أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في الولايات المتحده الأمريكيه


الولايات المتحدة الأمريكية وهي جمهورية دستورية فيدرالية تضم خمسين ولاية ومنطقة العاصمة الاتحادية وتقع معظم البلاد في وسط أمريكا الشمالية حيث تقع 48 ولاية وواشنطن العاصمة بين المحيط الهادي والمحيط الأطلسي وتحدها كندا شمالا والمكسيك جنوبا وتقع ولاية ألاسكا في الشمال الغربي من القارة وتحدها كندا شرقا وروسيا غربا عبر مضيق بيرينغ أما ولاية هاواي وهي عبارة عن أرخبيل فتقع في منتصف المحيط الهادئ كما تضم الدولة العديد من الأراضي والجزر في الكاريبي والمحيط الهادئ وتأتي الولايات المتحدة في المركز الثالث أو الرابع من حيث المساحة 3.79 مليون ميل مربع أو 9.83 مليون كم2 وتحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان 307 مليون نسمة وتتميز الولايات المتحدة بأنها واحدة من أكثر دول العالم تنوعاً من حيث العرق والثقافة وجاء ذلك نتيجة الهجرة الكبيرة إليها من بلدان مختلفة ويعتبر الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد وطني في العالم حيث يقدر إجمالي الناتج المحلى لعام 2008 بنحو 14.3 تريليون دولار أمريكي وفي عام 1507 رسم رسام الخرائط الألماني مارتن فالدسميلر خريطة للعالم حيث أطلق على الأراضي التي تقع في نصف الكرة الغربي اسم أمريكا متبعًا المستكشف ورسام الخرائط الإيطالي أميريكو فسبوتشي وكانت المستعمرات البريطانية السابقة أول من استخدم الاسم الحديث في إعلان الاستقلال وهو الإعلان الجماعي للولايات المتحدة الأمريكية الثلاث عشرة والذي اعتمده ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية في الرابع من يوليو عام 1776 وتمت صياغة الاسم الحالي في شكله النهائي في الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1777 عندما اعتمد المؤتمر القاري الثاني مواد الاتحاد الكونفدرالي حيث تنص المادة الأولى على أنه يجب أن يكون الاسم الولايات المتحدة الأمريكية واشتق الاسم كولومبيا وهو من الأسماء المشهورة للولايات المتحدة من اسم كريستوفر كولومبس ويظهر هذا الاسم من خلال مقاطعة كولومبيا ويشار إلى مواطني الولايات المتحدة باسم الأمريكيين ولقد هاجرت الشعوب الأصلية للولايات المتحدة بما فيهم سكان ألاسكا من آسيا وبدأت الهجرة منذ 12,000 أو 40,000 سنة مضت وطورت بعض الثقافات مثل ثقافة الميسيسبي قبل كولومبس أساليب للزراعة والمباني الضخمة ومجتمعات على مستوى دول ومات الكثير من السكان الأصليين للأمريكيتين بعد أن بدأ الأوروبيون بالاستقرار في أمريكا بسبب الأوبئة التي جاءت مع الأوروبيين مثل مرض الجدري وفي عام 1492 وصل المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس بموجب عقد مع الملكية الأسبانية إلى العديد من جزر البحر الكاريبي والذي يعد أول اتصال مع السكان الأصليين وفي اليوم الثاني من شهر أبريل عام 1513 وصل الكونكيستدور الأسباني خوان بونسي دي ليون إلى ما دعاه حينها لا فلوريدا وهو أول وصول أوروبي موثق لما أطلق عليه لاحقاً الولايات المتحدة تبعت المستوطنات الإسبانية في المنطقة مستوطنات أخرى في جنوب