أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

553 - معهد بالجامعه الأمريكيه بيروت لبنان

أكملت زها حديد تصميم المبنى الأعلى معهد عصام فارس للجامعة الأميركيّة في بيروت في لبنان الذي يطلّ على فناء عامّ وسلسلة من الممرّات المرتفعة في المدينة المكتظّة وقد صُمّم معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية لتوفير منتدى لمناقشة السياسات العامة وصناعة القرار في العالم العربي ولا سيما في قضايا مثل أزمة اللاجئين وتغير المناخ في المنطقة ويقع المبنى في 3000 متر مربّع على الجانب الشماليّ من الحرم الجامعي وكانت شركة ساساكي أسوشيتس الأميركية قد خطّطته بشكل رئيسي في عام 2002 للاحتفاظ بالمسارات الثابتة والمناظر الطبيعية لهذا المخطّط رفعت زها حديد نصف المبنى على مستوى الأرض وهذا ما خلق ساحة للعامّة عند المدخل وهي محاطة بأشجار السرو التي تعود إلى قرن من الزمان في ظلّ فضاء مزدوج الارتفاع يشكّل نقطة التقاء طبيعية وتقول زها حديد إن البناء يخرج من هندسة الطرق المتقاطعة على شكل سلسلة من المنصّات والمساحات المتشابكة للبحث والمشاركة والتخاطب ومثل غيره من المباني في الحرم الجامعي شيّد المركز بشكل أنيق ويُحرّك كلّ جدار فيه بالأشكال المقوّسة وأضافت حديد إنّ المبنى يعكس بنحوٍ كبير العمل الهندسيّ المستوحى من التقاليد والخبرات التصميمية في المنطقة وسبعة أمتار ارتفاع تفرّق بين كلّ طابق وآخر من الطوابق الثلاثة للمبنى وقاعة من 100 مقعد تشغل الطّابق السفليّ من المبنى ولها مدخل خاصّ بها ما يسمح للمؤتمرات الكبيرة بأن تأخذ مكانها بسهولة دون تعطيل الأنشطة لأسباب لوجستية وتشمل المساحات الأخرى قاعة للمطالعة وورش العمل ومجالات البحث صُمّمت هذه الغرف تصميمًا فريدًا يسمح من خلال حواجز زجاجية برؤية كلّ غرفة لنشاط الأخرى.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق