أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

579-متحف عجمان الأمارات

لقد كان هذا الحصن معقل الرئاسة الزعامة والسلطة السياسية في إمارة عجمان وخط الدفاع الأول عنها كما تساعده على حماية أمن الإمارة تلك الأبراج المنتشرة حول الحصن وخارج الإمارة إن هذا المعلم التاريخي الشامخ هو سجل لمآثر الأجداد وتراثهم الخالد ولقد كانت لفتة كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ليهدي هذا الحصن لشعب دولة الإمارات من خلال قراره بتحويله إلى متحف متكامل يحوي المقتنيات الأثرية والصناعات والمهن التقليدية والحياة الاجتماعية في الماضي حتى يعرف الأبناء ماضي الأجداد وأنماط حياتهم ومدى معاناتهم في تأمين متطلبات معيشتهم وحتى الآن لم يعرف بالتحديد العام الذي تم فيه إنشاء الحصن وإن كان يغلب على الظن أنه بني في أواخر القرن 18 م وقد استعملت في بنائه المواد المحلية كحجارة البحر المرجانية والجص وتم تسقيفه بالجندل وهي جذوع أشجار تجلب من شرق أفريقيا وقد تعرض الحصن عام 1820م مثل بقية القلاع والحصون في الإمارات الشمالية لقصف السفن الحربية البريطانية حيث تم تدميره فأعاد الشيخ راشد بن حميد الأول 1803م –1838م بناءه من جديد وتعاقبت على الحصن عمليات الترميم والإضافة طوال القرنين التاسع عشر والعشرين حيث بقي مقرا للأسرة الحاكمة حتى عام 1907م حينما انتقل المرحوم صاحب السمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي 1928–1981 إلى الإقامة بقصر الزاهر وتحول الحصن إلى مقر للقيادة العامة لشرطة عجمان للفترة من 1970-1981 وفي أواخر عقد الثمانينيات من القرن 20م أمر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بإعادة ترميمه تمهيدا  لتحويله إلى متحف لتراث الإمارات وقد استغرقت عملية الترميم الأخيرة ثلاثة أعوام وأشرف عليها مجموعة من الخبراء ويتكون المتحف من طابقين الدور الأرضي ويحتوي أقسام المتحف علي الإدارة والقبر الأثري وبيوت الجريد والسفن والغوص والصيد البحري وإستخراج اللؤلؤ وإذاعة عجمان والزراعة والمطبخ القديم والصحراء ومخزن التمور والطرب الشعبي والطب الشعبي وقاعة الثقافة والتراث والسوق الشعبي والألعاب الشعبيّة والآثار والوثائق والمخطوطات والمجلس واليازرة ووتوجد في السوق الشعبي نماذج لمحلات منها تاجر اللؤلؤ والطواش والتجارة والنقل البحري ومحلات البقالة ومحلات بيع التمور والخبازون وصناعة الحلوى والعطار والحلاق والخياطة وتجارة الأقمشة والمقهى الشعبي وكذلك يوجد من أقسام العرض المتحفي الخيال والمدافع وسيارة الشيخ وهي من نوع لاند روفر أما الدور الأول فيتكون أقسام المتحف فيه من غرفة الشيخ راشد وغرفة الهدايا التذكارية والصور التاريخية والأزياء التقليدية والحرف النسائية والمطوعة والبارجيل والشرطة والمحكمة وغرفة المعيشة والأسلحة.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق