نيجيريا هي بلد في غرب أفريقيا وأكبر دولة في أفريقيا من حيث تعداد السكان تبلغ 154 مليون نسمة من موارد الدولة النفط خاموالكاسافا العملة النيجيريّة هي النايرا وللبلد حدود مع كل من بنين في الغرب وتشاد والكاميرون في الشرق والنيجر في الشمال وخليج غينيا في الجنوب وعاصمة نيجريا هي أبوجا منذ عام 1991 وكانت لاجوس العاصمة السابقة والاسم الرسمي للبلاد هو جمهورية نيجيريا الإتحادية وتبين السجلات التاريخية أن أول سكن للمنطقة العروفة حاليا بنيجيريا يعود إلى عام 500 سنة قبل الميلاد حيث استوطنتها قبائل الهاوسا وكانوري والفولاني ودخل الإسلام إلى نيجيريا في القرن الثالث عشر ميلادي سيطرت على المنطقة إمبراطورية كانيم من نهاية القرن الحادي عشر وحتى أواسط القرن الرابع عشر ميلادي كما سيطرت امبراطورية الفولاني على المنطقة من بداية القرن التاسع عشر وحتى احتلال البريطانيين للاغوس عام 1851 م وخلال الحرب العالمية الأولى أرسل الحلفاء بقوات بحرية لترابط فيها خشية الغزو الألماني من الكاميرون أول من احتل نيجيريا هم البرتغاليين عام 1885 احتلها الإنجليز وفي نفس العام تمكنت شركة النيجر الملكية من حصول على امتياز استغلال ثروات نيجيريا عندما كانت تحت إدارة السير جورج تاوبمان والتي في عام 1900 أصبحت تحت سلطة الحكومة البريطانية استقلت عن بريطانيا 1 أوكتوبرعام 1960 وإنظمت إلى مجموعة الدول المصدرة للنفط عام 1970 وأصبحت المستعمرات مثل نيجيريا جزءا من الامبراطورية البريطانية التوسع التي ركزت على استغلال المواد الخام والمعادن والمواد الغذائية الهامة للتنمية الصناعية الغربية حاولت بريطانيا لتشجيع تصدير المحاصيل الاستوائية في نيجيريا وهناك لتحفيز الطلب على السلع المصنعة البريطانية بناء المستعمرات شبكة السكك الحديدية بين من 1890 والحرب العالمية الثانية والطرق التي شيدت بمعدل متسارع بعد حقبه الثلاثينيات هذه التطورات جنبا إلى جنب مع إدخال الجنيه الإسترليني باعتبارها وسيلة عالمية للتبادل وتشجيع تجارة التصدير في القصدير والقطن والكاكاو والفول السوداني وزيت النخيل كانت بريطانيا تحافظ على هيمنتها الاقتصادية على المستعمرات من خلال القوة العسكرية والتحالفات الإستراتيجية وبالتعاون مع الحكام الأصليين وتقع نيجيريا في غرب القارة الإفريقية وعلى مساحة واسعة من الأرض لذلك قامت بها عدة إمارات على أساس قبلي محض كلها وثني حتى بدأ الإسلام يدخل نيجيريا عن طريق التجار المسلمين القادمين من الشمال وأخذ النيجيريون في اعتناق الإسلام في شمال نيجيريا ثم الغرب وانتشر الإسلام بشكل هادئ في باقي المناطق ولكن بقيت المنطقة الشرقية تغلب الوثنية على أهلها وابتليت نيجيريا بموجات عاتية من تجار الرقيق الأسبان والبرتغاليين الذين حملوا الملايين من أبناء البلاد للأراضي الجديدة بأمريكا وأستراليا حيث عملوا كعبيد هناك وذلك طيلة أكثر من قرنين ونصف من الزمان