العتيقة المنتصبة بشكل معين على هيئة حلقات دائرية يتألف كل منها من أحجار عمودية الشكل تعلوها صخرة أفقية على شكل حدوة الفرس كانت هناك خمس حلقات صخرية أثرت عوامل الطقس في بعضها فاختفت تماماً و لم يتبق إلا 3 حلاقات من تلك التشكيلات الصخرية المميزة التي يطلق عليها اليوم خواتم الصخور تعد من الوجهات السياحية المفضلة للسياح من جميع أنحاء العالم ويرجع تاريخ وجود تلك التجمعات الصخرية في هذا المكان لأكثر من 3000 عام قبل الميلاد عندما بناها أحد شعوب أوروبا القدامى لأغراض خاصة حاول الكثير من العلماء إكتشافها فرأى البعض منهم أن بناها و نصبها على تلك الحالة كان لأغراض فلكية مثل مراقبة تحركات القمرو الشمس و النجوم وما يعزز هذا الرأي ضخامة إحدى الصخور الموجودة داخل ذلك التجمع الصخري التي تعرف بكعب الصخرة حيث يبلغ إرتفاعها حوالي 6 أمتار و تزن أكثر من 35 طناً ما يميز تلك الصخرة أن الشمس عندما تشرق في الصيف تسقط أشعتها مباشرةفوق تلك الصخرة مكونة ظلاً طويلاً يزحف ببطء باتجاه وسط التشكيل أو التجمع الصخري ككل مما قد يفسر حقيقة فلكية معينة كانت موجودة لديهم يرى البعض الآخر أن الغرض من بناءها كان دينياً باعتبارها كانت بمثابة معابد تمارس فيها الشعائر و الطقوس الدينية لتلك الشعوب تم بناء هذا التشكيل الصخري على 3 مراحل بدأت الأولى علم 3100 قبل الميلاد حيث تم حفر خندق دائري كبير باستخدام بعض الأدوات البدائية كقرون الغزال وضعت داخل ذلك الخندق كمية هائلة من التراب بعد ألف عام تقريباً بدأت المرحلة الثانية حيث تم بناءحلقتين متماسكتين من الصخور في وسط الخندق تتألف كل حلقة من اكثر من 80 كتلة رقيقة من الحجر البركاني الذي يعرف بالحجر الأزرق علاوة على نوع من الصخور يعرف بالصخر المتبلور تذهب بعض الروايات إلى أن تلك الكتل الصخرية الضخمة تم سحبها يدوياً من ويلز وعملية السحب هذه استغرقت ألف عام لذلك لم تبدأ المرحلة الثالثة من البناء إلا بعد ألف عام آخر حيث تم خلالها استبدال الأحجار البركانية الزرقاء بأثر من 90 كتلة من الحجر الرملي الذي يطلق عليه اليوم حجر"سارسن"تم احضار تلك الأحجار من مقاطعة ملبورن المجاورة عملية نقل تلك الصخور كانت أصعب من نقل الصخور الزرقاء لأن الكتلة الواحدة منها كانت تزن أكثر من 56 طناً مما تطلب مزيداً من الوقت والجهد لسحب تلك الكتل الصخرية الضخمة ثم نظمت تلك الأحجار الرملية في 5 حلقات صخرية استطاع الزمن أن يقهر 2 منها بينما بقيت 3 منها صامدة كأعجوبة من العجائب العمرانية التي قد لا تعني بالنسبة لنا أكثر من مجموعة صخور صماء إلا أنها تقدم دليلاً حياً عن قدرة الإنسان القديم على التحمل و الصبرلم يبق من البناء سوي 17 عمودا قائما وفوقه6عتبات ممتدة وداخل دائرة سارسين كان منصوبا بناء علي شكل حدوة الحصان وكانت تفتح لشمال شرق النصب بإتجاه مدخل النصب وكان نصب الحدوة مبنينا من خمس أزواج حجارة قائمة و عملاقة من أحجار سارسين فكل حجركان يزن 40طن متري أو أكثر وارتفاعه 7متر فوق الأرض لم يبق منها سوي ثلاثة أزواج وهناك أشكال أخرى مازال معظمها ورغم وجود حوالي 1000 دائرة حجرية بالجزر البريطانية إلا أن نصب ستونهنج يعتبر أعظمها وأكبرها ويقال ان محور حدوة الحصان والمدخل بستونهنج يشير لإتجاه الشمس بمنتصف الصيف ويقال أنه كان يستعمل في التقويم وتحديد الإعتدالين الصيفي والشتوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق