أنت مدعو للتجول معي في مدونة عمارة الأرض للذهاب في المكان من شمال الأرض لجنوبها ومن شرقها لغربها وفي الزمان من عصور سحيقة في القدم مرورا بعصور الفراعنة وشعب المايا و الصينيين و اليونان و الرومان ولعصور الخلافة الإسلامية ومن عصور النهضة الي العصر الحديث لترى طرائف غرائب و من أصغر بيت في العالم إلى أكبر ما أبدعه الانسان ومن منزل يسكنه الإنسان إلى أعلي ناطحة سحاب في العالم لنغوص في عمق النفس البشرية لنري الرعب أو الجنون أو بيتا يحاكي الطبيعة كالصدف أو البيضة أويشبه حيوان أو تحت الأرض.

165 - قصر ميسور بالهند

قصر ميسور العظيم وبناه الملك المسلم تيبو سلطان الذي بدأ ببنائه عام 1897 وانتهى البناء عام 1912 ميلادي يبعد عن مدينة بنجلور بمسافة 300كم تقريبا القصر له مكانة عظيمة في ميسور والهند ومحبوب لدى كثير من سائحي العالم لما يحتويه من نقوش رائعة ونحت وتصميم وديكور وأناقة تحير العقول سترى بعض الأبواب من فضة وبعض نقوشها من الذهب الحقيقة لم أرى نقشا أكثر روعة من هذا القصر ولكن للأسف يمنع منعا باتا التصوير في داخل القصر وهناك كاميرات مراقبة كثيرة منتشرة في أرجاء القصر والحراسة مشددة أيضا حقا قصر جميل ويجعلك تعرف مستوى الرفاهية والفخامة الذي كانت من أساليب الحياة عند الملوك الهنود القدامى ويقع هذا القصر في مدينة ميسور بالهند التي تعد موطنا لعائلة وديارس المالكة هذه العائلة حكمت مملكة ميسور من عام  1399 حتى 1947  تم بناء القصر في القرن الرابع عشر فقد قصر ميسور أهميته في عام  1610 عندما قامت عائلة وديارس بنقل العاصمة الى سريراناجاباتانا لحقت العديد من الاضرار بهذا القصر وتم هدمه عدة مرات الاولى ناتجة عن إصابته ببرق في عام 1638 ثم في عام  1787 من قبل السلطان تيبو ابن حيدر علي الذي استولى على ميسور في 1762  خاضت المدينة حربا رابعة عام  1799 قام بعدها اللورد مورننجتون الحاكم العام للهند بأعادة ميسور كعاصمة شيد قصر جديد في عام 1803 على الرغم من ان هذا القصر دمر نتيجة حريق عام 1897  الا انه تم الانتهاء من بناءه مرة اخرى عام 1912 والذي ظل حتى يومنا هذاشيد القصر على النمط الهندي حيث القباب والأقواس والرخام الوردي يضاء الفندق خلال شهري مهرجان الداسارا الذي يقام على مدى 10 ايام حيث تحيط به الانوار التى يصل عددها الى 96000 من القاعات البارزة داخل القصر قاعة امبافيلاسا المزينة بديكورات رائعة يستخدم هذه القاعة مجموعة خاصة تابعة للملك واما قاعة غومبي ثوتي فتحتوي على معرض للدمى التقليدية والمنحوتات جنبا الى جنب مع قاعة كاليانا مانتابا قاعة الزواج وهي مزينة بزخارف الطاووس والزجاج الملون