أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في دول أمريكا الشماليه


أمريكا الشمالية هي أحدي القارات التي تقع بشكل كامل في نصف الكرة الأرضية الشمالي ولكنها تمتد لكل من نصف الكرة الأرضية الغربي والشرقي وتعتبر أيضا شبه القارة ‏الشمالية للأمريكتين ويحدها من الشمال المحيط المتجمد الشمالي ومن الشرق المحيط الأطلسي ومن الجنوب أمريكا الجنوبية ومن الغرب المحيط الهادي وتغطي أمريكا الشمالية مساحة قدرها حوالي 24,709,000 كيلو متر مربع أي حوالي 4.8% من كوكب الأرض أو نحو 16.5% من مساحة أراضيها وبلغ عدد سكانها في شهر يوليو 2008 بحوالي 529 مليون نسمة وهي ثالث أكبر قارة بالمساحة بعد آسيا وأفريقيا والرابعة من حيث عدد السكان بعد آسيا وأفريقيا وأوروبا وللعلماء عدة نظريات لأصول السكان الأوائل هنود العصر الحجري في أمريكا الشمالية عند الأمريكان الأصليون في أمريكا الشمالية كثير من أساطير الخلق التي يؤكدون فيها أنهم كانو موجودين على الأرض منذ إنشائها وكان السكان الأصليين لأميركا الشمالية قبل الاتصال مع الأوروبيين ينقسمون عدة أنظمة سياسية مختلفة من جماعات صغيرة لعدد قليل من العائلات إلى الإمبراطوريات الكبرى وقد كانو يعيشون في عدة مناطق ثقافية التي تتوافق مع المناطق الجغرافية والبيولوجية وتعطي مؤشرا جيدا لطريقة الحياة الرئيسية أو هيمنة الناس الذين يعيشون هناك مثل صيادوا البيسون في منطقة السهول الهندية أو المزارعين في وسط أمريكا ويمكن أيضا تصنيف السكان الأصليين حسب لغاتهم على سبيل المثال لغات الأثاباسكان ‏أو لغات الأوتوأزتيك والشعوب الذين لهم نفس اللغة لايشاركون دائما نفس الثقافة المادية وحتى لو كانو دائما حلفاء وسكنها الأمريكيون الأوائل الذين نزحوا عبر ممر أرضي كان بمضيق بيرنج بشمال شرق سيبيريا إلى القارة منذ 10 آلاف سنة قبل أنحسار العصر الجليدي الأخير واستوطنوها منذ آلاف السنين قبل أن يستعمرهم الأوربيون بعد اكتشاف العالم الجديد في القرن 15 الميلادي وكان هذا الممر وقتها يربط شمال غرب أمريكا الشمالية بشمال شرق آسيا واستطاع السكان الأوائل تسخير المصادر الطبيعية وتأقلموا مع المناخ والأرض التي كانوا يعيشون بها وخلال آلاف السنين أقاموا لهم ثقافاتهم وحضارتهم بشمال شرق القارة فاستعملوا أخشاب الغابات في بناء بيوتهم وصنع قواربهم الكانو وآلاتهم الخشبية وفي جنوب غرب الصحراء زرعوا الذرة وبنوا بيوتهم من طابقين من الطوب اللبن أو المجفف في الشمس وظهرت بأمريكا الشمالية حضارة النحاس وحضارة الصيادين بالبر والبحر ولاسيما حول البحيرات الكبرى بكندا والولايات المتحدة الأمريكية وكانوا بصنعون من النحاس آلاتهم بطرقه ساخنًا أو باردًا لكنهم لم يعرفوا طريقة صهره ولا كيفية صبه في القوالب كما كان متبعا في العالم القديم منذ سنة 1500 ق.م. وفي المنطقة القطبية الشمالية مارسوا صيد الأسماك والحيوانات ومن بين مئات الجماعات التي عاشت من ألأمريكان المستوطنين كان لكل مجموعة نظامها العشائري والسياسي ونموذج الملابس والأطعمة واللغة والفنون ونماذج موسيقية ومعتقداتها الفلسفية والدينية الخاصة وكانت لهم سمات ثقافية تشيه ما هو موجود في مجتعات أخرى بالعالم القدبم من بينها الارتباط بالأرض التي يعيشون فيها ولما إستعمرهم الأوربيون في القرن 15 الميلادي واجهوا تحديات كبيرة لكن بعضهم تعايش وتيادل التجارة معهم واستوعبوا تقنياتهم لكن الأوربيين استولوا علي أراضيهم وكانوا يبيدونهم في كندا وأمريكا وكانت هذه القبائل يطلق عليها قبائل أوننداجو وموهاك وشيروكي وكلهم كان يطلق عليهم الهنود الأمريكان أو الهنود الحمر وفي كندا