أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في ايطاليا

الجمهورية الإيطالية هي دولة تقع جزئيا في جنوب أوروبا في شبه الجزيرة الإيطالية وأيضا على أكبر جزيرتين في البحر الأبيض المتوسط وهم صقلية وسردينيا وتشترك إيطاليا في الحدود الشمالية مع فرنسا وسويسرا والنمسا وسلوفينيا بينما يوجد داخل الأراضي الإيطالية دولتان مستقلتان هما مكتنفا سان مارينو ومدينة الفاتيكان كما يوجد مكتنف كامبيوني ديتاليا في سويسرا وتغطي الأراضي الإيطالية مساحة 301,338 كم2 وتتأثر بمناخ موسمي معتدل ويسكن البلاد 60.2 مليون نسمة وهي سادس دولة من حيث عدد السكان في أوروبا وتحل في المرتبة 23 بين الدول الأكثر سكانًا في العالم وكانت الأراضي المعروفة اليوم باسم إيطاليا مهد الثقافات والشعوب الأوروبية مثل الإتروسكان والرومان كما كانت العاصمة الإيطالية روما لقرون عديدة المركز السياسي للحضارة الغربية باعتبارها عاصمة للإمبراطورية الرومانية وبعد تراجع الإمبراطورية تعرضت إيطاليا لغزوات من قبل شعوب أجنبية من القبائل الجرمانية مثل القوط الشرقيين واللومبارديين وشعب النورمان في وقت لاحق والبيزنطيين وغيرها وبعد عدة قرون أصبحت إيطاليا مهد النهضة التي كانت حركة فكرية مثمرة جدًا أثبتت قدرتها على تشكيل مسار الفكر الأوروبي لاحقًا وخلال أغلب تاريخ البلاد ما بعد الحقبة الرومانية كانت إيطاليا مجزأة إلى العديد من الممالك ودول المدن مثل مملكة سردينيا ومملكة الصقليتين ودوقية ميلانو ولكن البلاد توحدت في عام 1861بعد فترة مضطربة في تاريخها تعرف باسم إعادة الولادة من أواخر القرن التاسع عشر وخلال الحرب العالمية الأولى حتى الحرب العالمية الثانية تحولت إيطاليا إلى إمبراطورية استعمارية حيث امتد حكمها إلى ليبيا وإريتريا وقسم من الصومال وإثيوبيا وألبانيا ورودوس ودوديكانيسيا وحصلت على امتياز في تيانجين في الصين وإيطاليا الحديثة جمهورية ديمقراطية تصنف في المرتبة 18 عالميًا من بين الدول الأكثر تقدمًا كما صنفت حيث يحتل معدل جودة الحياة فيها إحدى المراكز العشرة الأولى في العالم وتتمتع إيطاليا بمستوى معيشة عال جدًا وهي ذات ناتج محلي إجمالي اسمي عال للفرد وإيطاليا دولة عضو مؤسس في ما يعرف الآن بالاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي كما أنها عضو في مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للبلاد هو السابع عالميًا بينما يحل الناتج المحلي الإجمالي تعادل القوة الشرائية في المرتبة العاشرة كما تمتلك خامس أكبر ميزانية حكومية في العالم وهي أيضًا دولة عضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية ومجلس أوروبا واتحاد أوروبا الغربية وميزانية الدفاع الإيطالية هي التاسعة عالميًا كما تساهم في خطة المشاركة النووية التابعة للناتو وتلعب إيطاليا دورًا عسكريًا وثقافيًا ودبلوماسيًا بارزًا في أوروبا والعالم كما تساهم في منظمات عالمية مثل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنتدى غلوكال كلية دفاع الناتو التي تقع مقراتها في روما نفوذ البلاد السياسي والاجتماعي والاقتصادي على الساحة الأوروبية جعلها قوة إقليمية كبرى جنبًا إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا كما صنفت إيطاليا في دراسة حول قياس السلطة في المرتبة الحادية عشرة عالميًا ومستوى