أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في دوله البرتغال

البرتغال ورسميا الجمهورية البرتغالية بلد يقع في جنوب غرب أوروبا في شبه الجزيرة الإيبيرية والبرتغال هي أقصى دول أوروبا باتجاه الغرب ويحدها المحيط الأطلسي إلى الغرب والجنوب وإسبانيا من الشمال والشرق كما أن أرخبيلي جزر الأزور وماديرا في المحيط الأطلسي هي أيضًا جزء من البرتغال واستوطنت الأرض داخل حدود البرتغال الحالية بشكل مستمر منذ عصور ما قبل التاريخ في عام 29 ق.م قطن البلاد الغاليسيون واللوسيتانيين عندما تم دمجها في الإمبراطورية الرومانية باسم مقاطعة لوسيتانيا وجزء من مقاطعة غاليسيا أثر المستوطنون الرومان بشدة في الثقافة البرتغالية وخاصة اللغة البرتغالية والتي يستمد معظمها من اللاتينية في القرن الخامس وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية خضعت المنطقة لعدة شعوب جرمانية أبرزها السويبيون والقوط الغربيون وفي أوائل القرن الثامن غزا المسلمون تلك الممالك الجرمانية وسيطروا على معظم شبه الجزيرة الإيبيرية وخلال فترة سقوط الأندلس استوطنت البرتغال كجزء من مملكة غاليسيا تم الاعتراف بتأسيس المملكة عام 1143 واستقرت حدودها بحلول عام 1249 وهي بذلك تدعي كونها أقدم دولة قومية أوروبية وفي القرنين الخامس عشر والسادس عشر ونتيجة للاستكشاف البحري توسعت البرتغال لتصبح إمبراطورية عالمية شملت ممتلكاتها أراض في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأصبحت قوة عالمية كبرى اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وكانت الإمبراطورية البرتغالية أولى الامبراطوريات العالمية وأطولها عمراً في عام 1580 بعد أزمة الخلافة على العرش اتحدت مع إسبانيا لفترة عرفت بالاتحاد الإيبيري ولكن في عام 1640 نالت استقلالها التام خلال حرب الاستعادة البرتغالية والتي أدت إلى إنشاء سلالة جديدة والعودة إلى الفصل السابق بين الإمبراطوريتين وأدى كل من زلزال لشبونة عام 1755 والغزوات الإسبانية والفرنسية والتي تلاها فقدان البرتغال لكبرى مستعمراتها البرازيل أدى ذلك كله إلى تدهور الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي فضلاً عن تراجع مكانة البرتغال الدولية كقوة عالمية خلال القرن التاسع عشر بعد الاطاحة بالنظام الملكي في عام 1910 برزت جمهورية ديمقراطية غير مستقرة استبدلت بدكتاتورية استادو نوفو وبعد الحرب البرتغالية الاستعمارية وثورة القرنفل في عام 1974 استعادت البلاد الديمقراطية وتنازلت عن المقاطعات ما وراء البحار المتبقية أبرزها أنغولا وموزمبيق في أفريقيا وسلمت ماكاو إلى الصين في عام 1999 وتعد البرتغال من البلدان المتقدمة وتحتل المرتبة 19 عالميًا من حيث جودة الحياة  وتصنف أيضًا الدولة 13 الأكثر سلمية والبلد الثامن الأكثر عولمة وهي عضو في الاتحاد الأوروبي انضمت للسوق الأوروبية المشتركة في عام 1986 وتركت الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة حيث كانت عضوًا مؤسسًا في 1960 والأمم المتحدة وكذلك أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد اللاتيني ومنظمة الدول الأيبيرية الأمريكية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة حلف شمال الأطلسي ومجموعة البلدان المتحدثة بالبرتغالية ومنطقة اليورو وأيضًا من دول الشنغن وتشترك البرتغال في تاريخها المبكر مع بقية شبه الجزيرة الأيبيرية ويشتق الاسم البرتغال من الاسم الروماني بورتوس كال أما في الروايات العربية فيقال أن هذه التسمية تعود إلى وفرة أشجار البرتقال وسماها العرب بلاد البرتقال واستوطن المنطقة السلتيون والشعوب التي سبقتهم مما أدى إلى ظهور الغاليسيين واللوسيتانيين والسلتيسيين والسينيتيين بالإضافة إلى شعوب أخرى واردة مثل الفينيقيين والقرطاجيين خضعت المنطقة للحكم الروماني تحت اسم لوسيتانيا من 45 ق.