أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في دوله أسبانيا

إسبانيا ورسميا مملكة إسبانيا هي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تقع في جنوب غرب أوروبا في شبه الجزيرة الايبيرية يحد برها الرئيسي من الجنوب والشرق البحر الأبيض المتوسط باستثناء الحدود البرية الصغيرة مع إقليم ما وراء البحار البريطاني جبل طارق يحدها من الشمال فرنسا وأندورا وخليج بسكاي وإلى الشمال الغربي والغرب المحيط الأطلسي والبرتغال وتضم الأراضي الإسبانية أيضاً جزر البليار في البحر الأبيض المتوسط وجزر الكناري في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الأفريقي واثنتين من مدن الحكم الذاتي في شمال أفريقيا هما سبتة ومليلية علاوة على ذلك تقع بلدة ليفيا الإسبانية كمكتنف داخل الأراضي الفرنسية وتبلغ مساحتها 504,030 كم² وبذلك تكون ثاني أكبر بلد من حيث المساحة في أوروبا الغربية والاتحاد الأوروبي بعد فرنسا وخضعت إسبانيا بسبب موقعها لمؤثرات خارجية كثيرة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى بزوغها كدولة خرجت إسبانيا كبلد موحد في القرن الخامس عشر وذلك بعد توحيد الممالك الكاثوليكية والسيطرة على كامل شبه الجزيرة الايبيرية في 1492 من ناحية أخرى كانت إسبانيا مصدر نفوذ هام في مناطق أخرى خلال العصور الحديث عندما أصبحت امبراطورية عالمية خلفت إرثاً يضم أكثر من 500 مليون ناطق بالإسبانية مما يجعلها ثاني اللغات الأم استخداماً وإسبانيا ديمقراطية ذات حكومة برلمانية في ظل نظام ملكي دستوري تعد إسبانيا من البلدان المتقدمة حيث اقتصادها تاسع أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي كما أن مستويات المعيشة مرتفعة جداً في المرتبة العشرين على مؤشر التنمية البشرية وأيضاً في المرتبة العاشرة من حيث مشعر جودة الحياة في العالم في عام 2005 إسبانيا عضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية وتشير البحوث الأثرية في أتابويركا إلى أن شبه الجزيرة الأيبيرية كانت مأهولة بأسلاف البشر منذ 1.2 مليون عاماً ووصل البشر الحديثون شبه الجزيرة لأول مرة من الشمال سيراً على الأقدام منذ 32,000 سنة مضت وأفضل القطع الأثرية المعروفة من هذه المستوطنات البشرية ما قبل التاريخ هي اللوحات الشهيرة في كهف ألتميرا في كنتابريا في شمال أيبيريا والتي تم إنشاؤها حوالي 15,000 ق.م من قبل كروماغنونس توحي الأدلة الأثرية والجينية بقوة أن شبه الجزيرة الأيبيرية كانت واحدة من الملاجئ الكبرى التي ساهمت في إعادة استيطان شمال أوروبا بعد نهاية العصر الجليدي الأخير سكن الجزيرة شعبان رئيسيان تاريخياً هما الأيبيريون والسلتيون حيث استوطن الشعب الأول جانب البحر الأبيض المتوسط من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي بينما سكن السلتيون جانب الأطلسي في الشمال والجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة وفي الجزء الداخلي من شبه الجزيرة حيث كان كلا الفريقين على اتصال نشأت ثقافة مختلطة مميزة تعرف باسم سلتأيبيرية استوطن الباسك المنطقة الغربية لسلسلة جبال البيرينيه والمناطق المتاخمة ظهرت جماعات عرقية أخرى على طول المناطق الساحلية لجنوب شبه الجزيرة وبرزت في جنوب شبه الجزيرة المدينة شبه الأسطورية تارتيسوس تقريباً 1100 قبل الميلاد والتي عرفت بتجارة سلع مصنوعة من الذهب والفضة مع الفينيقيين واليونانيين والتي وثقها كل من سترابون وسفر نشيد الأنشاد بين حوالي 500-300 قبل الميلاد أسس الفينيقيون والإغريق البحارة مستعمرات تجارية على طول سواحل البحر المتوسط سيطر القرطاجيون لفترة وجيزة على جزء كبير من الساحل المتوسطي لشبه الجزيرة حتى هزمهم الرومان في الحروب البونيقية وسقط أغلب شبه الجزيرة في القرن الثامن (711-718) بيد جيوش المسلمين القادمة من شمال أفريقيا وكانت هذه الفتوحات جزءاً من توسع الخلافة الإسلامية الأموية تمكنت فقط منطقة