كان يطلق عليهم عادة شعب أبورجينال ولما وصل كريستوفر كولومبوس عام 1492م أرضهم كان عددهم يقدّر ما بين 40 إلى 90 مليونًا ولما جاء الأسبان وجدوا 50 قبيلة هندية في الغرب بما فيها شعب بيبلو وكومانش وبيمان ويمان وكان لهم لغاتهم المتنوعة وجلب الأوربيون معهم الأمراض عن طريق الحرب البيلوجية كالجدري والحصبة والطاعون والكوليرا والتيفويد والدفتريا والسعال الديكي والملاريا وبقية الأوبئة التي كانت تحصد السكان الأصلبيين وتقسم حضارة أمريكا الشمالية وشمال المكسيك إلى حضارات جنوب شرق وشمال شرق وجنوب غرب وكاليفورنيا والحوض الكبير وكان سكان شمال أمريكا يعتقدون أنهم جزء من العالمين الروحي والطبيعي وكانت أعيادهم مرتبطة بمواسم الحصاد والزراعة وكانوا يمارسون الرسم الملون على الرمل باستخدام المساحيق الطبيعية الملونة وكانت قبائل بيبلو تصنع نساؤهم الفخار المصقول من الطمي والملون بالزخارف الهندسية واشتهر هنود جنوب غرب بصنع السلال وكان هنود كاليفورنيا مشهورين بصنع المشغولات من الحجر وقرون الحيوانات والأصداف والخشب والسيراميك وكانوا ينسجون ملابسهم من الأعشاب ولحاء الشجر والجذور النباتية وسيقان الغاب وصنعوا الحصر والأواني وكان الجاموس الوحشي له أهميته بالنسبة للهنود الحمر لأنهم كانوا يصنعون من جلوده الخيام والسروج والسياط والأوعية والملابس والقوارب وكانوا يصنعون من عظامه السهام وأسنة الرماح والحراب والأمشاط والخناجر وإبر الخياطة ويصنعون من قرونه الأبواق والأكواب ومن حوافره الغراء ولم يستأنسوا الجاموس الوحشي كما فعل الإنسان البدائي في آسيا وأفريقيا لأنه كان متوفرا وكانوا يصطادونه بالسهام ويتعقبون آثار قطعانه عندما كانت ترعى في مراعيها أو تقترب لمصادر المياه لتشرب منها لهذا أجادوا علم القيافة واقتفاء الأثر وكانوا يعرفون اسم القبيلة من أثرها ويحصون عدد أفرادها ووجهتهم ولاسيما بعدإغارتهم عليهم لهذا كانوا يحددون أقصر الطرق للحاق بهم وأسرعها لتعقبهم واللحاق بهم والانتقام منهم وكان سكان المدن لايسلمون من غارات الرعاة فكانوا يحرقونها ويدمرونها وكان الهنود الآباش يتجهون من الشمال الأمريكي إلى الجنوب حيث ممالك المايا والتولتك ليخربوها ويحرقوها وكانوا يجيدون الكرّ والفرّ في القتال وكانت القبائل الهندية أعرافها وتفاليدها تشيه ما كان سائدا في القبائل الرعوية الرُحّل في بقية العالم القديم وكانت هذه الأعراف شفاهية فمن كان يستجر بقبيلة أجارته حتى ولو كان عدوا لها وتركته لحال سبيله ولا يقتل الأطفال أو النسوة أثناء القتال ولا يقاتلون بالليل وكان الإنسان الأول بأمريكا الشمالية يعيش في الكهوف أثناء العصر الحجري وكان يزخرفها بصوره وصور الحيوانات وكان يجلخ بالحجر لصنع حرابه ويصقل به سكاكينه وسهامه وكان يصنع بيديه الفخار وظهرت بأمريكا الشمالية حضارة بوبلو التي نسجت القطن وأقامت البيوت من عدة غرف من بينها غرفة تحت الأرض ليمارس فيها الطقوس الدينية وصنعت تماثيل المرمر والبلط النحاسية وعقود من الأصداف وكان يصنع بها الفخار من خليط الطين مع الألياف النباتية والأواني المزخرفة بأشكال هندسية حول الحواف وكانت المدن قد شيدت في شرق أمريكا الشمالية حيث كانت التجارة وكانت تبني فيها القري البسيطة وكل قرية كانت تتكون من بيتين أو خمسة بيوت خشبية ودائرية وكان قطرالبيت 30 قدم وكانوا يدفنون موتاهم في شق تحت تل صغير وكانت المقابر مزينة وكانت الملابس من جلود أو شعر الحيوانات أو من ألياف النباتات وكانت تزين بالريش والخرز وصفائح النحاس في شكل هندسي وكانت بها المعابد التلية بها سلم وكانت حولها القرى وهناك ظهرت حضارة أدنا (800ق.