أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

71 - فيلا الشلال

فيلا الشلال للمعماري فرانك لويد رايت هو بيت خاص بعائلة كوفمان بدأ تنفيذه سنة 1936 حيث استخدم في البداية كمصيف وقضاء اجازة نهاية الاسبوع وفي عام 1963 نقلت ملكيته الى الهيئة الحكومية لصيانة شواطئ الانهار وهو مصنف عالميا الان حيث اصبح مقصدا للزوار ويقع في منطقة برن بلسنفانيا نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية حيث ان هذا الموقع يتخفى في واد عميق ضيق حيث أن المنزل يبدو كأنه خلق مع الوادي حيث ترى سقوط الماء و انسيابه بين جدران المنزل وفتحاته وللفيلا أربع مداخل الاول يؤدي من الغابة الى وسط غرفة المعيشة مباشرة والثاني مدخل الى المطبخ مباشرة من جهة الطابق والثالث فهو رئيسي ويؤدي من الطريق الخلفي في الناحية الشمالية للفيلا الى بهو المدخل ثم يرتفع منسوب المعيشة بثلاث درجات ثم درج يؤدي الى جناح الضيافة بالأعلى والدور الرئيسي من غرفة معيشة كبيرة تفتح على مساحات اخرى ملحقة بها ركن الطعام وغرفة المطبخ وساحتين كبيرتين وتتصل بسلم يوصل من الساحة الشرقية الى الحوض ويوجد درجات تمتد من وسط غرفة المعيشة الى الجدول حيث المياه الضحلة والدور العلوي مقسم الى شقق تكاد تكون مستقلة لكل منها جزء للمعيشة وآخر لغرف للنوم وساحة صغيرة خاصة ويوجد في احداها جناح ضيوف وتم توجيه المعيشة الى الناحية الجنوبية لحاجاتهم للشمس واستخدام الفتحات الكبيرة على امتداد الحائط للسماح لأشعة الشمس بالدخول ولتكون اطلالة رائعة وأساس المنشأ عبارة عن أربع دعامات مبنية داخل حجر رملي ضخم طبيعي ثلاث منها خرسانة مسلحة و واحدة حجرية وتمتد ساحة المعيشة الى الغرب من الدعامات بمسافة 4.92 م فوق الجدول وفي ارضيات الساحات وضعت روافد وعوارض خراسانية بعرض 10 سم وزرعت كل 130سم وتحمل فوقها الواح خشبية ترتكز عليها تبليطات صخرية لأرضية الساحة ويتوزع حمل هذه الساحة والعوارض على كمرات خرسانية وقد اعطى ملمس ناعم للسطح السفلي مما جعله ذو خصاية معمارية وإنشائية