أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في ألمانيا

ألمانيا هي جمهورية اتحادية ديموقراطية وعضو في الإتحاد الأوروبي اسمها الكامل جمهورية ألمانيا الإتحادية وبرلين هي أكبر مدنها وهي العاصمة ومقر السلطة فيها والنظام السياسي اتحادي فيدرالي ويتخذ شكلاً جمهورياً برلمانياً ديموقراطياً تنقسم ألمانيا إلى ستة عشر 16 إقليماً اتحادياً يتمتع كل منها بسيادته وحكومته المحلية الخاصة وتقع ألمانيا في وسط أوروبا يحدها من الشمال بحر الشمال والدانمارك وبحر البلطيق ومن الجنوب النمسا وسويسرا ومن الشرق بولندا والتشيك ومن الغرب فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا وتبلغ مساحة ألمانيا357.021 كلم مربع ويبلغ عدد سكانها 81,751,602 نسمة وهي تعتبر الدولة الأكثر عدداً وكثافة بالسكان في دول الإتحاد الأوروبي وهي أيضاً ثالث أكبر دولة من حيث عدد المهاجرين إليها وشكلت ألمانيا جزءاً مركزياً في الإمبراطورية الرومانية المقدسة التي دامت حتى عام 1806 وخلال القرن ال 16 أصبحت ألمانيا الشمالية مركز الإصلاح البروتستانتي وبعد الحرب العالمية الثانية انقسمت ألمانيا إلى قسمين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية وأعيد توحيدهما في عام 1990 وفي عام 1957 أصبحت ألمانيا الغربية عضوا مؤسساً في السوق الأوروبية المشتركة والذي أصبح عام 1993 الاتحاد الأوروبي وفي عام 1999 أصبحت عملة ألمانيا اليورو وكما أصبحت إحدى الدول الأوربية المنتمية إلى اتفاقية شينجن بحيث يسمح لسكان الدول الأوربية المنتمية إلى الاتفاقية بالتنقل منها واليها دون فيزا وبدون حدود وأسست ألمانيا نظام التأمين الاجتماعي كخطوة ضمن سلسلة اجراءات في سبيل تطوير المعايير المعيشية لسكانها ولها موقع مميز في العلاقات الأوربية وتحافظ على شراكات متينة على المستوى العالمي وألمانيا تعتبر الرائد الثاني في علوم الطب والهندسة والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة وهي عضو في الأمم المتحدة والناتو ومجموعة الثماني والمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وتعتبر قوة اقتصادية كبرى حيث أنها أكبر مصدر للسلع وثاني أكبر مستورد لها في العالم ويبدأ تاريخ ألمانيا تقليدياً مع تشكل الممالك الألمانية في القرن العاشر يشار إلى تلك الكيانات باسم إمبراطورية الفرنجة تنحدر سكانها من الجرمان والسلتيين وفي الغرب أيضاً من قبل المستوطنين والفيالق الرومانية بسبب العلاقات الخاصة مع البابوية في روما تمكنت سلالة أوتو الإمبراطورية الحاكمة بالفعل من وضع أسس الإمبراطورية الرومانية المقدسة كما استندت السلالتان السالية وهوهنتشاوفن على دعم الكنيسة الإمبراطورية ومع نهاية سلالة هوهنشتاوفن فقدت المملكة قوتها حيث حكمت المملكة طبقة الأمراء في كثير من الأحيان أصدر كارل الرابع الثور الذهبي الذي وضع أسس نظام الأمراء الناخبين الملكي الانتخابي بالإضافة إلى ذلك ارتفع معدل التمدن بين عامي 1815 - 1866 تشكلت ما يدعى بالكونفدرالية الألمانية ومن ثم الإمبراطورية الألمانية (1871 - 1918) ثم جمهورية فايمار (1919 - 1933) أعقبها حكم هتلر وتأسيس ألمانيا النازية (1933 - 1945) والتي انتهت بنهاية الحرب العالمية الثانية وخسارة ألمانيا وتهديم معظم بنيتها التحتية نتج عن الحرب أيضا تقسيم ألمانيا بين المعسكرين الشيوعي السوفييتي والمعسكر الغربي الليبرالي فأصبحت ألمانيا تتألف من ألمانيا الغربية أو جمهورية ألمانيا الفيدرالية وألمانيا الشرقية أو جمهورية ألمانيا الديمقراطية استمر التقسيم حتى عام 1990 الذي شهد انهيار حائط برلين ثم انهيار الاتحاد السوفييتي وقام شارلمان أو شارل العظيم الذي ينحدر من القبائل الجرمانية بتأسيس مملكة الفرنجة توج بعدها كأول قيصر للإمبراطورية الغربية 800 م فاعتبر ذلك احياء للإمبراطورية الرومانية التي قضى عليها البرابرة قبل ثلاث قرون من الزمن إلا أن الإمبراطورية الوليدة لم تعمر طويلاً فبعد وفاة الأخير تقاسم أبناؤه الثلاثة المملكة اثنتان فقط من بين هذه الممالك عمرتا مملكة الفرنجة الغربية والتي عرفت بعدها باسم فرنسا ومملكة الفرنجة الشرقية والتي كونت ما يعرف اليوم بألمانيا وحسب الأعراف الحالية يعتبر تاريخ 2 فبراير 962 م موافقا لميلاد اما يعرف اليوم بألمانيا في هذا اليوم بذات تم تتويج الملك أوتو الأول العظيم صاحب مملكة الفرنجة الشرقية إمبراطورا أو قيصرأ على البلاد وجرت مراسيم التتويج في روما كما كان الحال مع شارل العظيم وتطورت مملكة الفرنجة الغربية إلى أن أصبحت دولة وطنية فرنسا فيما سيطر زعماء المقاطعات في المملكة الشرقية على أراضيهم واستقلوا بها رغم محاولات القيصر لاستعادة السيطرة على أراضي المملكة تواصلت عملية التفكك واستقلالية المقاطعات داخل ما أصبح يسمى شكليا الإمبراطورية الرومانية الجرمانية المقدسة وتشكلت مدن أعلنت استقلالها وسيادتها عرفت تلك باسم مدن الإمبراطورية الحرة رغم الإصلاحات وحرب الثلاثين سنة بقي الإمبراطور أو القيصر يحكم البلاد اسميا فقط واستمرت الأمور على هذا النظام حتى 1806 م كان فرانتز الثاني قيصرا على النمسا منذ 1804 م كما حمل لقب الإمبراطور الجرماني احتكرت أسرة الهبسبورغ هذا اللقب منذ قرون بدأ نابليون حملته على أوروبا واستطاع بعد تهديدات وضغوطات أن يجبر فرانتز الثاني على التنازل عن عرشه الجرماني كان هذا الحدث بمثابة شهادة وفاة الإمبراطورية الأولى التي أسسها أوتو العظيم عند غزوه للبلاد قضى نابوليون على استقلالية المدن الكبيرة بلغ عدد المدن الحرة حوالي ثمانين 80 مدينة وساهم ولو بشكل غير مقصود في دفعها إلى مسار الوحدة أعاد مؤتمر فيينا التأكيد على هذه الوحدة واتفقت 38 من بين هذه المدن الألمانية على عقد اتحاد بينها فتشكلت الرابطة الألمانية وتم وضعها تحت إدارة النمسا مؤقتا وبعد ثورة 1848 بدأت القوة الصاعدة قي المنطقة بروسيا صراعا عنيفا مع كبرى القوى الجرمانية النمسا كان الهدف المعلن هو السيطرة على الرابطة الألمانية أدت الصراع في النهاية إلى اندلاع الحرب الألمانية الألمانية بين الدولتين سنة 1866 م رجحت الحرب كفة بروسيا تم حل الرابطة وضمت كل المدن شمال الرابطة والمعادية لبروسيا إلى هذه الأخيرة فكان أن تقلص عدد المدن المستقلة وزادت في المقابل رقعة الدولة البروسية وبدأ الإتحاد الألماني الجديد في التشكل وبوتيرة متسارعة كانت بروسيا تقود العملية بزعامة بسمارك فشملت كل الدويلات والمدن الألمانية شمال الإمبراطورية الألمانية القديمة قامت بعدها الحرب الألمانية الفرنسية عام 1870/71 م وكان أن انتصرت بروسيا من جديد فأصبحت القوة الرئيسية في أوروبا أعلن ملك بروسيا فيلهيلم الأول نفسه قيصرا على ألمانيا عرفت هذه الفترة باسم الإمبراطورية الثانية رغم أن هذه حاولت إظهار نفسها كخليفة للإمبراطورية الأولى التي أسسها أوتو الأول