أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في كمبوديا


مملكة كمبوديا المعروفة سابقا باسم كمبوتشيا مشتقة من اللغة السنسكريتية كامبوجاديسا يقع هذا البلد في جنوب شرق آسيا ويحده تايلاند إلى الغرب والشمال الغربي ولاوس إلى الشمال وفيتنام من الشرق والجنوب الشرقي ومن الجنوب خليج تايلند ويهيمن على جغرافية كمبوديا نهر ميكونغ أو النهر العظيم وبحيرة تونلي ساب بحيرة المياه العذبة والحكم في كمبوديا ملكي دستوري حيث نورودوم سيهامونى ملك للبلاد بنوم بنه عاصمة المملكة وأكبر المدن كما أنها المركز الاقتصادي والصناعي والتجاري والثقافي الرئيسي في كمبوديا وتعد مدينة سييم ريب مدينة تقع بالقرب من أطلال من انجكور وات الشهيرة بوابة منطقة الأنغكور والوجهة السياحية الأولى في كمبوديا تشتهر مدينة باتامبانغ أكبر مدن غربي كمبوديا بإنتاج الأرز بينما سيانوكفيل مدينة ساحلية وميناء بحري رئيسي ومنتجع شاطئي وتبلغ مساحة كمبوديا حوالي 181,035 كم2  ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 14 مليون من عرقية الخمير يدعى عادة المواطن من كمبوديا بـالكمبودي أو الخمير رغم أن الأخير يشير بالتحديد إلى عرقية الخمير ومعظم الكمبوديين بوذيون ثيرافادا ولكن يوجد في البلاد أيضاً تعداد كبير من المسلمين التشام إضافة إلى العرقيات الصينية والفيتنامية وقبائل وثنية صغيرة وتعد الزراعة القطاع الأهم في الاقتصاد الكمبودي حيث يعتمد عليها حوالي 59 ٪ من السكان في معيشتهم الأرز هو المحصول الرئيسي والثياب والسياحة والبناء قطاعات أخرى مهمة حيث عدد زوار أنغكور وات الأجانب أكثر من 4 ملايين نسمة وفي عام 2005 تم العثور على مكامن النفط والغاز الطبيعي تحت المياه الإقليمية لكمبوديا الأمر الذي يتوقع أن يكون له تأثير كبير في دفع الاقتصاد الكمبودي مع بدء الاستغلال التجاري للنفط المستخرج عام 2011 وترجع بدايات تاريخ كمبوديا إلى مملكتى فونان وشتلا الهندوسيتين في القرون الأولى من التاريخ الميلادي ووقعت كمبوديا تحت حكم الخمير في القرن السادس وتوسعت إمبراطوريتهم وضمت كثيرا من أراضي لاوس وتايلاند وفيتنام وشيدت معابد أنكوروات الحجرية التي تعتبر واحدة من أعظم المنجزات المعمارية في جنوب شرق آسيا وفى عام 1431 اجتاح السياميون المنطقة وشهدت السنوات التالية صعود السياميون والفيتناميون واللاويين وفي منتصف القرن الثامن عشر كانت حدود كمبوديا وتشمل الأدلة المتفرقة على وجود الإنسان البليستوسيني في كمبوديا الحالية من خلال أدوات من الكوارتز عثر عليها على ضفاف نهر ميكونغ وفي مقاطعتي ستنغ ترينغ وكراتيه وفي مقاطعة كامبوت لكن لا يمكن الاعتماد عليها لتحديد فترتها الزمنية تظهر بعض الأدلة الأثرية القليلة مجتمعات تعتمد الصيد قطف الثمار خلال العصر الهولوسيني حيث يعتبر كهف لانغ سبين أقدم موقع أثري في كمبوديا وفي مقاطعة باتامبانغ والتي تنتمي إلى ما يدعى بفترة هوابينيان أظهرت الحفريات في الطبقات الدنيا سلسلة من الكربون المشع تعود إلى 6000 ق.م. تظهر الحفريات في الطبقات العليا من نفس الموقع دلائل على الانتقال إلى العصر الحجري الحديث والتي تحتوي على أواني خزفية تعد الأقدم في في كمبوديا إن السجلات الأثرية للفترة بين العصر الهولوسيني والعصر الحديدي لا تزال محدودة من المواقع الأخرى التي كشفت الحفريات فيها عن آثار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ سامرونغ سين لا تبعد كثيرا عن العاصمة القديمة اودونغ حيث بدأت الحفريات الأولى فقط في عام 1877 وبوم سناي في محافظة بانتي مينشي الشمالية كما يتم الكشف بين الحين والآخر عن قطع أثرية لما قبل التاريخ خلال العمل في المناجم راتاناكيري ومن الأدلة الأبرز لما قبل التاريخ في كمبوديا المتاريس الدائرية والتي اكتشفت في التربة الحمراء قرب ميموت في المنطقة المتاخمة لفيتنام في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي لا يزال تأريخها ووظيفتها محط جدل لكن بعضها قد يعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد على الأقل ويعد دخول زراعة الأرز من الأحداث المحورية في فترة ما قبل التاريخ الكمبودي بدأت آليات هذه الزراعة بالدخول تدريجياً وببطء عبر مزارعين من الشمال في أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد تحدث أولئك غالباً باللغة مون-خمير سلف لغة الخمير الحالية بدأ استخدام الحديد تقريباً نحو 500 ق.م. يأتي الجزء الأكبر من الأدلة من هضبة خورات الواقعة حالياً في تايلاند ظهرت بعض آثار العصر الحديدي في بعض المستوطنات في كمبوديا تحت المعابد الأنغكورية مثل باكسي تشامكرونغ بينما كان البعض الآخر بشكل المتاريس الدائرية كما في لوفيا بضعة كيلومترات إلى الشمال الغربي من أنغكور تشهد المدافن على تحسن توفر الغذاء والتجارة حتى على مسافات بعيدة ظهرت العلاقات التجارية مع الهند في القرن الرابع قبل الميلاد ووجود بنية اجتماعية وتنظيم العمل وخلال القرون الثالث والرابع والخامس الميلادية توحدت الدويلات فونان وشينلا ذاتا الثقافة الهندية في ما هو في الوقت الحاضر كمبوديا وجنوب غرب فيتنام يفترض أغلب الدراسين أن هذه الدويلات من عرقية الخمير وعلى مدى أكثر من 2000 سنة تأثرت كمبوديا بكل من الهند والصين ونقلت هذه التأثيرات إلى الحضارات الأخرى جنوب شرق آسيا والتي هي الآن تايلاند وفيتنام ولاوس ازدهرت امبراطورية الخمير في المنطقة من من القرن التاسع إلى القرن الثالث عشر ظهرت بوذية ثيرافادا في البلاد في القرن الثالث عشر عبر الرهبان القادمين من سريلانكا نمت الديانة في البلاد منذ ذلك الحين لتصبح في نهاية المطاف الأكثر شعبية رغم تراجع إمبراطورية الخمير إلا أنها حافظت على قوتها في المنطقة حتى القرن الخامس عشر كان مركز قوة الإمبراطورية في أنغكور حيث تم إنشاء سلسلة من العواصم خلال ذروة الامبراطورية يعتقد أنه بإمكان تلك المنطقة حينها استيعاب ما يقرب من مليون شخص تعتبر أنغكور من أكبر الحضارات قبل الصناعية وأنغكور وات من أكثر المعابد الدينية شهرة ومن أفضلها حفظاً في موقعها مما يذكر بماضي كمبوديا كقوة إقليمية كبرى وبعد سلسلة طويلة من الحروب مع الممالك المجاورة استولت مملكة ايوتهايا على أنغكور والتي هجرت في عام 1432 بسبب انهيار البنية التحتية وفشلها البيئي نقل البلاط الملكي حينها إلى لوفيك العاصمة الجديدة حيث سعت المملكة لاستعادة مجدها من خلال التجارة البحرية لم تدم هذه المحاولات طويلاً حيث أن الحروب المستمرة مع ايوتهايا والفييتناميين أسفرت عن فقدان المزيد من الأراضي وسقوط لوفيك نهاية عام 1594 خلال القرون الثلاثة التالية تناوبت مملكة الخمير بين دولة تابعة لمملكة ايوتهايا والملوك الفيتناميين وبين فترات قصيرة من الاستقلال النسبي وسعى الملك نورودوم في عام 1863 والذي عينته تايلاند للحصول على حماية فرنسا من تايلاند وفيتنام بعد تصاعد التوتربينهم. في عام 1867 وقع الملك التايلاندي معاهدة مع فرنسا تنص على نبذ الهيمنة على كمبوديا مقابل السيطرة على مقاطعات باتامبانغ وسييم ريب والتي أصبحت رسمياً جزءاً من تايلاند تنازلت تيلاند عن المقاطعات