التعليم العام في البلاد مرتفع والقوة العاملة وفيرة وهي أمة معولمة كما تمتلك سادس أفضل شهرة عالمية عام 2009 وتحل في المرتبة التاسعة عشر من حيث متوسط الأعمار المتوقع وكان نظام الرعاية الصحية يحتل المرتبة الثانية في العالم خلال عام 2000 وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية وكانت إيطاليا خامس دولة من حيث عدد الزوار في عام 2007 مع ما يزيد على 43.7 مليون زائر دولي وتزخر البلاد بتقاليد عريقة في مجال الفنون والعلوم والتكنولوجيا بما في ذلك أكبر عدد لمواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو ولم تذكر إيطاليا كدولة حتى توحيد البلاد في سنة 1861 نتيجة لهذا التوحيد في وقت متأخر نسبياً والحكم الذاتي التاريخي للمناطق الإيطالية فإن الكثير من التقاليد والعادات الإيطالية الآن يمكن تحديد مناطقها الأصلية على الرغم من التميز السياسي والاجتماعي لهذه المناطق فإن المساهمات الإيطالية في التراث الثقافي والتاريخي لأوروبا والعالم لا يزال هائلاً إيطاليا هي موطن لأكبر عدد من مواقع التراث العالمي لليونسكو حتى الآن وتمتلك مجموعة غنية من الأعمال الفنية والثقافية والأدبية من فترات مختلفة كما امتلكت إيطاليا تأثيراً ثقافياً واسعاً في جميع أنحاء العالم يرجع ذلك أيضاً إلى وجود مهاجرين طليان هاجروا إلى بلدان أخرى خلال عهد الشتات الإيطالي ويوجد في إيطاليا عموما ما يقدر بنحو 100,000 من الآثار من أي نوع المتاحف والقصور والمباني والتماثيل والكنائس والمعارض الفنية والفيلات والنوافير والمنازل التاريخية والمواقع الأثرية وتفتخر إيطاليا بفترة طويلة من الطرز المعمارية المختلفة من النمط الكلاسيكي الروماني واليونانية والقوطية ونمط عصر النهضة والباروك والكلاسيكي الحديث والفن الحديث والمعاصر وتمتلك الأمة العديد من الآثار المعمارية مثل البانثيون والكولوسيوم وبرج بيزا المائل ومول أنطونيليانا في تورينو وبياتسا دل كامبو وكاتدرائية ميلانو وكاتدرائية فلورنسا والفلل البالادية في فينيتو وكنيسة القديسة مريم العظمى وفيلا أولمو وبرج بيريللي كما أن إيطاليا موطن العديدين من مشاهير المهندسين المعماريين ومنهم من غير مجرى تاريخ العمارة مثل أندريا بالاديو الذي أسس البالاديونية وفيليبو برونليسكي وبرنيني ورينزو بيانو وبرج بيزا المائل مبني على نمط الرومانيسك كما تظهر أيضاً بياتزا دي ميراكولي وكنيسة المدينة بطراز رومانيسكي قوطي وبدأ فن العمارة الإيطالية مع اليونان القديمة وروما القديمة والإتروسكان حيث قامت كل حضارة منها ببناء المعابد والكنائس والأعمدة والمنتديات والقصور وقنوات المياه والجدران والحمامات العامة وكان للعمارة الرومانية تأثير كبير على إيطاليا والعالم الغربي بما أن الإمبراطورية الرومانية توسعت جداً بحيث شملت مساحات واسعة من المناطق الحضرية فإن المهندسين الرومان طوروا أساليب بناء مدني على نطاق واسع بما في ذلك استخدام الخرسانة لم يكن بالإمكان أبداً إنشاء المباني الضخمة مثل البانثيون والكولوسيوم بالتقنيات السابقة على الرغم من أن الخرسانة اخترعت منذ حوالي ألف سنة مضت في الشرق الأدنى فإن الرومان وسعوا استخدامها من إنشاء التحصينات إلى مبانيهم وآثارهم الأكثر إثارة للإعجاب مستفيدين من القوة المادية وبتكلفة منخفضة تمت تغطية القلب الخرساني في العمارة الرومانية