أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

152 - دار الحجر باليمن

دار الحجر باليمن بني هذا القصر على انقاض قصر سبئي قديم على يد الامام يحي ان حميد الدين بعد ان توارثة عدد من الملوك اليمنيين ويوجد قصر دار الحجر في وادي ظهر احدى ضواحي العاصمة اليمنية ويتميز هذا الوادي بخضرتة الدائمة طول العام وقد نسب القصر الى الصخرة التي بني عليها وهي نادرة التكوين وتتوسط احد اجمل الوديان واشهرها وعلى الرغم من كثرة القلاع والحصون اليمنية الا ان مايتمتع بة دار الحجر من ميزات كثيرة ومكانة سياحية كبيرة جعلة رمزاً مهما من رموز الوطن الغالي ويعود تاريخ بناء القصر الى اواخر القرن الثامن عشر الميلادي حين امر ملك اليمن حينها الامام المنصور على بن العباس وزيرة الاديب والشاعروالمصمم المتميز في عصرة علي بن صالح العماري ببناء قصر في وادي ظهر ليكون قصرا صيفيا لة ويروي المؤرخون انة بني على انقاض قصر سبئي قديم كان يعرف بـ حصن ذو سيدان ولا تزال كثير من الاثار المنحوتة في الصخرة تدل على هذا الحصن القديم كما يروى ان هذا لم يكتمل بالصورة التي هو عليها اليوم الا في بداية القرن العشرين على يد الامام يحي ابن حميد الدين بعد ان توارثة عدد من الملوك اليمنيين ويظهر تفرد القصر كقطعة فنية معمارية من الخارج حيث تتجلى عبقرية التصميم في واجهاتة المختلفة التي لاتتشابة فينبهر الناظر الى القصر من الجهات المختلفة بالغنى الباذخ في تفاصيل كل واجهة على حدة مااعطى القصر من الخارج عدة مناظر كما تعطي كل نافذة من الداخل منظراً مغاير للوادي ويتدرج القصر بادوارة السبعة بتناغم وتناسق عجيب مع التكوين الطبيعي للصخرة المقام عليها القصر مما يوحي بالاحساس المرهف للتصميم الذي امتزج مع الطبيعة وشكل لها اضافة لم تخدش من جمالها بل زادته ويطلق اليمنيون على القصر قصر العجائب حيث تبدا اعاجيب القصر من بوابتة الخارجية بشجرة معمرة يقدر عمرها بـ 700 عام تنتصب على يمين بوابة القصر الرئيسية مرحبة بالزائرين وبعد ان يتجاوز الزائر هذة البوابة تستقبلة باحة واسعة بها عدة ملحقات تابعة للقصر ابرزها جناح استقبال خارجي يدعى الشذروان وهي عبارة عن مبنى منفصل قبالة القصر من الجهة الغربية يتكون من مجلس صيفي للمقيل لة ساحة خاصة بها نافورة جميلة وتسيج الساحة نوافذ خشبية واسعة تطل على الوادي يمكن اغلاقها وحجب الرؤية من الوادي لساحة المجلس الذي يتمتع الجالس فية بمنظر بديع للوادي والقصر ويلاحظ الزائر حكمة استغلال كل شبر في القصر كخزائن او ثلاجات طبيعية للمياة في الاواني الفخارية كما تلفت الانظار الفتحات الصغيرة في اركان الدرج وفي مواضع مختارة تسمح الفتحات بمرور فتحات البنادق فقط ويسيطر على بناء القصر الهاجس الامني حيث ان له جانيبين امنيين الاول يبدا من الجبال المحيطة بة حيث توجد سبعة اماكن استراتيجية للحراسة بنيت باشكال مخروطية وتتوزع على الجبال المحيطة بالقصر والاحتياطات الامنية الداخلية بالقصر من ابواب غليظة وفتحات للقنص والدفاع.