إلى كمبوديا بموجب معاهدة حدودية بين فرنسا وتايلاند في عام 1906 واصلت كمبوديا تحت وصاية فرنسية 1863-1953 وأديرت كجزء من مستعمرة الهند الصينية الفرنسية على الرغم خضوعها للاحتلال من قبل الامبراطورية اليابانية بين عامي 1941-1945 بعد وفاة الملك نورودوم في 1904 تلاعبت فرنسا في اختيار الملك ونصبت سيسواث شقيق نورودوم على العرش أصبح العرش شاغراً عام 1941 مع وفاة مونيفونغ نجل سيسواث بينما تجاوزت فرنسا ابن مونيفونغ ومونيريث لاعتقادها بكونه مستقل التفكير بدلاً من ذلك توج نورودوم سيهانوك حفيد للملك سيسواث من ناحية الأم والذي كان عمره 18 عاماً في ذلك الوقت اعتقدت فرنسا حينها بسهولة السيطرة على سيهانوك لكنها أخطأت حيث حصلت كمبوديا حينها وتحت حكم الملك نورودوم سيهانوك على الاستقلال عن فرنسا في 9 تشرين الثاني 1953 أصبحت كمبوديا ملكية دستورية تحت حكم الملك نورودوم سيهانوك فقدت كمبوديا السيطرة على دلتا ميكونغ رسمياً بعد منح فرنسا الاستقلال لمستعمراتها في الهند الصينية حيث منحتها لفيتنام سيطرت فييتنام على هذه المنطقة منذ 1698 كما منح الملك الفيتنامي تشي تشيتا الثاني الإذن للفيتناميين بالاستيطان في المنطقة قبل عقود طويله وفي عام 1955 تنازل سيهانوك عن العرش لصالح والده لكي ينتخب رئيساً للوزراء بعد وفاة والده في عام 1960 عاد سيهانوك مرة أخرى رأساً للدولة بلقب أمير. خلال حرب فيتنام تبنى سيهانوك سياسة الحياد في الحرب الباردة ومع ذلك بدأ الكمبوديون بالتحيز لأطراف النزاع حيث تمي الإطاحة به عام 1970 بانقلاب عسكري بقيادة رئيس الوزراء الجنرال لون نول والأمير سيسواث سيريك ماتاك بدعم من الولايات المتحدة بينما كان في رحلة خراج البلاد الخارج مجبراً على اللجوء إلى المنفى بكين الصين حيث اضطر سيهانوك لاصطفاف في جبهة الشيوعيين الصينية تلا ذلك استغلاله من قبل الخمير الحمر المتمردين لكسب أراض في المناطق حث الملك أتباعه على المساعدة في الإطاحة بحكومة لون نول الموالية للولايات المتحدة مما عجل في اندلاع الحرب الأهلية بين عامي 1969 و 1973 قامت قوات كل من جمهورية فيتنام والولايات المتحدة بقصف كمبوديا وغزو بعض من أراضيها لفترة وجيزة وذلك في محاولة لتعطيل الفيتكونغ والخمير الحمر أدى ذلك إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص إلى بنوم بنه وتحولهم إلى لاجئين تختلف تقديرات أعداد القتلى من الكمبوديين الذين قتلوا خلال حملات القصف بشكل كبير كما هو الحال مع آثار القصف أيضاً يدعي سلاح الجو الأمريكي السابع أن القصف منع سقوط بنوم بنه في عام 1973 حيث قتل 16,000 من 25,500 من مقاتلي الخمير الحمر الذين حاصروا المدينة رغم ذلك رد الصحافي وليام شوكروس والمتخصصون بالشؤون الكمبودية ميلتون أوزبورن وديفيد ب تشاندلر وبن كيرنان القول بأن حملة القصف دفعت القرويين للانضمام إلى الخمير الحمر بينما جادل كريغ ايتشيسون بأن الخمير الحمر سينتصرون باي حال حتى من دون تسبب الولايات المتحدة بزيادة أفرادهم رغم أن أن الولايات المتحدة لعبت سراً دوراً رئيسياً في دفع القضية الرئيسية للخمير الحمر عندما وضعت الحرب أوزارها برز تقرير مشروع مساعدات الولايات المتحدة والذي لاحظ أن البلد على حافة المجاعة في عام 1975 حيث خسرت البلاد 75 ٪ من الحيوانات المدجنة وأن محصول الأرز في موسم الحصاد المقبل سيكون عبر الأشغال الشاقة من قبل أناس يعانون من سوء التغذية الشديد وتوقع التقرير أن بدون مساعدات معداتية وغذائية خارجية واسعة النطاق ستنتشر المجاعة من الآن وحتى شباط المقبل إن العمل بالسخرة ونظام الحصص لنصف الشعب أثقل على الأرجح بين أولئك الذين أيدوا الجمهورية سيكون ضرورة قاسية ملحة لهذه السنة، كما أن الحرمان والمعاناة عموماً قد يمتدا على مدى العامين أو الثلاثة المقبلة قبل أن تستطيع كمبوديا العودة إلى الاكتفاء الذاتي من الأرز واستولى الخمير الحمر على بنوم بنه عام 1975. قام النظام بقيادة بول بوت بتغيير الاسم الرسمي للبلاد إلى كمبوتشيا الديمقراطية كما كان شديد التأثر والدعم من قبل الصين قام النظام على الفور باخلاء المدن وإرسال السكان في مسيرات إجبارية إلى مشاريع عمل في المناطق الريفية حاول النظام بذلك إعادة بناء القطاع الزراعي في البلاد على غرار القرن الحادي عشر متجاهلاً الطب الغربي ومدمراً للمعابد والمكتبات وأي شيء يعتبر غربياً أكثر من مليون كمبودي من أصل مجموع السكان البالغ 8 ملايين نسمة توفوا بسبب الإعدامات الإجهاد في العمل والمجاعة والمرض تتراوح التقارير حول تقديرات ضحايا نظام الخمير الحمر بين حوالي 1-3 مليون شخص أدت هذه الفترة إلى بروز تسمية حقول الموت كما اشتهر سجن تول سلينغ بتاريخه من القتل الجماعي فر مئات الآلاف عبر الحدود إلى تايلاند المجاورة استهدف النظام أيضاً الأقليات العرقية حيث عانى المسلمون التشام من خطر الإبادة بعد مقتل ما يقرب من نصف السكان في أواخر الستينات، قدر عدد السكان من العرقية الصينية بـ 425.000، ولكن بحلول عام 1984 نتيجة مذابح الخمير الحمر والهجرة تراجع العدد إلى حوالي 61,400 كما استهدفت أيضاً المهن مثل الأطباء والمحامين والمعلمين وفقاً لروبرت د كابلان كانت النظارات قاتلة مثل النجمة الصفراء حيث اعتبرت علامة على المثقفين وفي تشرين الثاني عام 1978 اجتاحت القوات الفيتنامية كمبوديا لوقف انتهاك الخمير الحمر للحدود الفيتنامية ووقف الإبادة الجماعية أقيمت جمهورية كمبوتشيا الشعبية بقيادة جبهة الإنقاذ وهي مجموعة من اليساريين الكمبوديين غير الراضين عن الخمير الحمر في عام 1981 بعد ثلاث سنوات من الغزو الفيتنامي قسمت البلاد بين ثلاثة فصائل أشارت إليها الأمم المتحدة بحكومة التحالف في كمبوتشيا الديمقراطية يتألف هذا التحالف من الخمير الحمر فصيل ملكى بقيادة سيهانوك وجبهة التحرير الوطنية لشعب الخمير أبقت البلاد على ممثل الخمير الحمر في الأمم المتحدة تيوون براسيث خلال الثمانينات واصل الخمير الحمر المدعومون من قبل تايلند الولايات المتحدة والمملكة المتحدة السيطرة على معظم أنحاء البلاد وهاجموا أراض غير خاضعة لسيطرتهم هذه الهجمات بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها أدت إلى استحالة إعادة الإعمار مما خلف البلاد في فقر شديد بدأت جهود السلام في باريس في عام 1989 في إطار دولة كمبوديا وبلغت ذروتها بعد عامين في تشرين الأول عام 1991 في تسوية سلمية شاملة منحت الأمم المتحدة السلطة لفرض وقف إطلاق النار والتعامل مع اللاجئين ونزع السلاح فيما يعرف باسم سلطة الأمم المتحدة الانتقالية في كمبوديا وفي السنوات الأخيرة حققت جهود إعادة الإعمار تقدماً وأدت إلى بعض الاستقرار السياسي في شكل ديمقراطية تعددية في ظل نظام ملكي دستوري نصب نورودوم سيهانوك كملك لكمبوديا من جديد في عام 1993 اهتز الاستقرار بعد انقلاب عسكري في عام 1997 عدا ذلك حافظ البلد على استقراره قدمت بعض الدول المتقدمة مساعدات لكمبوديا اليابان وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا واندونيسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
الرمز الرسمي
الخريطه






العمله