صغيرة جبلية في الشمال الغربي من شبه جزيرة من مقاومة الغزو الأولي بموجب الشريعة الإسلامية جرت معاملة المسيحيين واليهود معاملة أهل الذمة حيث يسمح هذا الوضع للمسيحيين واليهود بممارسة دياناتهم كأهل الكتاب وكان عليهم دفع الجزية تطور اعتناق الإسلام بوتيرة متزايدة باستمرار يعتقد بأن المولدون المسلمون من أصول عرقية أيبيرية قد شكلوا غالبية سكان الأندلس في نهاية القرن العاشر وكان المجتمع الإسلامي ذاته في شبه الجزيرة الايبيرية متنوعاً وعانى من بعض التوترات الاجتماعية اصطدم الأمازيغ من شمال أفريقيا والذين شكلوا الجزء الأكبر من الجيوش الغازية بالقيادات العربية القادمة من عاصمة الخلافة ومع مرور الوقت ترسخت المجتمعات المغاربية في أيبيريا ولا سيما في وادي نهر الوادي الكبير والسهل الساحلي لفالنسيا ووادي نهر أبرة وفي المنطقة الجبلية من غرناطة بعد سقوط الإمارات الأخرى كانت قرطبة عاصمة الخلافة والأكبر والأغنى والأكثر تطوراً في أوروبا الغربية ازدهرت التجارة المتوسطية والتبادل الثقافي جلب المسلمون التقاليد الفكرية العريقة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بينما لعب العلماء المسلمون واليهود دوراً هاماً في إحياء وتوسيع تعلم اليونانية الكلاسيكية في أوروبا الغربية تفاعلت الثقافة اللاتينية لشبه الجزيرة مع الثقافة الإسلامية بطرق معقدة مما منح المنطقة ثقافة مميزة خارج المدن حيث عاش أغلب السكان ظل نظام ملكية الأرض كما هو منذ العصر الروماني دون تغيير حيث أن القادة المسلمين نادراً ما استبدلوا ملاك الأراضي أدخلت محاصيل وتقنيات زراعية جديدة أدت إلى تطور الزراعة في المنطقة في القرن الحادي عشر دخل الحكم الإسلامي حقبة ملوك الطوائف المتناحرة مما سمح للدول المسيحية الصغيرة بالتوسع استعاد المرابطون ومن بعدهم الموحدون وحدة الأراضي الإسلامية مع تطبيق أكثر صرامة وأقل تسامحاً للإسلام تزامن ذلك مع نهضة في ثروات المسلمين شهدت هذه الفترة عودة سلطة الدولة الإسلامية والتي شهدت أكثر من قرن من النجاحات وعكست المكاسب الجزئية التي حققتها الممالك المسيحية وفترة الاسترداد أو سقوط الأندلس هي حقبة دامت عدة قرون من توسع الممالك المسيحية في أيبيريا تعتبر معركة كوفادونجا بداية هذا العهد في عام 722 وتزامنت مع فترة الحكم الإسلامي لشبه الجزيرة الايبيرية أدى انتصار الجيوش المسيحية على المسلمين في تلك المعركة لتشكيل مملكة أستورياس على طول الجبال الساحلية شمال غرب البلاد انتقلت جيوش المسلمين إلى الشمال من جبال البرانس ولكنهم هزموا على يد قوات الفرنجة في معركة بلاط الشهداء بعد ذلك تراجعت جيوش المسلمين إلى مواقع أكثر أمناً جنوب جبال البرانس حيث اتخذت من واديي نهري أبرة ودويرو حدوداً سيطرت القوات المسيحية على غاليسيا في 739م والتي استضافت أحد أقدس المواقع في أوروبا في العصور الوسطى سانتياغو دي كومبوستيلا بعد ذلك بفترة وجيزة أنشئت قوات الفرنجة مقاطعات مسيحية على الجانب الجنوبي من جبال البرانس نمت هذه المقاطعات لتصبح ممالك شملت هذه الأراضي نافار وأراغون وكاتالونيا ساعد دخول الأندلس في فترة ملوك الطوائف المتنافسة الممالك المسيحية مثل الاستيلاء على مدينة طليطلة الاستراتيجية في 1085 تحولاً كبيراً في ميزان القوى لصالح الممالك المسيحية في أيبيريا بعد العودة القوية للحكم الإسلامي في القرن الثاني عشر سقطت المعاقل الإسلامية الرئيسية في الجنوب بيد الممالك المسيحية في القرن الثالث عشر قرطبة 1236 وإشبيلية 1248 ولم يتبقى سوى إمارة مسلمة في غرناطة في الجنوب وفي القرنين الثالث عشر والرابع عشر قامت الدولة المرينية التي كان مقرها شمال أفريقيا بغزو شبه الجزيرة وأنشأت بعض الجيوب على الساحل الجنوبي لكنها فشلت في إعادة تأسيس الحكم الإسلامي في أيبيريا ولم تستمر لفترة طويلة شهد القرن الثالث عشر أيضاً توسع تاج أراغون المتمركز في شمال شرق إسبانيا إلى جزر البحر الأبيض