أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

347 - معبد دندور المصري بنيويورك

معبد دندور معبد مصري قديم من العصر الروماني كان موجودا بالنوبة المصرية ويوجد الآن في متحف المتروبوليتان بنيويورك‏ منذ عام 1978م وكان معبد دندور يقع على الشاطئ الغربي وعلى بُعد 78 كم إلى الجنوب من أسوان أمام قرية دندور وقد شيد المعبد في عهد القيصر أغسطس الذي أهداه إلى الآلهه إيزيس وأزوريس وأيضا إلى شخصين عاديين اعتبرا بطلى حرب هما باديسه والذي يعنى اسمه عطية إيزيس وبا حور والذي يعنى اسمه عبد حوريس وقد شيد المعبد من الحجر الرملى بمقياس 25 متر من البوابة الأمامية إلى الخلف وثمانية أمتار من أعلى نقطة حتى أدنى نقطة به وغرفة الهيكل المطلة على النيل 30 متر عرضا وتوجد حوائط تحيط المعبد من البوابة الثانية لتفصل الهيكل عن مياه النيل والمعبد مزين جزئيا بنقوش قاعدة المعبد مزينة بنقش نبات البردي واللوتس التي تنبت من النيل والتي ترمز إلى الأله حابي وأعلى بوابة المعبد مزينة بقرص الشمس المجنح والذي يرمز إلى الأله حورس وعلى الحوائط الخارجية يصور الأمبراطور أغسطس كفرعون وهو يقدم العطايا إلى الآلهه إيزيس وأوزوريس وولدهما حورس ويوجد تصوير مشابه في الغرفة الأولى من المعبد يظهر فيه أغسطس يصلى ويقدم العطايا للآلهه وتوجد على باب الغرفة الوسطى للمعبد نقوش للبطلين باحور وباديسه وهما يتعبدان للألهه إيزيس وأزوريس وخلف المعبد هيكل منحوت في الصخر يرجح وجوده قبل تشييد المعبد ويعتقد انه يرجع للأسرة السادسة والعشرين وعند انتشار المسيحية تحول الجزء الأوسط من المعبد إلى كنيسة زالت آثارها إلا بعض النقوش القبطية حيث توجد بعض النصوص التي سجلت فوق جدرانه مكتوبه باللغة القبطية تتحدث عن تحويل هذا المعبد إلى كنيسة ويبدو أنها سجلت حوالى عام 577 ميلادية وأوصى بتسجيلها الملك النوبى اكسيا نومى وتم نقل المعبد من مكانه الأصلى في عام 1963م لإنقاذه من الغرق بعد بناء السد العالي بإسوان وتقديرا للجهد الذي بذلته الولايات المتحدة الأمريكية في الحفاظ على آثار النوبة من الغرق تم إهداء معبد دندور إلى الحكومة الأمريكية وقد قامت الولايات المتحدة بمجهود كبير لنقله حيث كانت حجارة المعبد تزن أكثر من 800 طن وبلغت أكبر قطعة حجرية 6.5 طن وتم نقله في 661 صندوق بواسطة شركة الشحن الأمريكية إس إس كونكورديا ستار وفى 27 إبريل عام 1967م تم منحه لمتحف المتروبوليتان والذي قام بإجراء تعديل كبير في المتحف أوائل السبعينيات لتشييد جناح جديد ليشغله معبد دندور الذي إعيد تركيبه بنفس شكله القديم.