غرب الولايات المتحدة والتي دفعت بالآلاف نحو المكسيك أقام تجار الفراء الفرنسيون نقاطاً تجارية تابعة لفرنسا الجديدة حول منطقة البحيرات العظمى كما سيطرت فرنسا على الكثير من المناطق الداخلية في أمريكا الشمالية وصولاً إلى خليج المكسيك وتعد مستعمرة فرجينيا أول استيطان إنجليزي ناجح في جيمستاون في عام 1607 بالإضافة إلى مستعمرة بلايموث في عام 1620 وأسفر استئجار مستعمرة خليج ماساشوستس في عام 1628 إلى موجات من الهجرة وفي عام 1634 استوطن نحو 10,000 من البيوريتانيين نيو إنجلاند بين أواخر عام 1610 والثورة الأميركية تم شحن حوالي 50,000 من المساجين إلى المستعمرات البريطانية الأمريكية ابتداء من عام 1614 استقر الهولنديون على ضفاف نهر هدسون بما في ذلك نيو أمستردام التي تقع في جزيرة مانهاتن وفي عام 1674 تنازل الهولنديون عن ممتلكاتهم الأمريكية لإنجلترا وسميت مقاطعة هولندا الجديدة باسم نيويورك كما تم التعاقد مع الكثير من المهاجرين الجدد وخاصة المهاجرين منهم إلى الجنوب ليعملوا كخدم وهو ما مثل نحو ثلثي المهاجرين إلى ولاية فرجينيا بين عامي 1630 و 1680 مع دخول القرن الثامن عشر أصبح العبيد الأفارقة المصدر الرئيسي للقوة العاملة وبعد تقسيم مستعمرة كارولينا في عام 1729 واستعمار جورجيا في عام 1732 تأسست المستعمرات البريطانية الثلاثة عشر والتي ستصبح لاحقاً نواة الولايات المتحدة ضمت جميعها حكومات محلية حرة منتخبة ومتاحة لجميع الرجال الأحرار وذلك بسبب تزايد الإعجاب بالحقوق التقليدية للرجل الإنكليزي والشعور بالحكم الذاتي الذي يدعم النزعة بنظام جمهوري كما عملت جميعها على تشريع تجارة العبيد الأفارقة وزادت الكثافة السكانية للمستعمرات بشكل كبير بسبب ارتفاع معدلات المواليد وانخفاض معدلات الوفيات والهجرة المنتظمة وأشعلت الصحوة المسيحية التي ظهرت بين 1730 و 1740 والمعروفة باسم الصحوة الكبرى الأولى اهتمام الناس بالدين والحرية الدينية وخلال الحرب الهندية والفرنسية استولت القوات البريطانية على كندا من فرنسا ومع ذلك ظل السكان الناطقون بالفرنسية معزولين سياسياً عن المستعمرات الجنوبية باستثناء الأمريكيين الأصليين والمعروفين باسم الهنود الحمر الذين أصبحوا مشردين وصل عدد السكان في المستعمرات الثلاثة عشر إلى 2.6 مليون نسمة في عام 1770 مثل البريطانيون ثلث هذا العدد بينما الأمريكيون السود خمس السكان ولم يكن للمستعمرين الأمريكيين تمثيل في برلمان بريطانيا العظمى على الرغم من أنهم كانوا يدفعون الضرائب البريطانية وأدى التوتر بين المستعمرين الأمريكيين والبريطانيين خلال الفترة الثورية في ستينات وأوائل سبعينات القرن الثامن عشر إلى حرب الاستقلال الأمريكية والتي دارت أحداثها بين عامي 1775-1781 وفي اليوم الرابع عشر من شهر يونيو عام 1775 أسس المؤتمر القاري الثاني الذي عقد في فيلادلفيا جيشاً قارياً بقيادة جورج واشنطن أعلن المؤتمر أن كل الناس قد خلقوا متساوين ووهبوا بعض الحقوق غير القابلة للتغيير كما اعتمد المؤتمر إعلان الاستقلال الذي صاغه توماس جيفرسون في الرابع من شهر يوليو 1776 ويحتفل بذاك التاريخ سنوياً كونه عيد استقلال