م.700ق.م.) في وادي نهر المسيسبي وجضارة هوبول (400ق.م.400 م.) في الجانب الشرقي منه بجنوب شرق أمريكا الشمالية وكلا الحضارتين كانتا متماثلتين وجنوب غرب الولايات المتجدة الأمريكية شهد حضارة صناع السلال (100ق.م.100م.) وكانت البيوت وقتها من غرفة واحدة من الطبن وبقايا الشجر وكانوا يعيشون بالكهوف أو يدفنون موتاهم بها وكانوا يعيشون علي صيد الغزلان والسناجب والأرانب أو الكلاب البرية وكانوا يمسكونها بالأيدي أو الشباك كانوا يصنعون الحقائب والصنادل من ألياف النباتات ثم بعد سنة 700ق.م. بنوا البيوت من الحجارة ونسجوا القطن كما ظهرت حضارة النحاس وحضارة الصيادين بالبر والبحر ولاسيما حول البحيرات الكبري بكندا والولايات المتحدة الأمريكية وكانوا بصنعون من النحاس آلاتهم بطرقه علي الساخن أو البارد لكنهم لم يعرفوا طريقة صهره ولا كيفية صبه في القوالب كما كان متبعا في العالم القديم منذ سنة 1500 ق.م. وحول نهر اللينوي ترك الهنود الشماليون آثارهم التي يرجع تاريخها ما بين سنة 3500ق.م. و250ٌ.م. وهي عبارة عن سكاكين عظمية وأنسجة قطنية سميكة وقرب بحيرة لاموكا وجدت مكاشط ومطارق حجرية وأخشاب محفورة وكانوا لايعرفون صهر النحاس أوصبه لهذا كانت المشغولات النحاسية بالطرق لصنع السكاكين ونصال الرماح وكانوا بصنعون الحلقان من الأصداف ويتزينون بالأحجار الكريمة وبصفة عامة لم تكن الحضارة الأمريكية تسير بإيقاع سريع أو متنام كما كانت في بقية العالم القديم حيث شهد الحضارات الكبري التاريخية وكان الهنود الحمر يعيشون في غابات كندا علي جمع الثمار وصيد السمك وكان لهم سمات خاصة ويحتفظون بنظام ثقافة ولغات خاصة بهم وكانت مستمدة من حضارة المايا وعند وصول الأوروبيين الي العالم الجديد انتشرت الامراض يبن السكان الأميركيين الأصليين بشكل كبير وذلك أساسا بسبب دخول الأمراض من الأوروبيين الشعوب الأصلية وجدت ثقافتها تغيرت بشكل جذري ذهبت عدة مجموعات لغوية على هذا النحو كذلك تغيرت الانتمائات السياسية والثقافية لهذه الجماعات وبدأت في أواخر القرن 18 وبداية القرن 19 العديد من حركات الاستقلال في جميع أنحاء أمريكا الشمالية أعلنت فيه 13 مستعمرة بريطانية على ساحل المحيط الأطلسي شمال الاستقلال في 1776 ونشأت الولايات المتحدة واسبانيا الجديدة وهي المنطقة التي تمتد من جنوب الولايات المتحدة في العصر الحديث إلى أميركا الوسطى وأعلنت استقلالها في عام 1810 لتصبح أول إمبراطورية مكسيكية وفي عام 1823 قبطانية العام لغواتيمالا التي كانت جزءا من الامبراطورية المكسيكية أصبحت أول دولة مستقلة في أمريكا الوسطى وتغيير اسمها رسميا إلى المقاطعات المتحدة في أمريكا الوسطى وتنقسم القارة لثلاث مناطق مختلفة ففي شمالها توجد ثلاث دول كبيرة نسبيا من حيث تعداد السكان والمساحة وهم كندا وتمتلك جزر عدة منها جزيرة فانكوفر والملكة شارلوت في الغرب وفي الشرق جزيرة الأمير إدوارد وجزيرة نيوفاوندلاند وجزيرة كيب بريتون وفي الشمال جزر بافين وإلسمير وفيكتوريا ويبلغ عدد سكان كندا أكثر من 34,5 مليون نسمة أصول السكان في كندا معظم السكان من اصول بريطانية وفرنسية نحو 80% أما بقية السكان فينتمون إلى أصول أخرى مثل الألمان الذين يمثلون نحو 5% من السكان والهنود الحمر نحو 1,8% من السكان والباقي من جنسيات أخرى والمكسيك يبلغ تعداد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة وتمتلك جزر عدة منها جزر رفيلاجيجيدو والولايات المتحدة وتتكون من 48 ولاية متصلة بالإضافة لألاسكا أما ولاية هاواي في المحيط الهادي فلا تقع في قارة أمريكا الشمالية.
جرين لاند
الكاريبي