أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في تركيا

تركيا تعرف رسميًا بالجمهورية التركية هي دولة تقع في الشرق الأوسط. يحدها من الشمال البحر الأسود وجورجيا ومن الشرق أرمينيا وإيران ومن الجنوب العراق وسوريا والبحر المتوسط مع حدود بحرية مع قبرص ومن الغرب بحر إيجة واليونان وبلغاريا وهي عضو في منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود وتركيا دولة علمانية ديمقراطية وحدوية وجمهورية دستورية ذات تراث ثقافي قديم أصبحت تركيا متكاملة على نحو متزايد مع الغرب من خلال عضويتها في منظمات مثل مجلس أوروبا وحلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفي مجموعة العشرين وبدأت تركيا مفاوضات العضوية الكاملة مع الاتحاد الأوروبي في عام 2005 مع العلم أنها كانت عضوًا منتسبًا السوق الأوروبية المشتركة منذ عام 1963 وفي عام 1995 تم التوصل إلى اتفاق الاتحاد الجمركي وقد عززت تركيا أيضًا علاقات ثقافية وثيقة وسياسية واقتصادية وصناعية مع الشرق الأوسط والدول التركية في آسيا الوسطى والبلدان الأفريقية من خلال عضويتها في منظمات مثل مجلس تركيا والإدارة المشتركة للفنون والثقافة التركية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التعاون الاقتصادي موقع تركيا على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا جعل منها بلدًا ذات أهمية جيواستراتيجية كبيرة ونظرا لموقعها الاستراتيجي والاقتصاد والقوة العسكرية الكبيرة تعتبر تركيا قوة إقليمية كبرى ويقع مضيقا البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة التي تصل البحر الأسود ببحر إيجة وتصل آسيا بأوروبا في أراضيها مما يجعل موقعها إستراتيجيا ومؤثرًا على الدول المطلة على البحر الأسود كانت تركيا مركزًا للحكم العثماني حتى عام 1922م إلى أن تم إنشاء الجمهورية التركية عام 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك وجزيرة الأناضول والتي تضم معظم تركيا الحديثة وتعتبر واحدة من أقدم المناطق السكنية في العالم وأقدم مستوطنات سكنية تعود إلى العصر الحجري الحديث ظهرت مستوطنة طروادة في العصر الحجري الحديث واستمرت حتى العصر الحديدي ووصلنا من خلال التاريخ المسجل أن الاناضول قد تحدثت بلغات هندو أوروبية والكارتفيلية والسامية فضلاً عن غيرها من اللغات جاء الحيثيون من الهند الأوروبية إلى الأناضول تدريجيًا من الفترة 2000-1700 ق.م. حين تم تأسيس أول امبراطورية كبرى في المنطقة من قبلهم في القرن الثامن عشر قبل الميلاد وحتى القرن الثالث عشر استعمر الآشوريين أجزاء من جنوب شرق تركيا في وقت يرجع إلى عام 1950 قبل الميلاد حتى عام 612 قبل الميلاد عندما تم غزو الامبراطورية الآشورية من قبل الاسرة الكلدانية في بابل وحكم الفيرجيون آسيا الصغرى بعد انهيار الإمبراطورية الحيثية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وحتى انهيارهم وصعود ليديا في القرن السابع قبل الميلاد أسست العديد من المدن الهامة من هذه المستعمرات مثل ميلتوس وأفسس وسميرنا ازمير حاليا وبيزنطة القسطنطينية التي أصبحت في وقت لاحق اسطنبول سميت أول دولة أنشئت في الأناضول من قبل شعوب المجاورة باسم أرمينيا غزي الأناضول من قبل الامبراطورية الفارسية الأخمينية خلال القرن الخامس والسادس وسقطت لاحقا بيد الإسكندر الأكبر في عام 334 قبل الميلاد بعد ذلك تم تقسيم الأناضول إلى عدد من الممالك الصغيرة الهلنستية هي بيثينيا وكابادوكيا وبرغامس والبنطس والتي استسلمت للجمهورية الرومانية في منتصف القرن الأول قبل الميلاد وفي عام 324 اختار الامبراطور الروماني قسطنطين بيزنطة لتكون العاصمة الجديدة للإمبراطورية الرومانية واطلق عليها اسم روما الجديدة التي أصبح اسمها القسطنطينية لاحقًا وبعد ذلك إسطنبول وبعد سقوط الامبراطورية الرومانية الغربية وأصبحت عاصمة الإمبراطورية البيزنطية الامبراطورية الرومانية الشرقية عقدت في تركيا أغلب المجامع المسكونية بحكم كونها عاصمة الإمبراطورية لعلّ أهمها مجمع نيقية ومجمع أفسس ومجمع خلقيدونية تاخمت الدولة البيزنطيّة