أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

العماره في كندا

كندا هي دولة في أمريكا الشمالية تتألف من 10 مقاطعات وثلاثة أقاليم تقع في القسم الشمالي من القارة وتمتد من المحيط الأطلسي في الشرق إلى المحيط الهادئ في الغرب وتمتد شمالاً في المحيط المتجمد الشمالي وكندا هي البلد الثاني عالمياً من حيث المساحة الكلية كما أن حدود كندا المشتركة مع الولايات المتحدة من الجنوب والشمال الغربي هي الأطول في العالم وأراضي كندا مأهولة منذ آلاف السنين من قبل مجموعات مختلفة من السكان الأصليين ومع حلول أواخر القرن الخامس عشر بدأت الحملات البريطانية والفرنسية استكشاف المنطقة ومن ثم استوطنتها على طول ساحل المحيط الأطلسي وتنازلت فرنسا عن ما يقرب من جميع مستعمراتها في أمريكا الشمالية في عام 1763 بعد حرب السنوات السبع في عام 1867 مع اتحاد ثلاثة مستعمرات بريطانية في أمريكا الشمالية عبر كونفدرالية تشكلت كندا باعتبارها كيانًا فدراليًا ذا سيادة يضم أربع مقاطعات بدأ ذلك عملية اتسعت فيها مساحة كندا وتوسع حكمها الذاتي عن المملكة المتحدة وتجلت هذه الاستقلالية من خلال تشريع وستمنستر عام 1931 وبلغت ذروتها في صورة قانون كندا عام 1982 والذي قطع الاعتماد القانوني لكندا على البرلمان البريطاني وكندا دولة فيدرالية يحكمها نظام ديمقراطي تمثيلي وملكية دستورية حيث الملكة إليزابيث الثانية قائدة للدولة والأمة الكندية أمة ثنائية اللغة حيث الإنكليزية والفرنسية لغتان رسميتان على المستوى الاتحادي وتعد كندا واحدة من أكثر دول العالم تطوراً حيث تمتلك اقتصاداً متنوعاً وتعتمد على مواردها الطبيعية الوفيرة وعلى التجارة وبخاصة مع الولايات المتحدة اللتان تربطهما علاقة طويلة ومعقدة وكندا عضو في مجموعة الدول الصناعية السبع ومجموعة الثماني ومجموعة العشرين وحلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية ودول الكومنولث والفرنكوفونية ومنظمة الدول الأمريكية والإبيك والأمم المتحدة وتمتلك كندا واحداً من أعلى مستويات المعيشة في العالم حيث مؤشر التنمية البشرية يضعها في المرتبة الثامنة عالمياً وتدعم الدراسات الوراثية والأثرية وجود البشر شمال يوكون منذ 26,500 عام مضت وفي جنوب أونتاريو منذ حوالي 9,500 عام وتعد بلوفيش كيفز وأولد كرو فلاتس من أقدم المواقع الأثرية من الوجود البشري باليو هندي في كندا كان من خصائص المجتمعات الأصلية في كندا المستوطنات الدائمة والزراعة والبنية الاجتماعية الهرمية المعقدة والشبكات التجارية واندثرت بعض تلك الثقافات مع حلول الوقت الذي وصلت فيه أولى طلائع المستوطنين الأوروبيين أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر واكتشفت عبر التنقيبات الأثرية وقدر عدد السكان الأصليين بين 200,000 ومليوني نسمة في أواخر القرن الخامس عشر بينما تقبل اللجنة الكندية الملكية لصحة السكان الأصليين بنحو 500,000 نسمة أدى تكرار اندلاع الأمراض المعدية الأوروبية مثل الأنفلونزا والحصبة والجدري التي لم يكن لديهم مناعة طبيعية ضدها بالإضافة إلى الآثار الأخرى للاتصال بالأوروبيين أدى ذلك إلى تراجع تعداد السكان الأصليين بنحو 40-80% تشمل الشعوب الأصلية في كندا الأمم الأولى والإنويت والميتيس الميتيس هم شعب مختلط الدماء نشأ في منتصف القرن السابع عشر عندما تزوج الأمم الأولى والإنويت من المستوطنين الأوروبيين وكان للإنويت تفاعل أقل مع المستوطنين الأوروبيين خلال فترة الاستيطان والاستيطان الأوروبي ولقد بدأ الاستعمار الأوروبي عندما استقر سكان الشمال الأوروبي لفترة وجيزة في لانس أو ميدوز في نيوفاوندلاند حوالي العام 1000 لم تجر أي من الاستكشافات الأوروبية حتى 1497 عندما استكشف البحار الإيطالي جون كابوت الساحل الأطلسي لكندا لصالح انكلترا أنشأ البحارة الباسك والبرتغاليون مراكز صيد أسماك وحيتان موسمية على طول ساحل المحيط الأطلسي وفي 1534 استكشف جاك كارتييه نهر سانت لورانس لفرنسا وفي 1583 طالب السير همفري جيلبرت بسانت جونز في نيوفاوندلاند كأول مستعمرة إنكليزية في أمريكا الشمالية بامتياز الملكي من الملكة إليزابيث الأولى وصل المستكشف الفرنسي صمويل دو شامبلان في 1603 وأنشأ أول مستوطنة أوروبية دائمة في بورت رويال في 1605 وكيبيك سيتي في 1608 بين المستعمرين الفرنسيين في فرنسا الجديدة استقر الكنديون في وادي نهر سانت لورانس والأكاديين في المناطق البحرية الحالية بينما استكشف تجار الفراء والمبشرين الكاثوليك منطقة البحيرات الكبرى وخليج هدسون ومسار الميسيسيبي حتى لويزيانا واندلعت حروب البيفر للسيطرة على تجارة الفراء الأمريكية الشمالية وأسس الإنجليز مستعمرات إضافية في كيوبيدس وفيريلاند في نيوفوندلاند بداية في 1610 وبعدها أسسوا المستعمرات الثلاثة عشر إلى الجنوب اندلعت سلسلة من أربعة حروب فرنسية وهندية ما بين 1689 و1763 وخضع بر نوفا سكوشا للحكم البريطاني بموجب معاهدة أوترخت 1713 ثم جاءت معاهدة باريس عام 1763 لتتنازل بموجبها فرنسا عن كندا وأغلب فرنسا الجديدة لصالح بريطانيا في أعقاب حرب السنوات السبع وفصل الإعلان الملكي لعام 1763 إقليم كيبك عن فرنسا الجديدة وضم جزيرة كيب بريتون إلى نوفا سكوشا كما أصبحت جزيرة سانت جون حالياً جزيرة الأمير إدوارد مستعمرة منفصلة في 1769 لتجنب اندلاع الصراع في كيبك جاء قانون كيبك عام 1774 ليوسع الإقليم إلى البحيرات العظمى ووادي أوهايو كما أنه أعاد استخدام اللغة الفرنسية وحرية ممارسة العقيدة الكاثوليكية وتطبيق القوانين المدنية الفرنسية هناك أثار ذلك القانون غضب العديد من سكان المستعمرات الثلاث عشرة وأسهم في استعار الثورة الأمريكية واعترفت اتفاقية باريس 1783 بالاستقلال الأمريكي وتخلت عن الأراضي جنوب البحيرات العظمى لصالح الولايات المتحدة وانفصلت نيو برانزويك عن نوفا سكوشا كجزء من إعادة تنظيم المستعمرات الموالية للمملكة المتحدة في الأقاليم البحرية الكندية ومن أجل استقبال الموالين لبريطانيا والناطقين باللغة الإنجليزية في كيبك صدر القانون الدستوري لعام 1791 والذي تم تقسيم الإقليم بموجبه إلى كندا السفلى المتحدثة بالفرنسية لاحقاً كيبك وكندا العليا المتحدثة بالإنكليزية لاحقاً أونتاريو مع ضمان حق كل من سكان المنطقتين في انتخاب مجلسه التشريعي الخاص وكانت كندا العليا والسفلى الجبهة الرئيسية لحرب 1812 بين الولايات المتحدة وبريطانيا بعد الحرب بدأت وفود الهجرات بشكل واسع من بريطانيا وأيرلندا إلى كندا في عام 1815 وبين 1825-1846 سجل وصول 626,628 مهاجر أوروبي إلى الموانئ الكندية وتوفي ما بين ربع وثلث المهاجرين