للجدران بالجص والطوب والحجر والرخام متعدد الألوان بينما أضيف النحت الزخرفي المذهب للدلالة على السلطة والثروة ظهرت العمارة القوطية في إيطاليا في القرن الثاني عشر لكنها لم تنضج إلى أسلوب متميز إقليمياً حتى القرن الثالث عشر ويرجع ذلك جزئياً إلى عوامل جغرافية نظراً للنضج في وقت متأخر نسبياً وتعرضها لتأثير الفن البيزنطي والكلاسيكي وحقيقة كون القرميد وليس الحجر هو عنصر البناء الأكثر شيوعاً وأن الرخام هو أكثر مواد التصميم المعماري انتشاراً فإن فن العمارة القوطية الإيطالي يمتلك خصائص فريدة تميز تطوره عن ذلك الخاص بفرنسا حيث نشأ أساساً لا تظهر الحلول المعمارية الجريئة والابتكارات التقنية للكاتدرائيات القوطية الفرنسية في نظيراتها الإيطالية إلا نادراً باستثناء كاتدرائية ميلانو والتي تعد نتاج قرون طويلة من التعاون بين العقول الإيطالية والفرنسية والألمانية فإن القليل من الكنائس الإيطالية تظهر المعالم القوطية كما هي في بقية أوروبا من الأمثلة البارزة على فن العمارة القوطية الإيطالية كاتدرائية أورفيتو وكاتدرائية سيينا حيث تبرز البصمة الإيطالية في تصميم الواجهة وغاليريا فيتوريو عمانوئيل الثاني في ميلانو بني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وكان أول مبنى يستخدم في بنائه الحديد والفولاذ في إيطاليا ويعتقد بأنه أقدم المعارض التجارية في العالم وكانت إيطاليا في القرن الخامس عشر وبالأخص مدينة فلورنسا مركز النهضة نشأ الأسلوب المعماري الجديد في فلورنسا ولم يتطور ببطء كما كان الحال مع النمط القوطي من الرومانيسك لكنه تطور بمهارة المهندسين المعماريين الذين سعوا لإحياء الماضي أو العصر الذهبي تزامن هذا النهج العلمي لإحياء بنية قديمة مع إحياء التعليم عموماً وقد ساهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الهدف فضل المعماريون الإيطاليون دائماً النماذج واضحة التحديد والأعضاء الهيكلية ذات الهدف الواضح تظهر هذه الميزات في العديد من المباني التوسكانية الرومانسكية كما هو الحال في كنيسة فلورنسا وكاتدرائية بيزا أدّى وجود النواحي المعمارية القديمة ولا سيما في روما والتي لا تزال تظهر النمط الكلاسيكي إلى توفير مصدر إلهام للفنانين في وقت اتجهت فيه الفلسفة أيضاً نحو الكلاسيكية أصبحت إيطاليا مركزاً رئيسياً للباروك الأوروبي مع بروز أنماط معمارية مختلفة من نمط الباروك وخاصة في جزيرة صقلية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بدأ نمط المباني الكلاسيكية الجديدة في الظهور في روما وتورينو وميلانو وجميع أنحاء إيطاليا وشهد القرن التاسع عشر أيضاً تشييد منشآت بارزة من العمارة الإيطالية بما في ذلك غاليريا فيتوريو عمانوئيل الثاني في ميلانو وهي واحدة من أقدم صالات العرض في العالم والتي أثرت على آخرين مثل غاليريا أومبرتو الأول في نابولي ومركز بيرلينجتون في لندن والباساج في سانت بطرسبرغ في القرن العشرين شهدت إيطاليا أيضاً بناء صروح كبيرة عدة ابتداء من أسلوب الفن الحديث المعماري والذي سمي في إيطاليا باسم عمارة الحرية تطورت العمارة العقلانية الفاشية في العهد الفاشي واستمرت حتى عقد الأربعينيات من القرن العشرين خلال تلك الفترة بنت إيطاليا أول الطرق السريعة في العالم بين ميلان وفاريزي في عام 1921 وأعمالاً معمارية عديدة بارزة في تلك الحين مثل