أمريكا وفي عام 1777 أسست مواد الاتحاد الكونفدرالي حكومة اتحادية ضعيفة ظلت قائمة حتى عام 1789 وبعد هزيمة بريطانيا من قبل القوات الأمريكية بمساعدة من فرنسا وإسبانيا اعترفت بريطانيا باستقلال الولايات المتحدة وسيادتها على الأراضي الأمريكية الواقعة غرب نهر المسيسبي وعقد بعد ذلك مؤتمر دستوري في عام 1787 من قبل أولئك الذين يرغبون في إقامة حكومة وطنية قوية لها سلطات ضريبية تم التصديق على دستور الولايات المتحدة في عام 1788 وتسلم أول مجلس شيوخ ونواب ورئيس جورج واشنطن للولايات المتحدة مهامهم في عام 1789 وجرى تبني وثيقة الحقوق في عام 1791 والتي تمنع تقييد الحريات الشخصية وضمان الحماية القانونية وتغيرت النظرة العامة للعبودية حيث كان القانون يحمي تجارة الرقيق حتى عام 1808 ومنعت الولايات الشمالية تجارة الرقيق بين عامي 1780 و 1804 بينما ظلت العبودية في الولايات الجنوبية لتكون مدافعة عن المؤسسات الخاصة وجعلت الصحوة الكبرى الثانية التي بدأت عام 1800 تقريباً من الإنجيلية قوة خلف العديد من الحركات الإصلاحية الاجتماعية المختلفة مثل إلغاء العبودية وأدى حرص الأمريكيين على التوسع غرباً إلى نشوب سلسلة طويلة من الحروب الهندية تضاعفت مساحة الولايات المتحدة بعد شراء أراضي لويزيانا التي ادعت فرنسا ملكيتها وذلك في عهد الرئيس توماس جيفرسون في عام 1803 عززت حرب عام 1812 مع بريطانيا بسبب المظالم في تعزيز الروح القومية في الولايات المتحدة أدت سلسلة من عمليات التوغل العسكرية قامت بها الولايات المتحدة في ولاية فلوريدا إلى تنازل إسبانيا عن تلك الأراضي ومنطقة أخرى تقع على ساحل الخليج في عام 1819 كانت عملية أثر الدموع في ثلاثينيات القرن التاسع عشر مثالاً على سياسة طرد السكان الأصليين من أراضيهم ضمت الولايات المتحدة جمهورية تكساس إليها في عام 1845 كما برز مفهوم القدر الحتمي خلال تلك الفترة ضمت الولايات المتحدة ما هو الآن شمال غرب البلاد طبقاً لمعاهدة أوريغون في عام 1846 مع بريطانيا كما نتج عن فوز الولايات المتحدة في الحرب المكسيكية الأمريكية في عام 1848 تنازلت المكسيك عن كاليفورنيا وجزء كبير من جنوب غرب البلاد الحالي كما دفع اكتشاف الذهب بولاية كاليفورنيا بمزيد من الهجرة نحو الغرب بين عامي 1848-1849 سهلت خطوط السكك الحديدية الجديدة نقل المستوطنين مما زاد الصراع مع الهنود الحمر خلال أكثر من نصف قرن ذبح نحو 40 مليون بيسون أمريكي للاستفادة من لحومها وجلودها وبالتالي تسهيل انتشار السكك الحديدية كانت خسارة الجاموس الذي يعد من الموارد الأولية للهنود الحمر فاجعة لكثير من الثقافات الأصلية واستوطنت المنطقة الجغرافيّة التي تُشكل حاليًا الولايات المتحدة الأمريكية من قبل البشر لأول مرة في أواخر العصر الجليدي الأخير أو بعده بفترة قصيرة بعد أن عبرت قبائل تنتمي إلى العنصر المغولي أو الأصفر مضيق بيرينغ من شمال آسيا عبر ألاسكا واتجهت جنوبًا بحثًا عن أسباب الحياة وقد شكّل هؤلاء أسلاف الأمريكيين الأصليين أما الاستعمار الأوروبي الحديث فبدأ أولاً مع الإسبان ثم انتقل إلى الإنجليز الذين بدأوا يفكرون باستعمار المناطق التي تشكل اليوم الساحل الشرقي للولايات المتحدة في عهد الملكة إليزابيث الأولى الذي شغل طيلة النصف الثاني من القرن السادس عشر وخاصة بعد تدمير الأسطول الإسباني الجبّار سنة 1588 وتأسست البلاد عن طريق ثلاث عشرة مستعمرة بريطانية على طول ساحل المحيط الأطلسي كان أولها مستعمرة فرجينيا الإنجليزية التي أطلق عليها مكتشفها السير والتر رالي هذا الإسم تيمناً بالملكة العذراء إليزابيث ازدادت وتيرة الاستيطان الإنجليزي على الساحل الشرقي بعد ظهور شركات هدفت إلى تشجيع حركة الاستيطان في أراضي ما وراء البحار التي لاقت رواجًا من الناس بسبب الأزمات الاقتصادية والبطالة والاضطهاد الديني تأسست مدينة جيمستاون سنة 1607 في أراضي فرجينيا فكانت أوّل استيطان إنجليزي ناجح في أراضي الولايات المتحدة المستقبلية تلى ذلك تأسيس مستعمرات أخرى هي نيوهامشير وماساتشوستس وكونتيكت ورود آيلاند ومريلاند وكارولينا الجنوبية وكارولينا الشمالية ونيويورك ونيوجيرسي وديلاوير وبنسلفانيا وكان أبناء هذه المستعمرات يشتغلون بالزراعة والتحطيب والتعدين والتجارة وتربية المواشي وقد تشكّل سكانها من خليط إنجليزي وأوروبي بسبب تدفق المهاجرين الأوروبيين الآخرين إليها أصدرت هذه المستعمرات إعلان الاستقلال في الرابع من يوليو عام 1776 والذي أقر باستقلالهم عن بريطانيا العظمى وتشكيل حكومة اتحادية هزمت الولايات المتمردة بريطانيا العظمى في الحرب الثورية الأمريكية وهي أول حرب استعمارية ناجحة تحصل على الاستقلال اعتمدت اتفاقية فيلادلفيا الدستور الأميركي الحالي في السابع عشر من سبتمبر عام 1787 وتم التصديق عليه في العام التالي مما جعل تلك الولايات جزءاً من جمهورية واحدة لها حكومة مركزية قوية كما تم التصديق على وثيقة الحقوق في عام 1791 وتضم عشرة تعديلات دستورية لتضمن الكثير من الحقوق المدنية الأساسية والحريات وفي القرن التاسع عشر حصلت الولايات المتحدة على أراض من فرنسا وأسبانيا والمملكة المتحدة والمكسيك وروسيا كما ضمت إليها جمهورية تكساس وهاواي أدت النزاعات بين منطقة الجنوب الزراعية ومنطقة الشمال الصناعية حول حقوق الولايات والتوسع في تجارة الرقيق إلى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في ستينات القرن التاسع عشر منع انتصار المنطقة الشمالية حدوث انقسام في البلاد مما أدى إلى نهاية العبودية القانونية في الولايات المتحدة أصبح الاقتصاد الوطني أضخم اقتصاد في العالم بحلول عام 1870 وأكدت الحرب الأمريكية الإسبانية والحرب العالمية الأولى على القوة العسكرية للبلاد وفي عام 1945 خرجت الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية لتكون أول دولة تمتلك أسلحة نووية وعضوا دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعضواً مؤسساً في منظمة حلف شمال الأطلسي كما أصبحت الولايات المتحدة القوى العظمى الوحيدة في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي ويبلغ مقدار ما تنفقه الولايات المتحدة على القوات الأمريكية حوالي 50 في المائة من الإنفاق العسكري العالمي كما تعد قوة اقتصادية وسياسية وثقافية عالمية.
الرمز الرسمي للدوله
الخريطه



العمله