أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

423 - المتحف الكندي للحضاره

لقد تأسس المتحف الكندي للحضاره في سنه 1856 ويقع في غاتينو كيوبيك ويعرض تاريخ الإنسان والحضارة وهو المتحف الوطني الكندي المختص بالتاريخ البشري وهو أكثر المتاحف الكندية شهرة والأكثر زيارة ويقع المتحف في منطقة غاتينيو في كيوبيك ولقد أنشئ هذا المتحف أساساً لجمع ودراسة وحفظ وعرض المواد التي تلقي الضوء على التاريخ البشري في كندا والتنوع الثقافي لشعبها ويشتهر متحف الحضارة بصالات العرض الدائمة التي تكشف حصيلة 20 ألف عام من تاريخ البشر في كندا كما يشتهر بعمارته وموقعه المذهل على ضفة نهر أوتاوا كما يعرض المتحف برنامجاً متجدداً لإقامة المعارض الخاصة التي تهدف إلى عرض حضارات وثقافات أخرى قديمة وحاضرة هذا ويعتبر متحف الحضارة مؤسسة رئيسية للأبحاث ويعمل في المتحف موظفون محترفون بما فيهم قادة خبراء في التاريخ الكندي وعلم الآثار وعلم الأعراق البشرية والثقافة الشعبية وغير ذلك وتعود جذور المتحف لعام 1856 وهو بذلك يعتبر أحد أقدم المؤسسات المختصة بالحضارات القديمة في أمريكا الشمالية إضافة لذلك يعتبر البيت الذي انبثق منه متحف الأطفال ومتحف البريد الكندي ومسرح IMAX ثلاثي الأبعاد وتعمل شرطة المتحف الكندي للحضارة على إدارة متحف الحضارة وهي الشركة المسؤولة عن إدارة متاحف أخرى كالمتحف الكندي للحرب ومتحف الأطفال ومتحف البريد ومتحف فرنسا الجديدة الافتراضي والمتحف معتمد من قبل الجمعية الأمريكية للمتاحف وهو عضو في الجمعية الكندية للمتاحف ويستضيف متحف الحضارة عدد من الفعاليات على مدار العام منها احتفاليات يوم كندا الذي يتضمن مراسم منح الجنسية وعروض وأنشطة ترفيهية وورش عمل وعروض للألعاب النارية وهذا الحدث يستقطب حوالي 18000 زائر للمتحف ويتضمن المعرض أربع صالات للمعارض الدائمة القاعة الكبرى وقاعة الشعوب الأولى وقاعة كندا وقاعة الشخصيات الكندية ولقد صمم المتحف المعماري دوغلاس كاردينال وأصله يعود إلى السكان الأصليين لكندا درس في جامعة كولومبيا البريطانية وجامعة تكساس في أوستين ولقد إنشئ المتحف للمرة الأولى عام 1856 كقاعة لعرض نتائج المسح الجيولوجي في كندا والتي تضمنت المعادن والعينات البيولوجية والآثار التاريخية والأعراق البشرية وكان الموقع الأصلي للمتحف في مونتريال ثم نقل إلى أوتاوا عام 1881 وفي عام 1910 عيّن العالم إدوارد سابير رئيساً لقسم أنثروبولوجيا علم الإنسان الذي استحدث في المتحف وفي العام ذاته سمي المتحف متحف كندا الوطني ونقل إلى مبنى خاص ذو طراز معماري فيكتوري في شارع ميتكالف في أوتاوا وكان المعرض الوطني الكندي يشغل جزءاً من المبنى وفي عام 1968 قسم المتحف إلى قسمين المتحف الكندي للطبيعة ومتحف الإنسان وكانا يشغلان المبنى ذاته وفي عام 1982 نقل متحف الإنسان إلى مبنى مستقل في هال وتعرض متحف الإنسان للانتقاد نتيجة التفسيرات التي اعتقدت أنه منحاز للنوع الجندري فقد أقيمت مسابقة لاختيار اسم جديد عام 1986 وهكذا أصبح اسمه المتحف الكندي للحضارة عام 1989 انتقل المتحف إلى مبنى جديد وكانت تكلفة المتحف عند افتتاحه قد تجاوزت 340 مليون دولار أمريكي وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت المتحف نتيجة التكلفة المرتفعة والعمارة الفريدة وعدم اكتمال القاعات إلا أن المتحف أصبح نقطة جذب سياحية هامة فالمتحف يجذب حوالي 1.3 مليون زائر سنوياً ويتكون مجمع المتحف من جناحين جناح العامة والجناح التنظيمي وهما محاطان بسلسلة من الساحات المتصلة ببعضها البعض بأدراج كبيرة وترتبط الحدائق المتحف وساحاته بنهر أوتاوا وتجاور حديقة جاك كارتييه.