الأوروبيين إلى كندا قبل عام 1891 بسبب الأمراض المعدية وأسفرت الرغبة في وجود حكومة مسؤولة عن ثورات عام 1837 والتي تم قمعها أوصى تقرير دورهام عقب ذلك بضرورة وضع حكومة مسؤولة ودمج الكنديين الفرنسيين في الثقافة الإنجليزية ودمج قانون الاتحاد عام 1840 كندا العليا والسفلى في مقاطعة كندا كما تأسست حكومة مسؤولة عن جميع المقاطعات التابعة للإمبراطورية البريطانية في أمريكا الشمالية عام 1849 وأنهى التوقيع على معاهدة أوريجون 1846 بين بريطانيا والولايات المتحدة نزاع أوريجون الحدودي مما مدد الحدود غرباً في موازاة دائرة العرض 49 ومهد ذلك الطريق لتشكيل مستعمرات تابعة بريطانية في جزيرة فانكوفر 1849 وكولومبيا البريطانية 1858 وبعد عقد مؤتمرات دستورية عدة فإن قانون الدستور عام 1867 أعلن الاتحاد الكندي رسمياً في 1 يوليو 1867 من أربعة مقاطعات هي أونتاريو وكيبك ونوفا سكوشا ونيو برانزويك وسيطرت كندا على أرض روبرت والإقليم الشمالي الغربي لتشكل الأقاليم الشمالية الغربية حيث أشعلت معاناة الميتيس ثورة النهر الأحمر ونتج عنها تشكيل مقاطعة مانيتوبا في يوليو عام 1870 وانضمت كولومبيا البريطانية وجزيرة فانكوفر واللتان اتحدتا في عام 1866 وجزيرة الأمير إدوارد للاتحاد في 1871 و 1873 على التوالي وضع رئيس الوزراء جون ماكدونالد وحكومته المحافظة سياسة وطنية من التعرفات الجمركية لحماية الصناعات الكندية الوليدة ورعت الحكومة بناء ثلاث سكك حديدية عابرة للقارة بما فيها سكة حديد الهادئ الكندية في محاولاتها لإعمار الغرب كما فتحت أراضي البراري للاستيطان بقانون أراضي الدومنيون وأنشأت شرطة الخيالة الشمالية الغربية لتأكيد سلطتها على هذه المنطقة في عام 1898 وبعد حمى البحث عن الذهب في كلوندايك في الأقاليم الشمالية الغربية أنشأت الحكومة الكندية إقليم يوكون تحت حكم رئيس الوزراء الليبرالي ويلفريد لورييه استقر المهاجرون الأوروبيون في أراضي البراري وأصبحت كل من ألبرتا وساسكاتشوان مقاطعتين في عام 1905 وخاضت كندا الحرب العالمية الأولى كونها كانت تابعة في سياستها الخارجية لبريطانيا وفقاً لقانون الاتحاد وهكذا دخلت الحرب مع إعلان بريطانيا دخولها عام 1914 أرسل المتطوعون إلى الجبهة الغربية وعرفوا لاحقاً باسم الفيلق الكندي لعبت تلك القوات دوراً كبيراً في معركة فيمي ريدج وغيرها من المعارك الكبرى في الحرب من أصل ما يقرب من 625,000 جندي خدموا في الحرب قتل حوالي 60,000 وأصيب 173,000 آخرون واندلعت أزمة التجنيد عام 1917 عندما فرض رئيس الوزراء المحافظ روبرت بوردن الخدمة العسكرية الإجبارية رغم اعتراض كيبك الناطقة بالفرنسية وفي عام 1919 انضمت كندا إلى عصبة الأمم بشكل مستقل عن بريطانيا كما أكد قانون دستور وستمنستر 1931 استقلال كندا وجلب الكساد الكبير أزمة اقتصادية إلى جميع أنحاء كندا وفي مجال تجاوبها مع ذلك سنت تعاونية رابطة الاتحاد في ألبرتا وساسكاتشوان العديد من معايير دولة الرفاه التي كان تومي دوغلاس رائدها في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي أعلنت كندا الحرب على ألمانيا بشكل مستقل خلال الحرب العالمية الثانية تحت حكم رئيس الوزراء الليبرالي وليم ليون ماكينزي كينغ وذلك بعد ثلاثة أيام من دخول بريطانيا الحرب وصلت أولى وحدات الجيش