المتوسط إلى صقلية وصولاً إلى أثينا في هذه الفترة تقريباً تأسست جامعات بلنسية (1212/1263) وسالامانكا (1218/1254) دمر الموت الأسود البلاد بين عامي 1348 و 1349 وتوحد تاجا مملكتي قشتالة وأراغون في عام 1469 بزواج إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة بملك أراغون فرديناند الثاني وشهد عام 1478 السيطرة التامة على جزر الكناري وفي عام 1492 قامت القوات المشتركة من قشتالة وأراغون بالاستيلاء على إمارة غرناطة وإنهاء 781 عاماً من الحكم الإسلامي في أيبيريا ضمنت معاهدة غرناطة التسامح الديني تجاه المسلمين وشهد عام 1492 أيضاً وصول كريستوفر كولومبس إلى العالم الجديد في الرحلة التي مولتها إيزابيلا كانت تلك السنة نفسها التي أمر فيها اليهود في إسبانيا بالتحول إلى الكاثوليكية أو مواجهة الطرد من الأراضي الإسبانية خلال فترة محاكم التفتيش بعد سنوات قليلة وفي أعقاب الاضطرابات الاجتماعية واجه المسلمون الطرد أيضاً في ظل الظروف ذاتها قام فرديناند وإيزابيلا بمركزة السلطة الحاكمة على حساب النبلاء المحليين وأصبحت كلمة إسبانيا تستخدم للدلالة على كامل المملكتين بعد التعديلات الواسعة التي قاما بها من النواحي السياسية والقانونية والدينية والعسكرية برزت إسبانيا باعتبارها القوة العالمية الأولى وتعرف إسبانيا بتراثها المتنوع ثقافياً حيث تأثرت بالعديد من الدول والشعوب عبر تاريخها تعود جذور الثقافة الإسبانية إلى الثقافات الأيبيرية والسلتأيبيرية واللاتينية والقوطية الغربية والكاثوليكية والإسلامية وتميز تعريف الثقافة الوطنية الإسبانية بالتوتر بين الدولة المركزية التي هيمنت عليها قشتالة في القرون الأخيرة والعديد من المناطق والأقليات بالإضافة إلى ذلك لعب تاريخ الأمة وبيئتها المتوسطية والأطلسية دوراً قوياً في تشكيل ثقافتها تمتلك إسبانيا ثاني أكبر عدد من مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو في العالم بنحو 40 موقعاً تسبقها فقط إيطاليا وتشير العمارة الإسبانية إلى العمارة التي نفذت خلال أي حقبة في ما هو الآن في إسبانيا وعلى يد المهندسين المعماريين الإسبان في جميع أنحاء العالم يشمل هذا التعبير المباني ضمن الحدود الجغرافية الحالية لإسبانيا حتى قبل أن تعطى التسمية الحالية سواء كانت تسمى هسبانيا أو الأندلس أو خلال حكم الممالك المسيحية ونظراً للتنوع التاريخي والجغرافي للبلاد فإن العمارة الإسبانية خضعت لمجموعة من المؤثرات أسس الرومان مدينة قرطبة وبنيتها التحتية الواسعة حيث أصبحت قرطبة عاصمة ثقافية تضم لاحقاً الطراز المعماري العربي الراقي خلال حكم الدولة الأموية استمر الطراز المعماري العربي التالي في التطور تحت حكم السلالات الإسلامية المتعاقبة والتي انتهت مع بني نصر الذين بنوا مجمع القصر الشهير في غرناطة في ذات الوقت ظهرت الممالك المسيحية تدريجياً وطورت أنماطها الخاصة حيث طوروا الأنماط ما قبل الرومانسكية لفترة من الوقت عندما كانت تلك الممالك معزولة عن التأثيرات المعمارية الأوروبية المعاصرة السائدة خلال العصور الوسطى لكنها قامت لاحقاً بدمج العمارة القوطية بالرومانسكية كان بعد ذلك ازدهار غير عادي للطراز القوطي الذي انتشر في جميع أنحاء المنطقة ظهر أسلوب موديخار بين القرنين الثاني عشر والسابع عشر عن طريق إدخال الزخارف والطراز العربي وأنماطه وعناصره في البناء الأوروبي وأنتج وصول الحداثة إلى الساحة الأكاديمية الكثير من الهندسة المعمارية في القرن العشرين برزت حركة مؤثرة تركزت في برشلونة عرفت باسم الحداثة وأنتجت عدداً من المهندسين المعماريين الهامين ومنهم غاودي بينما قاد الأسلوب الدولي جماعات مثل جاتيباك تشهد إسبانيا حالياً ثورة في العمارة المعاصرة كما نال المهندسون المعماريون الإسبان مثل رافاييل مونيو وسنتياغو كالاترافا وريكاردو بوفيل وكذلك العديد من الآخرين قد شهرة في جميع أنحاء العالم.
الرمز الرسمي للدوله
الخريطه






العمله