أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

265 - فندق سان ستيفانو بالاسكندريه


فندق وكازينو سان ستيفانو الرمل فندق وكازينو سان ستيفانو في أوائل القرن العشرين من أقدم الفنادق الفخمة في مدينة الإسكندرية المصرية على ساحل البحر المتوسط ولقد بني الفندق محل قصر للكونت استيفان زيزينيا الذي استقرت اقامته في مدينة الأسكندرية العام 1854 حيث قام ببناء الفندق المهندس المعماري بوجوس نوبار ابن نوبار باشا رئيس وزراء مصر عدة مرات وخريج آكول سنترال في باريس والذي كان مفتونا بالمنتجعات السياحية الفاخرة والكازينوهات التي تطل على الشاطئ الفرنسي البلجيكي بين دوفيل في فرنسا وأوستيند في بلجيكا افتتح الفندق في 26 يونيو 1887 حيث قام بافتتاحه الخديوي توفيق ويرجع سبب تسمية المنطقة باسم سان ستيفانو إلى أن الكونت إيتيان قام ببناء كنيسة في العام 1863 وأسماها باسم القديس استيفان في نفس المنطقة وهدمت الكنيسة في منتصف الثمانينيات أي أن الاسم كان موجودا قبل أن يرتبط باسم الفندق الجديد واعتبر فندق وكازينو سان ستيفانو في فترة أوائل القرن العشرين محلا لتجمع نخب المدينة من الأثرياء والشخصيات العامة ومنهم أفراد من الأسرة المالكة وقتها كما كان الكازينو الملحق بالفندق مشيدأعلى الطراز المعماري لمنتجعات جنوب فرنسا الترفيهية كما عد وقتها من المعالم السياحية للمدينة أيضا وقتها كان خطا ترام الأسكندرية شوتس وباكوس ينتهيان في محطة سان ستيفانو حيث كان خط الترام يعمل 24 ساعة يوميا وأقيم الفندق على مساحة 30000 م2 في موقع يطل على طريق سترادا روزا طريق الحرية حاليا المطل على البحر مباشرة وكان معماره مستوحى من عمارة عصر النهضة وقد أشرف على بنائه مير أميتدجيان من كلية الفنون الجميلة في باريس وحوى الفندق القديم 100 غرفة ومسرح وقاعة احتفالات وشاطئ خاص وفي 1901 كان إيجار الغرفة بقيمة 25 قرشا مع خصومات خاصة في فصل الشتاء وكان من زوار الفندق الدائمين الأرشيدوق الإمبراطوري لو سالفاتور من هابسبورغ من الإمبراطورية النمساوية المجرية أيضا من الخديوي عباس حلمي الثاني في فترة الحرب العالمية الثانية وماتعرضت له المدينة من غارات جوية من قبل قوات المحور توقف الفندق عن استقبال النزلاء وتم تحويل عدد من حجراته وقاعاته إلى قاعات دراسية لطلاب كلية فيكتوريا التي تحولت إلى مستشفى للجيش البريطاني وقتئذ وذلك رغم رفض إدارة الفندق للأمر لكن قرارا عن محافظ الأسكندرية صدر رسميا بالأمر وبعد انتهاء الحرب العالمية أعيد افتتاح الفندق وظل يعمل حتي الستينيات حيث تم تأميمه من قبل الدولة وخضع لشركة الفنادق المصرية كما تعرض الفندق لضربة أخرى بإنشاء فندق هلنان فلسطين في حدائق المنتزه العام 1964 لاستقبال مؤتمر القمة العربية وفي العام 1967 صدرت الأوامر بإغلاق النفق المؤدي للشاطئ الخاص خوفا من قيام العدو بأية أعمال تخريبية عن طريق النفق وفي العام 1978 شهدت قاعات الفندق مباحثات السلام بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين وفي الثمانينيات دخل الفندق في مرحلة أفول كبيرة وتم استئجاره من قبل إحدى شركات القطاع الخاص لكنها عجزت عن تسييره وتشغيله حيث طلب منها ترك الفندق حاول آل الفايد شراءه في الثمانينيات وواجهو وقتها عراقيل كثيرة جعلتهم يصرفون نظرا عن الموضوع لاحقا قامت محافظة الأسكندرية بوضع يدها على الشاطئ الخاص به وصدر قرار من وزارة السياحة المصرية باغلاق الفندق في العام 1993 والاكتفاء بتشغيل المقاهي الخاصة به وقامت بشراء الفندق والأرض الخاصة به مجموعة طلعت مصطفى العقارية حيث قامت بهدم فندق وكازينو سان ستيفانو القديم وبنت محله مجمعا سياحيا ضخما حمل اسم سان ستيفانو جراند بلازا وافتتح في يوليو 2007 ويضم مركز تسوق ضخم إضافة لفندق فورسيزونز وقاعات للسينما ومطاعم ومراكز استجمام وشقق فندقية يقع على الشاطيء في حي سان ستيفانو في مدينة الإسكندرية في مصر وتم انشائه بتكلفه تصل 7.4 مليار دولار ويعد أكبر وافخم مول وفندق في الشرق الأوسط ويضم سان ستيفانو مركز تجاري كبير يحوي مجموعة من التوكيلات والمحال الفاخرة كما يضم أكبر مجمع لدور السينما في المدينة أما الفندق فيضم وحدات رائعة جميعها تطل علي البحر كما يضم مجمع سكني فاخر متعدد المزايا وجراج خاص بالسيارات ويعد المبنى أعلى مبنى في مدينة الإسكندرية حيث ممكن ان يرى المبنى من مناطق بعيدة جدا عن حى سان ستيفانو ويبلغ ارتفاع المبنى ثلاثون طابقا ويقع مجمع سان ستيفانو في موقع متميز بمدينة الإسكندرية حيث يسهل الوصول إليه من محطة سيدي جابر والتي تبعد عنه3 كيلو متراً وعن المطار 5 كيلو متراً وعن مدخل المدينة 10 كيلو متراً وعن وسط المدينة حوالي 9 كيلو متراً و مناظره الخلابة من المنتزه وحتى الميناء الشرقي ويعتزم بناء شاطئ خاص للمجمع وميناء لليخوت ويمتاز مجمع سان ستيفانو بمساحته الهائلة التي تشمل الإطلالة علي أربعة شوارع منها طريق الكورنيش ومحطة ترام سان ستيفانو.