الكندي إلى بريطانيا في ديسمبر عام 1939 ولعبت القوات الكندية دوراً هاماً في غارة دييبي الفاشلة عام 1942 إضافة إلى غزو الحلفاء لإيطاليا وإنزال النورماندي ومعركة النورماندي ومعركة شيلدت في عام 1944 منحت كندا اللجوء للملكية الهولندية بعد سقوط البلاد بيد النازية وتعزو هولندا لها الفضل في القيادة والمساهمات الكبيرة لتحريرها من ألمانيا النازية وازدهر الاقتصاد الكندي مع ازدهار الصناعات العسكرية لكل من كندا وبريطانيا والصين والاتحاد السوفياتي وعلى الرغم من أزمة تجنيد أخرى في كيبك أنهت كندا الحرب بجيش كبير واقتصاد قوي وانضمت نيوفاوندلاند الآن نيوفاوندلاند ولابرادور إلى كندا في عام 1949 أدى النمو الاقتصادي في مرحلة ما بعد الحرب جنباً إلى جنب مع سياسات الحكومات الليبرالية المتعاقبة إلى ظهور هوية كندية جديدة والتي تمثلت في اعتماد علم ورقة الإسفندان الحالي في 1965 واعتماد ثنائية اللغة الرسمية الإنكليزية والفرنسية في عام 1969 والتعددية الثقافية الرسمية في عام 1971 كان هناك أيضاً تأسيس برامج ديمقراطية اشتراكية مثل الرعاية الطبية وخطة المعاشات التقاعدية وقروض الطلاب رغم أن حكومات المقاطعات وخصوصاً كيبك وألبرتا عارضت الكثير من هذه المشاريع واعتبرتها تدخلاً في المناطق الخاضعة لولايتها وأخيراً أسفرت سلسلة أخرى من المؤتمرات الدستورية إلى فصل الدستور الكندي عن المملكة المتحدة عام 1982 بالتزامن مع إنشاء ميثاق الحقوق والحريات وفي عام 1999 أصبح إقليم نونافوت الكندي ثالث إقليم في البلاد بعد سلسلة من المفاوضات مع الحكومة الاتحادية وفي الوقت نفسه خضعت كيبك لتغيرات اجتماعية واقتصادية جذرية عبر ثورة هادئة من ستينات القرن الماضي مما تجلى في ولادة الحركة القومية الحديثة أشعلت جبهة تحرير كيبك المتطرفة أزمة أكتوبر 1970 انتخب الحزب الكيبيكي المنادي بالسيادة في عام 1976 ونظم استفتاء فاشلاً على السيادة المشتركة عام 1980 فشلت محاولات استيعاب قومية كيبك دستورياً من خلال اتفاق بحيرة ميتش في عام 1990 أدى ذاك إلى تشكيل الكتلة الكيبيكية في كيبك وتنشيط حزب الإصلاح الكندي في الغرب تلا ذلك استفتاء ثان في عام 1995 والذي رفضت فيه السيادة بفارق ضئيل 50.6% مقابل 49.4% في عام 1997 قضت المحكمة العليا بأن انفصال المقاطعة من جانب واحد سيكون غير دستوري وصدر قانون التوضيح من قبل البرلمان والذي يحدد شروط التفاوض لمغادرة الاتحاد بالإضافة إلى قضايا السيادة كيبك هزت عدة أزمات المجتمع الكندي في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات شملت هذه انفجار رحلة الخطوط الجوية الهندية 182 في عام 1985 وهي أكبر مأساة من حيث عدد القتلى في تاريخ كندا ومذبحة مدرسة الفنون التطبيقية في عام 1989 وهي حالة إطلاق نار استهدفت طالبات الجامعة وأزمة أوكا في عام 1990 التي كانت أولى سلسلة من المواجهات العنيفة بين الحكومة وجماعات السكان الأصليين انضمت كندا أيضاً إلى حرب الخليج في عام 1990 كجزء من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ونشطت في عدة بعثات لحفظ السلام في أواخر التسعينات أرسلت قوات إلى أفغانستان في عام 2001 لكنها امتنعت عن إرسال قوات إلى العراق عندما غزته الولايات المتحدة في عام 2003.
الرمز الرسمي
الخريطه




العمله