أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في المكسيك

الولايات المكسيكية المتحدة وتعرف باسم المكسيك هي جمهورية دستورية فيدرالية في أمريكا الشمالية يحدها من الشمال الولايات المتحدة ومن الجنوب والغرب المحيط الهادئ ومن الجنوب الشرقي كل من غواتيمالا وبليز والبحر الكاريبي ومن الشرق خليج المكسيك تفوق مساحتها تقريبًا المليوني كيلومتر مربع وتعد خامس أكبر بلد في الأمريكتين من حيث المساحة الكلية والثالثة عشر من بين الدول المستقلة في العالم ويقدر عدد سكانها بأكثر من 112 مليون نسمة مما يجعلها الحادية عشرة من حيث السكان عالميًا والأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلدان الناطقة بالإسبانية والمكسيك عبارة عن اتحاد يضم 31 ولاية ومقاطعة فدرالية وحيدة هي المدينة العاصمة ونضجت عدة ثقافات وحضارات متقدمة في أمريكا الوسطى ما قبل كولومبوس مثل الأولمك والتولتك والتيوتيهواكان والزابوتيك والمايا والأزتيك قبل أول اتصال مع الأوروبيين وفي عام 1521 احتلت إسبانيا الأرض من قاعدتها في مكسيكو تينوتشتيتلان وأديرت تابعة للتاج الإسباني باسم إسبانيا الجديدة وأصبحت تلك المستعمرة في نهاية المطاف المكسيك حيث تم الاعتراف باستقلالها في عام 1821 وتميزت فترة ما بعد الاستقلال بعدم الاستقرار الاقتصادي والحرب المكسيكية الأمريكية والتنازل عن الأراضي لصالح الولايات المتحدة والحرب الأهلية وإمبراطوريتين ودكتاتورية محلية قادت الأخيرة إلى الثورة المكسيكية في عام 1910 والتي بلغت ذروتها مع صدور دستور 1917 وظهور النظام السياسي الحالي في البلاد واتسمت الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو 2000 بأنها المرة الأولى التي يفوز بها حزب معارض من الحزب الثوري المؤسسي وتعتبر المكسيك واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم وتعتبر قوة إقليمية ومتوسطة بالإضافة إلى ذلك كانت المكسيك أول عضو من أمريكا اللاتينية ينضم لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية منذ عام 1994 وتعد دولة ذات دخل أعلى من المتوسط​​ وتعتبر المكسيك من الدول الصناعية الجديدة وقوة ناشئة وتمتلك الناتج المحلي الإجمالي الاسمي الثالث عشر والحادي عشر من حيث تعادل القدرة الشرائية ويرتبط اقتصادها بقوة بشركائها في اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية وخصوصًا الولايات المتحدة وتقع المكسيك خامسة في العالم والأولى في الأمريكتين من حيث عدد مواقع التراث العالمي لليونسكو البالغة 31 موقعًا وتظهر أولى البقايا البشرية في المكسيك وهي عبارة عن شرائح من أدوات حجرية عثر عليها قرب بقايا لموقد للنار في وادي المكسيك ويرجعها الكربون المشع إلى 21,000 عامًا قبل الميلاد وقامت الشعوب الأصلية القديمة حوالي 9,000 مضت بزراعة الذرة وشرعت في ثورتها الزراعية مما أدى إلى ظهور حضارات عديدة معقدة بين 1800 و 300 قبل الميلاد نضجت العديد منها إلى حضارات ما قبل كولومبية متقدمة في أمريكا الوسطى مثل الأولمك والإزابا والتيوتهواكان والمايا والزابوتيك والميكستيك والهواستيك والبوريبيتشا والتوتوناك والتولتك والأزتيك وميكسيكا والتي ازدهرت منذ ما يقرب من 4000 سنة قبل أول اتصال مع الأوروبيين ويعزى إلى تلك الحضارات العديد من الاختراعات والتقدم في مجالات مثل الهندسة المعمارية المعابد الهرمية والرياضيات والفلك والطب واللاهوت وعرف الأزتيك بممارستهم التضحية البشرية على نطاق واسع وضمت تيوتيهواكان في أوج نشاطها على بعض أكبر الهياكل الهرمية في الأمريكتين قبل وصول كولومبس وفاق تعداد سكانها 150,000 شخص وتضع تقديرات أعداد السكان قبل الغزو الإسباني بين 6-25 مليون نسمة وفي وقت اتصالها بالإسبان لم تكن تيوتهواكان مأهولة على الرغم من أن موقعها كان معروفًا وتمركز سكان إمبراطورية الأزتيك ومن سبقها حول بحيرة تيكسكوكو وأيضًا في وادي المكسيك حيث تأسست مدينة تينوتشتيتلان عام 1325 وصل في أوائل القرن السادس عشر هرنان كورتيس إلى أراضي المكسيك وغزا حضارة الأزتيك وقدم الغزاة الإسبان من غير قصد داء الجدري الذي دمر أمريكا الوسطى في عشرينيات القرن السادس عشر مما أسفر عن مقتل الملايين من الأزتيك بما في ذلك الإمبراطور ويعزى له انتصار هرنان كورتيس على الإمبراطورية أصبحت المنطقة جزءًا من أراضي الإمبراطورية الإسبانية تحت اسم إسبانيا الجديدة أعاد كورتيس بناء مكسيكو سيتي في أعقاب سقوط تينوتشتيتلان في 1521 أنشئت العديد من التقاليد والهوية والعمارة المكسيكية خلال الفترة الاستعمارية وتعكس الثقافة المكسيكية تعقيد تاريخ البلاد من خلال المزج بين ثقافات الشعوب الأصلية وثقافة 300 عامًا من الهيمنة الإسبانية بينما توجد عناصر ثقافية خارجية قادمة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة وتميز العهد البوريفيري وهو الربع الأخير من القرن التاسع عشر والعقد الأول من القرن العشرين بالتقدم الاقتصادي والسلم بعد أربعة عقود من الاضطرابات المدنية والحروب شهدت المكسيك تطوير الفلسفة والفنون والتي روج لها الرئيس دياز نفسه ومنذ ذلك الوقت كما أبرزت الثورة المكسيكية والهوية الثقافية تعرف بأنها مستيزاخي والتي تشكل ثقافة السكان الأصليين قلبها في ضوء اختلاف العرقيات التي شكلت الشعب المكسيكي عرف خوسيه فاسكونسيلوس في صحيفته لا رازا كوسميكا المكسيك بأنها بوتقة تنصهر فيها جميع الأعراق وبالتالي توسيع نطاق تعريف المستيزو ليس فقط من الناحية البيولوجية بل ثقافيًا أيضًا وكان الإعلاء من المستيزاخي فكرة ثورية تناقضت بشكل صارخ مع فكرة العرق النقي المتفوق السائدة في أوروبا في ذلك الوقت وتعد المكسيك المنفق الثالث والعشرين عالميًا على السياحة في العالم وهي أعلى نسبة في أمريكا اللاتينية وتأتي الغالبية العظمى من السياح إلى المكسيك من الولايات المتحدة وكندا ويأتي زوار آخرون من أوروبا وآسيا وهناك عدد صغير من السياح أيضًا ويأتي من بلدان أمريكا اللاتينية الأخرى وفي مؤشرالتنافسية للسياحة والسفر عام 2008 كانت المكسيك الخامسة بين دول أمريكا اللاتينية والتاسعة في الأمريكتين ومكسيكو سيتي هي الأكثر شعبية لدى السياح كمدينة من أمريكا الوسطى القديمة وموقع للعديد من المعالم السياحية الشهيرة مثل هرم الشمس وهرم القمر والمدينة أيضًا موطن لبلازا مكسيكو والقصر الوطني المكسيكي والذي بني في موقع قصر مونتيزوما وكاتدرائية العاصمة الضخمة وهي الأكبر في نصف الكرة الغربي والتي بنيت فوق معبد تيوكالي الأكبر منها أما غوادالاخارا في خاليسكو والتي هي ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في البلاد فهي موطن لبعض التقاليد المكسيكية المعروفة مثل التيكيلا وموسيقى المرياشي والشاروس أو رعاة البقر المكسيكيين إن التماثل مع مدن دول أوروبا الغربية مختلطًا بالعمارة والبنية التحتية الحديثتين يجعل من غوادالاخارا جذابة جدًا للسياح بالإضافة إلى مكسيكو سيتي ووجهات الشواطئ كانكون وأكابولكو إلخ تعد غوادالاخارا واحدة من المدن الأكثر زيارة في المكسيك السياحة الثقافية هي نقطة الجذب الرئيسية في المدينة التي يوجد فيها عدد كبير من المتاحف والمعارض الفنية والمسارح أما مونتيري والتي تأسست في أواخر القرن السادس عشر ففيها منطقة وسط المدينة القديمة تحيط بها الأحياء الجديدة متحف التاريخ المكسيكي ومتحف الفن المعاصر في مونتيري ومتحف المتروبوليتان في مونتيري ومتحف قصر الدولة هي بعض من أفضل المتاحف المعروفة في المدينة وكذلك على الصعيد الوطني أما سانتا لوسيا ريفرووك فهو موقع سياحي شهير يربط حديقة فونديدورا بالماكروبلازا إحدى أكبر الساحات في العالم.
الرمز الرسمي
الخريطه





العمله