حدود الدولة الأموية عند جبال طوروس والتي عُرفت باسم دول الثغور التي تناوب على حكمها الطرفين حتى تمكن السلاجقة من احتلال أواسط الأناضول وتأسيس مملكة مُسلمة فيها كذلك فقد تمكن خلال القرن العاشر البيزنطيون استعادة طوروس واحتلّوا أنطاكية وحلب قرابة القرن خلال الحروب الصليبية تأسست مملكة قونية في جنوب تركيا الحاليّة إلى جانب إمارة أنطاكية وتحالفت الإمبراطورية البيزنطيّة مع الوافدين غير مرّة لعل أشهرها مع مملكة بيت المقدس بهدف احتلال مصر غير أن الحملة فشلت يذكر أن الحملة الصليبية الرابعة قد اتجهت صوب القسطنطينية نفسها واحتلتها عام 1261 غير أن الدولة لم تعمّر طويلاً ورغم إعادة تكوّن الإمبراطوريّة البيزنطيّة في القرن الرابع عشر لم تكن دولة قويّة ولم تكتسب مجددًا مجدها السابق أما داخل تركيا الحالي أيْ الأناضول كان مقسمًا إلى دويلات ومقاطعات إسلاميّة صغيرة متناحرة طوال القرنين الرابع عشر والخامس عشر إلى أن سطع نجم عثمان الأول محاربًا البيزنطيين ومحتلاً مدنًا وحصونًا تحت سيطرتهم ثم قام وخلفاؤه بالاستدارة صوب الممالك الصغيرة المجاورة قاضمًا إياها الواحدة تلو الأخرى مؤسسًا بذلك الدولة العثمانية وتمتلك تركيا ثقافة متنوعة جدا وهي مزيج من عناصر مختلفة من اوغوز الأناضول والعثمانية التي كانت في حد ذاته استمرار كل من اليونانية والرومانية والثقافات الإسلامية والثقافة الغربية والتقاليد والتي بدأت مع تغريب العثمانية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم هذا المزيج بدأ أصلا نتيجة لقاء من الأتراك وثقافتهم مع تلك الشعوب الذين كانوا في طريقهم أثناء هجرتهم من آسيا الوسطى إلى الغرب كما تحولت تركيا بنجاح من الإمبراطورية العثمانية على أساس الدين الإسلامي إلى الدولة القومية الحديثة مع فصل قوي بين الدين والدولة وزيادة في وسائط التعبير الفنية المتبعة خلال السنوات الأولى للجمهورية استثمرت الحكومة كمية كبيرة من الموارد في الفنون الجميلة مثل المتاحف والمسارح ودور الأوبرا والهندسة المعمارية لعبت العوامل التاريخية المختلفة دورا هاما في تحديد هوية تركيا الحديثة الثقافة التركية هي نتاج جهود لتكون تركيا الحديثة دولة غربية مع الحفاظ على القيم التقليدية الدينية والتاريخية والموسيقى التركية والأدب شكل أمثلة رائعة مزيج من هذه التأثيرات الثقافية والتي كانت نتيجة للتفاعل بين الدولة العثمانية والعالم الإسلامي جنبا إلى جنب مع أوروبا مما يسهم في مزيج من التقاليد التركية والإسلامية والأوروبية في الموسيقى والفنون الأدبية التركية في العصر الحديث وكما تأثر الأدب التركي بالفارسي وبالأدب العربي خلال العصر العثماني على الرغم من قرب نهاية الامبراطورية العثمانية وبخاصة بعد فترة التنظيمات وتأثير كل من الشعبية التركية والأوروبية الأدبية ملاحظة في التقاليد على نحو متزايد هو مزيج من درامية التأثيرات الثقافية على سبيل المثال في شكل رموز جديدة من تصادم وتضافر الحضارات الذي صدر في أعمال الكاتب التركي أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للأدب عام 2006 ووفقا للباحثين كوندا للرأي العام أن 70 ٪ من المواطنين لا يقرأون الكتب التركية والعناصر المعمارية التي كانت موجودة في تركيا هي أيضا شواهد على المزيج الفريد من التقاليد التي أثرت على المنطقة على مدى قرون بالإضافة إلى العناصر البيزنطية التقليدية الموجودة في أجزاء عديدة من تركيا والعديد من التحف المعمارية العثمانية في وقت لاحق مع مجموعة رائعة من مزيج من التقاليد المحلية والإسلامية هي التي يمكن العثور عليها في جميع أنحاء البلد وكذلك في الأراضي السابق العديد من العهد العثماني ويعتبر على نطاق واسع سنان آغا كأعظم مهندس في الفترة الكلاسيكية في العمارة العثمانية منذ القرن 18 تأثرت العمارة التركية على نحو متزايد بالأساليب الغربية ويمكن أن نرى هذا ولا سيما في إسطنبول حيث يتم جنبا إلى جنب مثل المباني والقصور سيراجان بجانب العديد من ناطحات السحاب الحديثة وكلها تمثل تقاليد مختلفة.
الرمز الرسمي للدوله
الخريطه





العمله