إلا أن حدود الدولتين كانتا مختلفتين ضمت الإمبراطورية الجديدة أراض جديدة من بينها بروسيا نفسها لم تكن هذه ضمن الدولة الأولى ثم وابتداءا من عام 1880 م استحوذت ألمانيا على العديد من المستعمرات في أفريقيا وآسيا ومع قيام ثورة نوفمبر1918 م انتهى عهد الحكم الملكي في كل من ألمانيا والنمسا معا عزل القيصر وأصبحت ألمانيا جمهورية برلمانية ديمقراطية بعد مؤتمر فرساي تم اقتطاع العديد من المناطق الألمانية لصالح قوات الحلفاء المنتصرة الألزاس-لورين ضمت إلى فرنسا وبلجيكا حصلت على مقاطعة أويبن-مالميدي جزء من الشلسفيغ ذهب إلى الدنمارك مقاطعات بوزن  وبروسيا الشرقية والمناطق المحيطة بها ذهبت كلها إلى بولندا كما تحصلت دول أخرى ناشئة على مناطق أخرى على غرار ليتوانيا وتشكسلوفاكيا وأخيرا تقاسمت كل من فرنسا وبريطانيا المستعمرات الألمانية في إفريقيا والعالم وعرفت جمهورية فايمار وهو الاسم الذي أطلق على الحكومة الألمانية لفترة ما بين الحربين عرفت تحولا من الحكم الديموقراطي إلى الحكم الاستبدادي كان على هذه الجمهورية التخلص من القيود والشروط التي وضعتها معاهدة فرساي والتي أدت إلى ظروف اقتصادية صعبة كل هذه الظروف أوجدت المناخ اللازم لوصول أدولف هتلر للسلطة مع حلول سنة 1933 م كان الأخير قد أوجد الأداة التي مكنته من الوصول إلى الهدف حزب العمل الألماني الوطني الاشتراكي والذي اختصر لاحقا إلى نازي ألمانيا النازية والحرب العالمية الثانية حول الحزب النازي ألمانيا إلى دولة شمولية ذات حزب واحد أوجد الحزب في اليهود السبب الرئيس لمشاكل البلاد ثم أخذ في التخلص من هذه الفئة بنشر كراهيتها بين الشعب الألماني نتج عن حملة المطاردة التي شنها الحزب النازي لليهود فرار العديد من الفنانين والمثفقفين والعلماء من أصل يهودي وقام هتلر بضم العديد من بلدان الجوار إلى دولته الجديدة أراد في البداية أن يضم الدول والمناطق الجرمانية كالنمسا وسويسرا إلأ أن القوى الأوروبية الكبرى منعته من ذلك فأجل الموضوع إلى حين واصل هتلر جهوده لتحويل ألمانيا إلى قوة عسكرية أدت هذه في النهاية إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939 م انتهت الحرب بهزيمة مدوية لألمانيا وفقدت ألمانيا ومن جديد العديد من المناطق بين سنوات 1945 و 1949 م ضُم إقليم السوديت إلى تشيكوسلوفاكيا وبومرن وشليزيين إلى بولندا بروسيا الشرقية قسمت بين بولندا والإتحاد السوفياتي عادت النمسا من جديد دولة مستقلة تحت اسم جمهورية النمسا وفي بقية البلاد أنشئت مناطق وأقاليم فصلت بينها حدود جديدة وأعطيت لكل منطقة أو إقليم صلاحيات سياسية واسعة واتفق الحلفاء وتم يوم 23 مايو 1949 م تقسيم ألمانيا إلى ثلاثة مناطق نفوذ شكلت إحداهما جمهورية ألمانيا الديمقراطية والتي أصبحت منذ 7 أكتوبر 1949 م واقعة تحت منطقة النفوذ السوفياتي كان هدف الخطة القضاء على أية محاولة لتوحيد القوى الألمانية من جديد إلا أن الحرب الباردة زادت الهوة بين الشطرين على مدى سنوات فصلت جمهورية ألمانيا الإتحادية عن جارتها الشرقية بجدار حديدي مع سقوط الأنظمة الشيوعية في أوروبا فتحت الأبواب بين البلدين تم أخيرا وفي الـ3 أكتوبر 1990 م تم ضم جمهورية ألمانيا الديمقراطية إلى جمهورية ألمانيا الإتحادية عرفت العملية باسم الوحدة الألمانية وعادت إلى ألمانيا سيادتها الترابية بعدما فقدتها لأكثر من 45 سنة.
الرمز الرسمي
الخريطه






العمله