وقد وقعت نيجيريا فريسة الاحتلال الإنجليزي منذ سنة 1861م وجاء الإنجليز ومعهم المنصِّرون والتجار والشركات التجارية التي تمتص خيرات البلاد وقد بدأ الإنجليز باحتلال المناطق الجنوبية التي يغلب عليها الوثنيون ثم اتجهوا إلى الشمال حيث الممالك الإسلامية لتبدأ من سنة 1899م واتبع الإنجليز سياستهم الخبيثة فرق تسد فأوقعوا الخلافات بين الإمارات المسلمة في الشمال وعمل الإنجليز على إيجاد الفرقة بين الشمال والجنوب الوثني وعملوا على تقوية الجنوب الوثني وتقريبه وإسناد الوظائف إليه تمامًا مثلما فعلوا في كل بلد احتلوه قربوا غير المسلمين وأضعفوا شأن المسلمين بعد قيام الحرب العالمية الأولى أيقن الإنجليز أن بقاءهم في هذه البقاع البعيدة مسألة وقت وحتمًا سيأتي اليوم الذي تخرج فيه إنجلترا من نيجيريا وغيرها فعمل الإنجليز على اتباع سياسة مرنة ناعمة نعومة الأفاعي لكسب الناس وإدخالهم في النصرانية وعملوا على تكوين منظمات وهيئات سياسية لإعداد جيل من الساسة الذين ولاؤهم الكامل والتام لإنجلترا وهم الذين سوف يتسلمون الحكم بعد خروج الإنجليز وهم الذين أطلق عليهم الإنجليز اسم الطبقة النصرانية المثقفة التي تم توفير كل سبل النجاح والظهور والشهرة لها وبرز اسم ناندي إزيكوي وهو صليبـي تمت رعايته من قبل الإنجليز وإبرازه في صورة الزعيم الوطني الذي ينادي باستقلال البلاد وبالتالي نجح في الانتخابات باكتساح واقترن اسم إزيكوي بالاستقلال وأنه المنقذ المخلص الوطني وظهرت شخصية أشد خطورة وصليبية وهو أوباكيمي أواولو الذي أنشأ حزب العمل وأظهر اهتمامًا شديدًا بقضايا المسلمين ولكن على أساس قبلي محض فرق شملهم وسادت الفوضى في نيجيريا وأخذت بعض الأقاليم تطالب بالاستقلال وظهر حزب هيئة مؤتمر الشمال بزعامة أحمدو بيللو سنة 1952م وأخذ كل إقليم يفاوض الإنجليز بمفرده على الاستقلال واستقل الإقليم الشمالي سنة 1959م وسعت بقية الأقاليم لذلك ورأى كل من إزيكوي وأواولو الدخول في انتخابات عامة مع مؤتمر الشمال لتكوين حكومة وطنية حققت إنجلترا ما كانت تهدف إليه في شكل حكومة نيجيريا إذ انتهت لعبة الأحزاب والتحالفات القبلية والدينية لقيام حكومة اتحادية فيدرالية تشمل الأقاليم الآتية نيجيريا الشمالية وعاصمتها كادونا ونيجيريا الغربية وعاصمتها إيبادان ونيجيريا الشرقية وعاصمتها إينوجو لاجوس الإقليم الغربي الأوسط وكان يشمل بنين ثم انفصلت بنين في جمهورية مستقلة ووافقت إنجلترا على استقلال نيجيريا وأعلن هذا الاستقلال في 1 أكتوبر 1963م وذلك ضمن رابطة الشعوب البريطانية الكومنولث لتخرج إنجلترا بعدها من نيجيريا وتتركها في دوامة الصراع القبلي والديني ولتقع نيجيريا فريسة الانقلابات العسكرية الواحد تلو الآخر والمجازر الرهيبة من هنا وهناك وهذا هو الحصاد الطبيعي للفيدرالية والاتحادية التي يصر أعداء الإسلام على الترويج لها في ديار الإسلام.
الرمز الرسمي
الخريطه
العمله