لينغوتو فيات والذي كان حينها أكبر مصنع في العالم للسيارات في الخمسينيات والستينيات من القرن سالف الذكر بدأت ناطحات السحاب في الظهور في جميع أنحاء البلاد ومن أبرزها برج بيريللي وبرج فيلاسكا من أبرز مباني القرن الحادي والعشرين الإيطالية معرض فييرا ميلانو في رو خارج ميلانو أحد أهم وأكبر المعارض في أوروبا والخطط الجديدة لمعرض إكسبو 2015 ليكون في ميلانو أيضاً حيث ستبنى ثلاثة ناطحات سحاب جديدة تسمى لو ستورتو وال كورفو وال ديريتو وهي من تصميم مهندسين معماريين أجانب مثل زها حديد وأراتا إيسوزاكي ودانييل ليبسكيند هذا المشروع أو إعادة التنمية الحضرية سيدعى سيتي لايف حيث سيتم تشييد مناطق مشاة وحدائق ومساحات خضراء وبحيرات ومجاري مائية في الشمال والغرب من ميلانو ومنظر لحدائق قصر كاسيرتا أدرجت في عام 1996 ضمن مواقع التراث العالمي على أساس أنها أغنية البجع من فن الباروك وتضم إيطاليا مجموعة واسعة من القصور في مختلف المدن ولا سيما روما وفلورنسا والبندقية وميلانو وتورينو وبولونيا ونابولي وبنيت هذه القصور وفقاً لطائفة واسعة من الأنماط المختلفة من العمارة الرومانية والبيزنطية والرومانسكية والقوطية وعمارة العصور الوسطى وعصر النهضة والباروك والروكوكو والكلاسيكية الجديدة والفاشية تعتبر كلمة قصر باللغة الإيطالية ذات دلالة أوسع من نظيرتها الإنكليزية ففي إيطاليا القصر هو عبارة عن مبنى كبير فيه بعض الطموح المعماري وهو المقر الرئيسي لعائلة ذات شهرة أو مؤسسة أو حتى ما يمكن أن يسميه البريطانيون كتلة من الشقق أو مسكن في البندقية يشار إلى معظم القصور بكلمة كا وهي اختصار لعبارة كازا بمعنى بيت باللغة الإيطالية على سبيل المثال كا بيسارو أو كا ريتزونيكو من الأمثلة على القصور الإيطالية الكبيرة والشهيرة قصر سبادا وقصر لاتيرانو وقصر كيرينالي في روما وقصر فيكيو وقصر بيتي في فلورنسا وقصر كارينيانو في تورينو وقصر كاسيرتا والقصر الملكي في تورينو والقصر الملكي في كابوديمونتي وقصر فيناريا قرب تورينو وقصر ماداما في تورينو والقصر الملكي في نابولي بالاتسينا دي كاكشيا في ستوبينيجي بالقرب من تورينو وقصر ليتا وقصر ديل تي وكا دورو وكا فوسكاري وقصر دوجي وكا ريتزونيكو على سبيل المثال لا الحصر ويوجد في إيطاليا عدة فيلات ذات حدائق رسمية بارزة وهي في معظمها ذات تصميم إيطالي مثل تلك في فيلا ديستي مبادئها تضم هندسة وتناظراً ممتازاً وفرض النظام على الطبيعة تأثرت الحدائق الإيطالية بالبستنة الرومانية ونظام النهضة الإيطالية كما تم نسخها من قبل البلاطات الملكية الأخرى في جميع أنحاء أوروبا على مر القرون برزت حديقة عصر النهضة الإيطالية في أواخر القرن الخامس عشر في روما وفلورنسا وقد استوحي تصميمها من المثل الكلاسيكية حول النظام والجمال وكان القصد منها توفير مشهد ممتع من الحديقة والمناظر الطبيعية خلفها والتمتع بالمشاهد والأصوات والنسائم من الحديقة نفسها في أواخر عصر النهضة أصبحت الحدائق أكبر وأعظم وأكثر تناظراً وكانت مليئة بالنوافير والتماثيل والغروتو وأجهزة المياه وغيرها من الميزات المصممة لإدخال البهجة إلى قلوب أصحابها وتسلية ونيل إعجاب الزوار جرى تقليد النمط في جميع أنحاء أوروبا حيث تأثر به تصميم الحدائق في النهضة الفرنسية والحديقة الإنكليزية.
الرمز الرسمي للدوله
الخريطه






العمله