م حتى 298 م حيث استوطنها السويبيون والبوريون والقوط الغربيون وفتحها لاحقاً المسلمون من التأثيرات الأخرى الأقل أهمية هي بعض بقايا القرن الخامس من مستوطنات ألان والتي تم العثور عليها في ألنكير وكويمبرا وحتى في لشبونة وخلال فترة سقوط الأندلس وسيطر المسيحيون الأوروبيون على شبه الجزيرة الإيبيرية من المغاربة المسلمين وفي عام 868 تم تشكيل أولى مقاطعات البرتغال ويعتبر عادة الانتصار على المسلمين في معركة أوريكي عام 1139 المناسبة التي حولت مقاطعة البرتغال من إقطاعية لمملكة ليون إلى مملكة البرتغال المستقلة وفي 24 يونيو 1128 وقعت معركة ساو ماميد قرب غيمارايس هزم أفونسو أنريكي كونت البرتغال والدته الكونتيسة تيريزا وعشيقها فيرناو بيريس دي ترافا معلنأ نفسه الزعيم الأوحد وأعلن أفونسو أنريكي رسمياً استقلال البرتغال عندما أعلن نفسه ملكاً على البرتغال في 25 يوليو 1139 بعد معركة أوريكي اعترف به عام 1143 ألفونسو السابع ملك ليون وقشتالة وفي 1179 من قبل البابا الكسندر الثالث اندفع أفونسو أنريكي وخلفائه مدعومين بنظام الرهبانية العسكري جنوباً لطرد المسلمين حيث كانت مساحة البرتغال نصف مساحتها الحالية وفي 1249 انتهى التوسع البرتغالي مع الاستيلاء على ألغارف على الساحل الجنوبي مما أعطى البرتغال حدودها في الوقت الحاضر مع استثناءات طفيفة وبين عامي 1348-1349 وعلى غرار بقية أوروبا فقد دمر الطاعون البرتغال وفي 1373 أقامت البرتغال تحالفاً مع إنجلترا وهو أطول تحالف ديمومة في التاريخ وفي عام 1383 ادعى ملك قشتالة وهو زوج ابنة الملك البرتغالي الذي توفي دون وريث ذكر حقه في العرش قامت حينها ثورة شعبية أدت إلى أزمة 1383-1385 وهزم فصيل من النبلاء البسطاء والعوام بقيادة جون من أفيز في وقت لاحق جون الأول ومؤيداً بالجنرال نونو ألفارس بيريرا القشتاليين في معركة ألجوباروتا ويحتفل بهذه المعركة كرمز للمجد والنضال من أجل الاستقلال عن إسبانيا المجاورة وطورت البرتغال ثقافتها الخاصة رغم تأثرها بمختلف الحضارات التي عبرت البحر الأبيض المتوسط والقارة الأوروبية أو خلال عصر الاستكشاف ومنذ تسعينات القرن الماضي رفعت البرتغال من عدد المرافق الثقافية العامة بالإضافة إلى مؤسسة كالوست غولبنكيان التي أنشئت في عام 1956 في لشبونة ومن بين هذه المرافق مركز بيليم الثقافي في لشبونة ومؤسسة سيرالفيس وكاسا دا موزيكا وكلاهما في بورتو فضلاً عن مرافق ثقافية عامة جديدة مثل المكتبات البلدية وقاعات الحفلات الموسيقية التي تم بناؤها أو تجديدها في العديد من البلديات في جميع أنحاء البلاد والعمارة البرتغالية التقليدية متميزة وتشمل الطراز المانويلي والمعروف أيضاً باسم البرتغالي القوطي المتأخر ونمط مركب فخم برتغالي من الزخرفة المعمارية في العقود الأولى من القرن السادس عشر حيث يشمل دمج العناصر البحرية وتمثيل عصر الاستكشاف البرتغالي. قدمت البرتغال الحديثة العديد من المهندسين المعماريين المشاهير مثل ادواردو سوتو دي مورا وألفارو سيزا فييرا وغونزالو بيرن أما على الصعيد الوطني فيشتهر توماس تافييرا.
الرمز الرسمي
الخريطه






العمله